الوطن

الجزائر تستقبل رئيس دولة فلسطين

محمود عباس في ضيافة بلد "المليون ونصف المليون شهيد"

حظي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لدى وصوله أمس، الى الجزائر في إطار زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام، باستقبال حار يعكس عمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين ودعم الجزائر الثابت للقضية الفلسطينية.

وقد كان في استقبال "ضيف بلد المليون ونصف المليون شهيد" بمطار هواري بومدين الدولي، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكبار مسؤولي الدولة يتقدمهم رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني،إبراهيم بوغالي، رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج، الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبيالفريق السعيد شنقريحة.

وبعد الاستماع الى النشيدين الوطنيين، استعرض الرئيسان عبد المجيد تبون ومحمود عباس تشكيلات من الحرس الجمهوري أدت لهما التحية الشرفية، في الوقت الذي كانت فيه المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبا بضيف الجزائر.وجرى الاستقبال بالقاعة الشرفية للمطار بحضور أعضاء من حكومتي البلدين وعدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أكد في أكثر من مناسبة أن القضية الفلسطينية مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري وأن مواقف الجزائر ثابتة إزاء هذه القضية، مشددا على أن الجزائر لن تتخلى عنها "مهما كانت الظروف.

وأضاف الرئيس تبون أن القضية الفلسطينية هي "أم القضايا في الشرق الأوسط وجوهرها"، مبرزا بالقول: "لا أعتقد أن يكون هناك أي حل في المنطقة دون حل هذه القضية" من خلال "الإعلان عن فلسطين دولة مستقلة وفق حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف".

وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قد كشف أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس إلى الجزائر تهدف إلى التنسيق بين فلسطين والجزائر من أجل أن تكون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى على جدول أعمال القمة العربية التي ستنعقد خلال شهر مارس المقبل بالجزائر.

وأوضح المالكي في تصريح للإذاعة الجزائرية أمس، أن "هناك قضايا كثيرة سيتم التباحث فيها خلال هذه الزيارة التي تدوم ثلاثة أيام"، مضيفا أنه "سيتم التطرق أيضا إلى العلاقات الثنائية بين فلسطين والجزائر، بالإضافة إلى التحضيرات للقمة العربية القادمة التي ستحتضنها الجزائر خلال نهاية شهر مارس المقبل".

كما أشار المالكي قائلا إن "الزيارة تأتي من أجل التنسيق مع دولة فلسطين والجزائر من أجل أن تكون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى على جدول أعمال القمة القادمة وقضايا أخرى مرتبطة أيضا بدور الجزائر في الأمم المتحدة وفي بقية المنظمات الدولية والإقليمية".

من نفس القسم الوطن