اقتصاد

"لا يجب أن ندير ظهرنا لاقتصادنا التقليدي"

سامي عقلي يراهن على الفلاحة كمفتاح للإنعاش الاقتصادي ويؤكد:

اعتبر رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين محمد سامي عقلي وضع ملف الإنعاش الاقتصادي محور اهتمام للسلطات العليا للبلاد سابقة تستوجب التثمين والمساهمة فيها  والمراهنة على نجاحها بالنظر لما يمليه الراهن الاقتصادي  في الجزائر معتبرا أن الفلاحة تبقي أهم مفاتيح الإنعاش الاقتصادي حاليا.

وأوضح سامي عقلي  في تصريحات للإذاعة الوطنية أن الجزائر ومع كل ما عاشته في السنوات الأخيرة مجبرة على التوجه لتغيير النمط الاقتصادي سنة 2022 ، معتبرا اهتمام" السلطات العليا للبلاد بمشروع المؤسسة الجزائرية والإنعاش الاقتصادي سابقة لم نشهدها من قبل، لذلك يتوجب علينا  أن نثمن الخطوة ونساهم فيها و نراهن على نجاحها"، وقال في هذا السياق "عام 2022 سيكون على عاتق جميع الأطراف والطاقات  الفاعلة أن يجعلوا منها عام إنعاش اقتصادي وعام قطيعة مع النموذج الاقتصادي الحالي " . وأوضح عقلي أن هناك العديد من المجالات التي يمكن أن تتميز بها الجزائر خارج مجال المحروقات، خاصة قطاع الفلاحة ابتداء من الإنتاج إلى التخزين، إلى التحويل والتصدير. وقال في الخصوص "لا يجب أن ندير ظهرنا لاقتصادنا التقليدي،  واقتصادنا التقليدي هو اقتصاد مبني على الإنتاج الفلاحي بما  وهبه الله لنا من أراضي شاسعة، يجب خلق ثروة،  ويجب تحويل كل ذلك من اجل الحصول على سيادة اقتصادية وهو التصور الذي تسعى عديد الدول للمراهنة عليه في الوقت الحالي" . و أكد عقلي على حتمية التوجه إلى تطوير قاعدتنا الصناعية من أجل إنجاح النموذج الاقتصادي المرجو قائلا : "لم نر أي نموذج ناجح في العالم بدون بنية تحتية صناعية  " ، مشددا على ضرورة التوجه بشكل سريع إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الأولية التي تدخل في أهم شعب الصناعة، كالبلاستيك الذي يتم استيراده من الخارج بعد أن يستخرج من مادة النفط .وقال في الخصوص"  يجب التوجه نحو فك الحصار والمرافقة من اجل جميع المشاريع الصناعية التي ستنتج المنتجات المستوردة حاليا " . كما أحال  ذات المسؤول إلى وجوب مراجعة قانون النقد  والقرض  من أجل التأسيس لنظام تمويل  أكثر مرونة وقال في الخصوص "يجب مراجعتها وتطهيرها بشكل يتماشى والمعايير الدولية يمكن المصدر الجزائري من الاستفادة الكلية مما يجنيه في عملياته التجارية بالعملة الصعبة ".

  • هكذا يمكن القضاء على السوق الموازية

وعن سبل التحكم في السوق الموازية والأموال الهائلة التي  تتداول خارج سلسة المراقبة  ،أوضح سامي عقلي رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل المواطنين أن التحكم في السوق الموازي يتوجب إرساء قواعد واضحة وكذا تخفيف الضغط الجبائي وإرساء الثقة . وأضاف عقلي بالقول إن" نسبة معتبرة من الأموال الموازية تعود لمتعاملين اقتصاديين، ولا يتعلق الأمر بأموال مخبأة  في المنازل، و أهم شيء الآن هو انه لاحظنا في السنوات الثلاث الأخيرة أن المتعاملين الذين يعملون بشكل غير رسمي ازدادوا قوة لأنهم  ليسوا في أزمة فهم لا يصرحون شيئا ولا توجد لديهم مشاكل لا من الناحية الجباية ولا من ناحية التأمينات، وهو ما قد يحمل المتعاملين الاقتصاديين الذين يعملون بشكل رسمي إلى التوجه للاقتصاد الموازي، لذلك يجب التوجه بشكل سريع من اجل إنقاذ المؤسسات التي تخرج من أزمة كوفيد  بشكل لا يجعلها تتحول إلى عبء  للخزينة العمومية أو الاقتصاد الوطني" . حسب تعبيره.

من نفس القسم اقتصاد