الوطن
نجاح المنتوج الوطني في اختبار " الجودة" تأشيرة الدخول للأسواق العالمية
أكد ضرورة تقييم المصدرين للأسواق الخارجية قبل ولوجها، بوديسة:
- بقلم سارة زموش
- نشر في 20 ديسمبر 2021
- اعتماد ثمانية مخابر لتقييم مطابقة المنتجات تابعة لوزارة التجارة
أكد أمس المدير العام للهيئة الجزائرية للاعتماد "آلجيراك"نور الدين بوديسة أن الجزائر لديها إمكانات كبيرة تسمح لها بتعزيز صادراتها وتحسين وضعها الاقتصادي والمالي شريطة ضمان جودة الإنتاج الجزائري وذلك عبر اعتماد مزيد من منظمات التقييس التي يجب ان تعمل على جعل المنتوج الوطني يتماشى والمعايير العالمية.
و كشف نور الدين بوديسة أنه من المقرر اعتماد ثمانية مخابر لتقييم مطابقة المنتجات تابعة لوزارة التجارة و ترقية الصادرات، سنة 2022. مشيرا خلال مداخلة له على أمواج الإذاعة الوطنية، أنه من بين هذه المخابر هناك مخبر قسنطينة "المركز الجزائري لمراقبة الجودة والتغليف"، والمخبر الوطني للتجارب الموجود في سيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، تتمثل مهمتهما في مراقبة مطابقة المنتجات لا سيما معدات التدفئة. وأشار في ذات السياق، إلى أن 130 هيئة ومؤسسة تم اعتمادها من طرف هيئته. مؤكدا أن هذا العدد مرشح للارتفاع الى 240 في اجل قريب جدًا لأن ما يقارب من 70 هيئة في صدد الحصول على الاعتماد. و من بين القطاعات المعنية باعتماد ألجيراك، هي قطاع الصحة. معلنا في ذات السياق، أن اتفاقية إطار قد حظيت بموافقة الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية ( ANPP ) وسيتم التوقيع عليها قريبا بهدف دمج الاعتماد في أنشطة قطاع الصحة. وكشف المدير أن الجزائر من البلدان القليلة في إفريقيا التي أنشأت الشهادة "الطبية-البيولوجية" التي ستخضع لها جميع مخابر التحاليل البيولوجية والطبية التي بدأت الحصول على اعتمادها من طرف ألجيراك. وفي الميدان الطبي، أعلن بوديسة أيضا عن إطلاق معيار جديد "ايزو- 13485". و هو شهادة الأجهزة الطبية وهي الأولى من نوعها في الجزائر. من جانب آخر، أشاد المتحدث بفرض مصالح الجمارك لتقارير تسلمها الهيئات المعتمدة من طرف ألجيراك، من أجل اعطاء الموافقة على دخول المنتجات المستوردة إلى الجزائر. وكشف في سياق ذي صلة، إلى دور التقييس في تحسين قابلية تصدير المنتجات الجزائرية، واعتبر بوديسة أن الجودة هي معيارا حاسما يسمح للمنتجات الجزائرية بولوج الأسواق الخارجية واحتلال مكانة فيها. من جانب أخر وحول معايير الاعتماد والتقييس الدولية أشار بوديسة أنه "حتى لو كانت معايير ISOالدولية وغيرها من المعايير معروفة ، فإن كل دولة تطبق شروطها التقييسية لحماية أسواقها" مشيرا أنه على الجزائر أن تدرس بدقة تفاصيل المعايير المطبقة على وجه الخصوص في أوروبا وأفريقيا" قبل دخول هذه الأسواق حتى لا نعيد تكرار سيناريو ارجاع المنتجات الجزائرية المصدرة والتي تعتبر ضرب لسمعة المنتوج الجزائري يضيف ذات الخبير، وبالنسبة للسوق الإفريقية ومدى حظوظ المنتوج الجزائرية لاقتحامها قال بوديسة أن إفريقيا في طور هيكلة نفسها ودمج المعايير في تجارتها مشيرا ان المصدرين الجزائريين يجب أن يقيموا ويدرسوا متطلبات السوق الأفريقية المشتركة حتى يتمكنوا من المنافسة في هذا السوق بشكل يخدم الإقتصاد الوطني والمنتوج الجزائري.