الوطن
مشاكل "تنظيمية" تهدّد باختفاء شعبة تربية الدواجن بالجزائر
فيما تبقي أسعار اللحوم البيضاء مرشحة لمزيد من الارتفاع الفترة المقبلة
- بقلم سارة زموش
- نشر في 07 ديسمبر 2021
تعتبر شعبة الدواجن واللحوم البيضاء من أكثر الشعب الفلاحية اضطرابا على مدار السنوات الأخيرة حيث تعرف هذه الشعبة تذبذبا في الإنتاج بين الوفرة أحيانا والندرة في مرات عديدة وهو ما ينعكس على الأسعار التي باتت تمثل معضلة حقيقية سواء عندما تنهار بشكل كبير وتتسبب في خسائر بالجملة للمربيين وحتى عندما تعرف ارتفاعا كبيرا كما يحدث في الأسواق حاليا وهو ما مثل عبء كبيرا على المستهلكين والقدرة الشرائية.
وتعاني شعبة تربية الدواجن السنوات الأخيرة العديد من المشاكل التي باتت تنعكس على أداء المربيين وحجم الإنتاج والاسعار التي لاتزال تعرف منذ أكثر من 4 أشهر ارتفاعا كبيرا وهو ما مرشح ان يستمر خاصة مع تسجيل التقلبات الجوية العنيفة وتساقط الثلوج في العديد من المناطق وهي الظروف التي لا تشجع على انتاج الدواجن وتتسبب في خسائر بالجملة للمربيين وتراجع في الإنتاج ما من شأنه أن يؤثر على العرض الموجود في السوق والذي يعتبر أصلا أقل من الطلب المسجل.
- مومن قالي: مطلوب ورقطة طريق لحل مشاكل الشعبة وتجاوز أزمة الأسعار
، وحول الوضعية التي يعشها مربو الدواجن والمشاكل التي تعاني منها الشعبة ومعضلة الأسعار المرتفعة أكد أمس رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة تربية الدواجن مومن قالي، في تصريح لـ"الرائد" أنهم طالبوا منذ فترة باجتماع مع وزير الفلاحة الجديد محمد عبد الحفيظ هني لدراسة وتشريح واقع هذه الشعبة ومحاولة إيجاد حلول من أجل تحسين الإنتاج والوصول لمستوى أسعار يكون مناسب للمربي وأيضا للمستهلك، وأشار قالي أن شعبة تربية الدواجن في الجزائر عرفت تراجعا كبيرا في الفترة الأخيرة بسبب عدد من الظروف، طبيعية وأخرى بشرية، مضيفا انهم بصدد اعداد تقرير مفصل عن مشاكل مربي الدواجن، واقتراحات حلول تناقش على مستوى الوصاية من أجل عصرنة وإعادة تنظيم هذه الشعبة. ومن بين المشاكل التي تطرح بشأن شعبة تربية الدواجن واللحوم البيضاء يري قالي أن غياب آليات تنظيم السوقيؤثر على العرض والطلب مشيرا لغياب التنسيق بين المهنيين وغياب التنبؤات الدقيقة في نسبة الإنتاج المنتظرة مع قصور في عملية ضبط كميات الإنتاج وغياب التنسيق بين المشاركين في الشعبة كمنتجي الأغذية. كما طرح المتحدث مشكلة نقص التغطية الصحية خاصة بوحدات الإنتاج غير المصرح بها، مما يساهم أحيانا في انتشار بعض الأوبئة في ظل رداءة بعض الأغذية والأدوية إضافة إلى انعدام سوق منظم للحوم البيضاء ونقص التموين من طرف البنوك بسبب عدم توفر شرط الاستفادة وانعدام ثقافة التأمين، كما تحدث قالي عن مشكل غلاء أسعار غذاء الدواجن والعراقيل التي تقف في وجه استيراد الكتكوت وهي كلها مشاكل حسبه جعلت المربيين يعزفون عن العشبة ويتوجهون لنشاطات اخري وهو ما يتسبب دائما في تذبذب في السوق ينعكس على مستوى الأسعار من فترة لأخرى. ودعا قالي إلى ضرورة تطوير وعصرنة الشعبة معتبرا ان حل هذه المشاكل عبر ورقطة طريق توضع من وزارة الفلاحة بالاتفاق مع المنتجين سيكون كفيل برفع إنتاج اللحوم البيضاء والبيض وتحسين نوعيتهما وتخفيض استيراد المدخلات المستعملة في هذا القطاع ورفع مردوديته بشكل يخدم الأسعار والمستهلك.