الوطن

قوة الدبلوماسية الجزائرية أجبرت فرنسا على فتح الأرشيف

قال إن باريس تحاول التودد، الخبير الأمني بن جانة يؤكد:

ربط الخبير في الشؤون الأمنية، عمر بن جانة، قرار باريس رقع السرية عن أرشيف التحقيقات القضائية المتعلقة بالثورة التحريرية قبل الآجال القانونية، بما أسمته "عودة الدبلوماسية الجزائرية"، وتعزيز مكانة الجزائر في المحافل الدولية وفرض احترامها على الدول، ما أرغم فرنسا على تبني مثل هذا القرار الذي قال إن من شأنه أن يتبع بقرارات حاسمة لطي ملف الاستعمار الفرنسي.

قال الخبير في الشؤون الأمنية عمر بن جانة، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، إن إعلان وزيرة الثقافة الفرنسية رفع السرية عن جزء من أرشيف الثورة، يعد " مكسبا جديدا للدبلوماسية الجزائرية"، التي أوضح أنها استعادت مكانتها منذ تولي لعمامرة حقيبة الخارجية، ونجاحه في فرض قناعات أساسية خاصة بالسياسة الخارجية للبلاد، ما جعل عديد الدول وعلى رأسها فرنسا، تتراجع عن الأخطاء التي ارتكبتها مؤخرا، وتحسب للجزائر ألف حساب، بعد أن نجحت بلادنا في فرض احترامها والتعامل بندية مع باريس.

وعاد الأستاذ بن جانة، للحديث عن توقيت القرار الفرنسي، الذي أوضح أنه يأتي عقب التوتر الذي تشهده العلاقات الثنائية بسبب تصريحات ماكرون المسيئة، ومحاولته محو قيام الدولة الجزائرية، والذي قوبل برد فعل صارم من قبل الجزائر، اجبر فرنسا على التراجع والتودد للجزائر.

وتوقع الأستاذ بن جانة أن يتبع هذا القرار بخطوات مماثلة من شأنها الدفع بملف الذاكرة، حين قال إن الجزائر "ستطالب بخطوات أخرى في هذا الاتجاه، حتى يعود التاريخ الجزائري إلى سكته الحقيقية، وتكشف جرائم الاستعمار الفرنسي بوثائق رسمية"، مشددا على ضرورة ممارسة مزيد من الضغط لبلوغ هذا الهدف.

من نفس القسم الوطن