الوطن

الفريق شنقريحة يدعو الإعلام للتصدي لمخططات المساس بأمن البلاد

قال إن المسار الديموقراطي للبلاد أصبح مصدر إزعاج لأعداء الوطن

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السعيد شنقريحة، أهمية دور قطاع الإعلام في الوقت الراهن، داعيا الصحافة إلى التصدي ومواجهة الحملات الإعلامية والمخططات المعادية التي تحاول المساس بأمن واستقرار البلاد، موضحا أن المسار الديموقراطي للبلاد ونجاحها في تنظيم مختلف المواعيد الانتخابية، "بات يشكل مصدر إزعاج لأعداء الوطن".

قال الفريق شنقريحة في كلمته خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى بعنوان "الحملات الإعلامية المعادية واستراتيجية التصدي والمجابهة"، إن المرحلة الراهنة تعوّل على قطاع الإعلام كثيرا للتصدي ومواجهة كل الحملات الإعلامية والمخططات المعادية التي تحاول المساس بأمن واستقرار البلاد وكذا تنوير الرأي العام الوطني بما يحاك ضد بلادنا من مؤامرات ودسائس".

وأوضح شنقريحة أن انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية الأخيرة شكلت لبنة أخرى ومحطة هامة للنهوض بالبلاد وإقامة دعائمها المتينة كثمرة لرغبة وطموح الجزائريين في التغيير وبناء الجزائر الجديدة.

وأضاف: "هذا المسار بات يشكل مصدر إزعاج لأعداء الوطن الذين يحيكون ضد بلادنا كل أنواع الدسائس والمؤامرات بالتواطؤ مع منظمات إرهابية وتنظيمات عميلة غايتها إجهاض المشروع الوطني الرامي لإرساء مؤسسات قوية وفاعلة وعرقلة مسيرة الجزائر الجديدة المصممة على استعادة دورها الريادي إقليميا ودوليا".

وأكد الفريق ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ورص الجبهة الداخلية إلى جانب المحافظة على ديناميكية التطوير التي باشرتها الجزائر الجديدة وبلوغ الأهداف المسطرة، وهو ما يستدعي تجند كل قطاعات الدولة دون استثناء وفي مقدمتها قطاع الإعلام.

وتابع بالقول: "وجب علينا جميعا، أن نخلص للوطن وألا نتهاون في تأدية  واجباتنا اتجاهه, وأن نكون في مستوى تضحيات الشهداء الأبرار، حتى ينصفنا  التاريخ, ويدون بأننا حافظنا على الأمانة، وأخلصنا للجزائر، الجزائر لا غير".

كما استذكر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي شكلت منعطفا حاسما في الكفاح التحرري لشعبنا العظيم، وكانت سندا قويا للمعركة الدبلوماسية للقضية الجزائرية في المحافل الدولية، كما كانت هذه المظاهرات رسالة بالغة البيان للمستعمر  الغاشم الذي أيقن من خلالها أن الشعب الجزائري واحد موحد، ولا يرضى عن  الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية بديلا، مهما كان الثمن، ومهما كانت  التضحيات. كما شكلت هذه المظاهرات دعما قويا للعمليات العسكرية لجيش التحرير الوطني، وكانت سندا قويا للمعركة الدبلوماسية للقضية الجزائرية في المحافل الدولية.

للإشارة، فإن أشغال الملتقى تمت بحضور وزراء كل من الشؤون الخارجية والجالية  الوطنية بالخارج، الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الاتصال  والثقافة والفنون، وكذا المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية  الشاملة، فضلا عن الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك  الوطني، وقائد الناحية العسكرية الأولى، ورؤساء دوائر ومديرون ورؤساء مصالح  مركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى مديري بعض وسائل الإعلام الوطنية وأساتذة جامعيين.

من نفس القسم الوطن