الوطن

"التكنولوجيا" هي السبيل الوحيد لتطوير جودة التعليم في الجزائر

المتوجة بجائزة "المعلم العالمي" الأستاذة خيرة زحوط في حوار مع "الرائد":

ثمنت أستاذة اللغة الإنجليزية، خيرة زحوط، المتوجة بجائزة "المعلم العالمي" سنة 2021 لأفضل 100 معلم في العالم مساعي وزارة التربية الوطنية للانتقال نحو الرقمنة معتبرة في حوار مع "الرائد" أن الانتقال السلس لمواكبة التطورات التكنولوجية يبقي السبيل الوحيد لتطوير جودة التعليم في الجزائر.

  • الرائد: بداية حدثينا عن الجائزة التي تم تتويجيك بها وظروف مشاركتك في هذه المسابقة والبحث التي تقدمت به وفزت على إثره؟

جائزة المعلم العالمي هي مسابقة يتم فيها اختيار 100 معلم من مختلف الدول، حيث يثبت المترشح تميزه ببحث و شواهد تدعمه، لذلك تقدمت ببحث عنوانه" تنمية عقل التلميذ باستخدام التكنولوجيا"، دخلت المسابقة ببحث تطبيقي وليس أكاديمي وكذلك أجبت على أسئلة كثيرة تخص سيرتي الذاتية في مشواري التعليمي من بينها نجاحاتي في عدة مسابقات دولية أهمها حصولي على لقب المعلم المبدع الخبير لدى مايكروسوفت لموسمين متتالين ووسام المعايير الدولية للتكنولوجيا

  • الرائد: تتويجيك أكيد هو تتويج للمدرسة الجزائرية، كيف تقيمين وضعها السنوات الأخيرة في ظل مساعي الرقمنة التي برزت خاصة خلال أزمة كورونا؟

تتويجي بهذا اللقب العالمي يمثل بلدي الجزائر عالميا ويدل على جودة التعليم التي يتلقاها التلاميذ في المدرسة الجزائرية، نجاحي هو نجاح الجميع لأنني جزء من عملية تعلمية وتعليمية وحصولي على اللقب هو دعم للمدرسين وتشجيع لهم لمزيد من العطاء ودافع لمواكبة التطورات الحالية خاصة ان معظم الدول تسعى للرقمنة منها الجزائر التي تسعى لرقمنة عدد من القطاعات في مقدمتها قطاع التربية بالتدريج وذلك للانتقال السلس لمواكبة التطورات التكنولوجية، بحثي أصلا يتحدث عن اثر التكنولوجيا على البرامج التعليمية وجاء وصفا لعينة من التلاميذ من مختلف المستويات حيث تم دمج التكنولوجيا في البرنامج الدراسي للسنوات الاربع في التعليم المتوسط وذلك عملا بالتوصية التي ارسلتها الوزارة بفتح مجموعات دراسة افتراضية تراجع للتلاميذ الدروس المقررة و تساعدهم على تخطي أزمة كورونا، لذلك اعتبر ان الأزمة الصحية وطريقة تعامل قطاع التربية معها مثل خطوات أولى لانتقال هذا القطاع نحو الرقمنة واتمني ان تستمر المساعي لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية كون هذه الأخيرة تبقي أداة مهمة لتطوير جودة التعليم في الجزائر.

  • الرائد: بما أنك أستاذة لغة انجليزية ما تقييمك لمستوى تعلم اللغات، خاصة اللغة الإنجليزية في المدرسة الجزائرية؟

حقيقةً حصولي على اللقب العالمي لا يخولني أن أقيم وضع المدرسة الجزائرية لأن هناك لجان وزارية مكلفة بتتبع البرامج وهناك من هم قائمين على إصلاح المنظومة التربوية ولديهم احصائيات دقيقة للوضع بما فيها تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس الجزائرية.

• الرائد: في الأخير حدثينا عن طموحاتك المهنية ورسالتك للتلاميذ والأسرة التربوية.

طموحاتي المهنية هي تشجيع زملائي على التطوير الذاتي والثقة بالنفس لأنهم يبذلون جهدا يستحق الثناء وهدفي هو نقل خبرتي البيداغوجية المكتسبة في ميدان التعليم باستخدام التكنولوجيا إلى أساتذة جزائريين آخرين مع مساعدة التلاميذ على التحكم أكثر في التكنولوجيا خدمة لمسار تعليمهم.

من نفس القسم الوطن