اقتصاد

نهاية السنة ترفع أسعار "الدوفيز" !

ورقة 100 أورو تلامس 22000 دينار مع توقعات بمزيد من الارتفاع الأيام المقبلة

عرفت أسعار العملات الأجنبية اليوميين الأخيرين في سوق السكوار ارتفاع قياسي حيث لامست ورقة 100 أورو 22000 دينار مع توقعات بمزيد من الارتفاع الأيام القليلة المقبلة بسبب تضاعف الطلب تزامنا مع نهاية السنة.

وتواصل أسعار العملات في الاسواق الموازية الارتفاع وسط توقعات باستمرار المنحى التصاعدي بسبب تراجع قيمة العملة الوطنية ونهاية السنة،  وقفز سعر الأورو أمس في السكوار من 218 دج ألف دينار مقابل 1 أورو، إلى 220 دينار جزائري، كما عرف الدولار بدوره ارتفاع قياسي أين وصل سعر 1 دولار 191 دج ،كما شهدت الليرة التركية هي الأخرى ارتفاعا، حيث بلغ سعر البيع 25 دينارا و23 دينارا للشراء وبلغ سعر الدرهم الإماراتي 46 دينارا للشراء و44 دينارا للبيع والريال السعودي 46 دينارا للشراء و44 دينارا للبيع، أما الدولار الكندي فشهد هو الآخر التهابا حيث بلغ سعره 147 دينار للبيع و143 دينار للشراء واليوان الصيني 27 دينارا للشراء و25 دينارا للبيع. لتبقي التوقعات تشير إلى مزيد من الارتفاع الأيام المقبلة كون هذا الارتفاع القياسي لم يكبح الطلب أين لا يزال هناك طلب معتبر في الأسواق، وأرجع تجار الدوفيز في سوق السكوار هذا الارتفاع القياسي إلى نهاية السنة ورغبة العديد من الجزائريين السفر مع استمرار تخفيف قيود التنقل التي كانت موجودة بسبب أزمة كورونا مع افتتاح خطوط نقل جوية جديدة نحو عواصم عالمية، كل هذا يضاف إلى تزايد الطلب على العملة من طرف تجار الكابة الذين يرغبون في الاستفادة من تخفيضات نهاية السنة التي تكون عادة في كبرى المتاجر في أوروبا  زيادة للجزائريين الراغبين في العلاج بالخارج والذي تضاعف عددهم الفترة الأخيرة بسبب انشغال السلطات الصحية بمحاربة وباء كورونا السنتين الاخيريتين وهو ما جعل الإقبال ينفجر مقابل احتكار في العرض من طرف باروناتالدوفيز لتكون النتيجة ارتفاع قياسي في الأسعار ، وتوقع تجار السكوار أن يواصل المنحى التصاعدي الأيام المقبلة مشيرين أن غياب المنحة السياحية في البنوك جعل الملاذ الأخير للجزائريين هو السوق الموازية، من جهتهم فأن الخبراء الاقتصاديين اكدوا أكثر من مرة ان الحل لكبح ارتفاع أسعار العملات في السوق الموازية ووقف العمل بسقفين في العملة الصعبة هو فتح مكاتب صرف ويدعو الخبراء لضرورة المسارعة في امتصاص السوق السوداء للعملة الصعبة، والقضاء نهائيا عليها وفتح مكانها مكاتب صرف وتحسين الخدمات البنكية، عبر عصرنة النظام المالي والمصرفي، وتكثيف عدد المصارف وفتح بنوك بالخارج واستحداث بنك بريدي والتعجيل بمسار أنظمة الدفع الالكتروني وإعادة هيكلة حصائل البنوك واستعادة يسرها المالي واستقطاب الكتلة المالية المتواجدة في السوق السوداء واعتماد نظام الصكوك والتكافل المالي الإسلامي.

من نفس القسم اقتصاد