الوطن

"زيارة لودريان للجزائر اعتذار ضمني من فرنسا"

قال إن باريس حريصة على الحفاظ على مصالحها، الأستاذ زغلامي يؤكد:

يرى الأستاذ بكلية علوم الإعلام والاتصال، العيد زغلامي، أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للجزائر، تعتبر "اعتذارا ضمنيا من فرنسا"، بعد توتر العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن باريس تسعى بالدرجة الأولى، إلى الحفاظ على مصالحها في الجزائر.

أكد الأستاذ العيد زغلامي، أن زيارة العمل التي قادت وزير الخارجية الفرنسي للجزائر، لا تهدف إلى إعادة دفع العلاقات الثنائية المتوترة بين البلدين، بقدر ما هي محاولة لحماية مصالحها الاقتصادية في الجزائر، وأوضح الأستاذ بكلية علوم الإعلام والاتصال في تصريح لـ"الرائد"، أمس، أن طبيعة الزيارة التي لا تعتبر رسمية، فضلا عن أنها جاءت "بمبادرة فرنسية، ولم يتم التحضير لها مسبقا"، تؤكد مرة اخرى أن تواجد لودريان بالجزائر هدفه التطرق للمسائل العالقة ومحاولة إيجاد حلول استعجالية لحالة التوتر التي تشهدها العلاقات بين الجزائر وفرنسا في الفترة الأخيرة.

وأضح الأستاذ الجامعي، أن فرنسا تنتهج سياسة الواقعية وتغليب مصالحها الشخصية لا أكثر ولا أقل، مضيفا أن باريس" تدرك جيدا وزن الجزائر بين دول المغرب العربي وإفريقيا، وتعلم أن مصالحها تحت الرهان فتحاول إعادة دفع العلاقات بينها وبين الجزائر"، ليبقى الغرض الحقيقي من الزيارة التي قال إنها تكتسي " طابعا ظرفيا "، متوقفا على النتائج التي ستفرزها.

ولم يتردّد الأستاذ زغلامي، في وصف زيارة وزير الخارجية الفرنسي للجزائر بـ" الاعتذار الضمني"، مؤكدا أن مبادرة الطرف الفرنسي بالزيارة وفتح قنوات الحوار، تؤكد أن الجزائر تتعامل بندية مع فرنسا، وتفرض عليها التعامل معها بكل احترام .

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قد حل بالجزائر، أمس، في زيارة عمل، أعلن في ختامها عنرغبة باريس إعادةبعثالحوارمعالجزائر، كما تطرق خلال لقائه مع كل من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، إلى عديد الملفات المشتركة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وملف الهجرة، فضلا عن بحث سبل إعادة بعث العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مع مطلع السنة المقبلة، داعيا إلى ما أسماه "تناسي سوء التفاهم الذي حدث مؤخرا،قصد إعادة بعث علاقات قوية ومتينة بين فرنسا والجزائر"، وهو ما يؤكد طرح الأستاذ زغلامي المتعلق في كون زيارة لودريان تمثل " اعتذارا ضمنيا للجزائر" .

من نفس القسم الوطن