اقتصاد
"أوميكرون" يخيم على اجتماع "أوبك بلوس" اليوم
خبير طاقوي يتحدث عن الخيارات المتوقعة للمنظمة
- بقلم عزيز طواهر
- نشر في 02 ديسمبر 2021
يخيم المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" على الاجتماع الوزاري لمجموعة "أوبك بلوس" المقرر اليوم، حيث من المنتظر أن تتبنى المنظمة، أحد الخيارات التي تواصل تجسيد مبدأ الحيطة والحذر في ظل المخاوف من تأثير السلالة الجديدة.
قال الخبير في الشؤون الطاقوية، مصطفى مقيدش، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، إنه من خلال متابعة مسار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، يلاحظ أن المنظمة تتسم بضبط النفس وبتسيير الوضع بمرونة عالية، أعتقد أن المنظمة وحلفاءها سيتخذون الموقف الملائم الذي يسمح بالحفاظ على توازن السوق والأسعار.
ومن جملة الخيارات التي ستدرسها المجموعة خلال اجتماعها المقرر اليوم، إمكانية التمسك بخطة الزيادة الشهرية للإنتاج بـ 400 ألف برميل، المعمول بها حاليا، لمدة شهر اخر اي اعتماد نفس الخطة في شهر يناير 2022.
وفي نفس الوقت، ستواصل منظمة أوبك وحلفائها مراقبة تطور الوضعية الوبائية على المستوى العالمي مع ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، ومدى تأثيرها على سوق النفط والاسعار ليتم اتخاذ القرارات المناسبة مع ظهور أي طارئ، كما ستدرس المجموعة أيضا خيار التخلي الزيادة الشهرية بـ 400 ألف برميل يوميا في جويلية المقبل.
وقال الخبير في هذا الصدد، إن هذا الخيار يبقى مطروحا ولكنه مرهون بتطور سوق النفط والاسعار في ظل الوضعية الوبائية، كما أشار إلى أن خيار تعليق خطة زيادة الإنتاج الشهرية يمكن ان يحظى بمساندة الدول التي ليس لها إنتاج كبير.
ويعتبر مقيدش أن ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" تسبب في مخاوف من هبوط الطلب العالمي من النفط وستزداد هذه المخاوف إذا ما ارتفع عدد الحالات داخل الدول الاكثر استهلاكا للطاقة، بالنظر لما سيسببه ذلك من تداعيات على الحركة الاقتصادية والتنقل على وجده التحديد، خاصة مع اعلان بعض الدول عن غلق حدودها.
أما بالنسبة لأسعار النفط، توقع الخبير أن يحافظ سعر البرميل على مستوى 70 دولار، خاصة وأن الطلب على الطاقة يكون مرتفعا في فصل الشتاء الى جانب وجود احتياجات من الغاز غير مغطاة في اوروبا مما يجعل الطلب على النفط لا ينخفض بصفة كبيرة في هذه القارة.
وأشار الى أن بلوغ الأسعار مستويات أعلى من 70 دولار مناسب بالنسبة للجزائر التي تعتبر عضو فاعل في مجموعة "أوبك "، وفي ظل حالة عدم يقين حول حجم خطورة المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، فإنه من المتوقع أن يكون أي انخفاض في أسعار النفط محدودا .