الوطن
تبون يكرس مبدأ "الندية" في العلاقات الدبلوماسية
نجح في تعزيز دور الجزائر إقليميا وعالميا
- بقلم ايمان سايح
- نشر في 12 ديسمبر 2021
حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، منذ توليه الحكم قبل سنتين، على فرض سيادة الدولة الجزائرية، واستعادة مكانتها الدبلوماسية بين الأمم بعد التقهقر الذي شهدته منذ سنوات، فعاد صوت الجزائر ليصدح في كبريات المحافل والمواعيد الدولية، كما نجحت بلادنا في فرض وجودها بفضل مبدأ "الندية في التعاملات الدبلوماسية" الذي انتهجه الرئيس تبون، والذي أجبر بعض الدول على تصحيح نظرتها لعلاقاتها مع الجزائر وأرغمها على التعامل باحترام معها.
تعيش الدبلوماسية الجزائرية عهدا جديدا، منذ تولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون زمام الحكم في البلاد، فبعد إعلانه تشكيلة الجهاز التنفيذي واختياره الصائب تجديد الثقة في شخص وزير الخارجية رمطانلعمامرة، طوت الجزائر صفحة "التغييب" و"التقهقر" وعادت هذه المرة لتفرض وجودها بين دول المعمورة، وظهر الأثر المباشر لهذه المعطيات في تعزيز استقلالية القرار السياسي ودعم المواقف السيادية للدولة الجزائرية وتحقيق الندية في علاقاتها الدبلوماسية مع باقي الدول ومختلف الهيئات والتحالفات الدولية.
وعلى هذا الأساس، فإن الاستراتيجية التي رسمها رئيس الجمهورية لتعزيز دور الجزائر إقليميا وعالميا، حققت طفرة في عمل الآلة الدبلوماسية الجزائرية وساهمت في استرجاع الجزائر مؤخرا لمكانتها الحقيقية، حيث فرضت الجزائر وجودها في عدد من الملفات الإقليمية المطروحة بصفة معلنة أو سرية.
كما أنه وبفضل السياسة الخارجية الواضحةالتي كرسها الرئيس تبون في تعامل الدولة الجزائرية مع شركائها الدوليين، فإن العلاقات الدبلوماسية التي كانت تشوبها التعقيدات مع بعض الدول على غرار المغرب وفرنسا، أصبحت واضحة المعالم وغير قابلة للمساومات، لأن منطلقها "مبادئ بيان أول نوفمبر"، مثلما أكده رئيس الجمهورية.