اقتصاد

البورصة لتمويل المؤسسات الإقتصادية و"دعم" البنوك

ضمن خطة لإعادة النظر في السوق المالية

أكد المدير العام لبورصة الجزائر يزيد بن موهوب على ضرورة تغيير النمط التمويلي للمؤسسات الاقتصادية التي كانت تعتمد على البنوك بنسبة لا تقل عن ثمانين بالمائة من احتياجاتها مؤكدا في السياق ذاته أن البورصة لن تكون بديلا للبنوك وإنما ستتمم التمويل البنكي

وأبرز يزيد بن موهوب  في تصريحات للقناة الاذاعية الاولى، أن القرارات المتخذة في الندوة الأخيرة  من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وكذا الوزير الأول وزير المالية  أيمن بن عبد الرحمان  المتعلقة بسوق الأوراق المالية و البورصة ستلعب دورا أساسيا في التمويل و دعم الاقتصاد الوطني.

 وأردف قائلا" برنامج الحكومة مسطر بدقة لإعادة النظر في السوق المالية ". وأوضح يزيد بن موهوب ان الحديث عن البورصة هو حديث عن الشفافية وإذا أردنا ان نسعى إلى الحصول على مؤشرات مالية واقتصادية فالبورصات تقدم هذه المؤشرات مبرزا في السياق ذاته ضرورة إدخال العديد من القطاعات الى البورصة للحصول على مؤشرات قطاعية  وهو ما سيجلب بالثقة على مستوى السوق ويسمح للمستثمرين بالولوج إليها. بالمقابل كشف المدير العام لبورصة الجزائر، يزيد بن موهوب أنه تم ايداع طلبين من طرف مؤسستين من القطاع الخاص من أجل ولوج بورصة الجزائر. واحدة صغيرة و الأخرى متوسطة، دون أن يكشف عن اسم المؤسستين.

و ذكر ذات المتحدث بالتحفيزات العديدة التي تقدمها البورصة خاصة المتعلقة بالإعفاءات الضريبية على الأرباح. وأضاف بأن الشركات المدرجة على مستوى البورصة تعد "ديمومتها" أطول من الشركات الأخرى ما يستوجب -حسبه- تبني ثقافة البورصة من طرف المستمرين و مالكي الشركات.

و من بين الفوائد التي تجنيها المؤسسة من دخولها البورصة، هو وجود "هيئة مدققة" تؤثر إيجابا على تحسين  حوكمتها و أدائها و نتائجها، حسب بن موهوب الذي ذكر بأهمية العقد الذي أمضته  وزارة المالية مع شركة أجنبية مؤخرا لاقتناء نظام تداول الكتروني بأحدث التقنيات، مضيفا بأن بورصة الجزائر بصدد تطبيقه.

 وحول شروط دخول البورصة، ذكر بأن جائحة كورونا و تأثيراتها على الاقتصاد وعلى نتائج المؤسسات، دفعت لتسهيل الترخيص لولوج البورصة دون اشتراط كشف حساب الفائدة للشركات، كونها حالة استثنائية متعلقة بظرف صحي عالمي.

 وبخصوص قرار فتح راس مال المؤسسات العمومية عبر البورصة، قال بن موهوب ان السوق مستعد لاستقبال  مثل هذه العمليات، مذكرا بان ارباح الأسهم المدرجة على مستوى  البورصة تصل مردوديتها الى 25ر6 بالمئة الى 10 بالمئة و هي معفاة  تماما من الضريبة. و كشف بن موهوب أن راس المال المتداول على مستوى البورصة خلال السداسي الاول من السنة الجارية تجاوز 44 مليار دج و ان حجم المداولات عرف ارتفاعا خلال السداسي الاول للسنة الجارية (192 مداولة) مقارنة بالسنة الماضية.

من نفس القسم اقتصاد