دولي

"نحترم الموقف الجزائري والقمة العربية المقبلة ستكون فلسطينية بامتياز"

سفير دولة فلسطين لدى الجزائر يدين اعتداءات الصهاينة على الأبرياء ويصرح

أكد فايز أبو عطية، أمس، أن الاحتلال الصهيوني يضيق على سكان القدس، لإفراغها من محتواها العربي والإسلامي، وشدد على أن المقدسيين والفلسطينيين متمسكون بالقدس وباقون على أرض فلسطين التاريخية.

وقال المتحدث، في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المصادف لـ 29 نوفمبر من كل عام - إن "الاحتلال الصهيوني يضيق على المقدسيين لأنه يريد أن تفرغ القدس من محتواها العربي والإسلامي.. هي عملية تهويد وأسرلة متواصلة، لكن لن يكون لهم ذلك".

وأبرز الدبلوماسي الفلسطيني أن "الشعب المقدسي والفلسطيني يتمسك بالقدس التي تمثل القلب النابض لكل فلسطيني ولكل شريف وعربي حر.. الكيان الصهيوني يريد تفريغ القدس ولكن نحن صامدون وباقون على أرضنا وهذا ما يرعب الاحتلال".

واعتبر السفير، أن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فرصة لإبراز كل ما يتعلق بالانتهاكات والجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، من قتل واستيطان واعتداء على المقدسات واعتقالات متواصلة للأطفال والنساء والشباب الفلسطيني.

وفي السياق، توقف فايز أبو عطية، عند انتهاكات وجرائم الاحتلال الصهيوني المتعددة، خاصة تلك المتعلقة بالأسرى في السجون، حيث أكد أن الاحتلال ينتهك أبسط القواعد الدولية والإنسانية التي كفلتها المواثيق الدولية، بما فيها اتفاقية جنيف الثالثة التي تنص حصرا على طريقة التعامل مع الأسرى السياسيين، مشيرا إلى تعريضهم للتعذيب بشكل متواصل.

ولفت الى القيام باعتقال الأطفال "في سابقة خطيرة" تجاوز فيها الاحتلال الصهيوني "كل الأعراف والقوانين الدولية، إضافة الى احتجاز المرضى وعدم تقديم العلاج لهم مما يؤدي إلى التأثير على صحتهم وحياتهم وفي أحيان كثيرة إلى وفاتهم خلف القضبان الحديدية".

واستدل الدبلوماسي الفلسطيني بالأسير محمد الحلبي، المعتقل منذ 2016، في سجون الاحتلال دون محاكمة وهي مخالفات ترتقي الى مستوى جرائم من واجبنا تعريتها وفضحها وكشفها، ونحن نقوم بدور كبير في هذا الصدد مع كل المنظمات الحقوقية المحلية في فلسطين وأخرى عربية وإقليمية ودولية.

وحيا أبو عطية أبطال نفق الحرية "جلبوع"، الذين "انتصروا بإرادتهم ومقومات حياتهم البسيطة على الآلة الأمنية العسكرية الصهيونية بالهروب من المعتقل وتجاوز كل الأسوار والأسلاك الشائكة وكسر إرادة المحتل، الذي يعمل على محاسبتهم ومعاقبتهم على هذا الإنجاز التاريخي".

وشد فايز أبو عطية، على أيدي الأسرى قائلا: "نحن مع أسرانا، سنقف الى جانبهم وندعمهم, دولة فلسطين توفر لهم كل عوامل الصمود المادية والمعنوية والشعب الفلسطيني يعتبر قضية الأسرى محل اجماع وطني لكل الفصائل الفلسطينية ويقف خلفهم ونعدهم بأن نحفظ حقوقهم وحقوق عائلاتهم وأبنائهم في العيش بكرامة في المجتمع".

على العرب الالتزام بمبادرة السلام العربية

وفيما يتعلق بتطبيع بعض الدول العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني، ذكر السفير الفلسطيني بموقف القيادة الفلسطينية "التي أكدت أنه يضر بالقضية الفلسطينية ولا يمكن أن يكون لمصلحة الفلسطينيين". وطالب أبو عطية "كافة الأشقاء العرب الالتزام بمبادرة السلام العربية التي وافقوا عليها بالإجماع في القمة العربية عام 2000 والتي عقدت في بيروت".

وأردف قائلا: "نحن اليوم ننتظر أن تعقد قمة جديدة في الجزائر، مارس المقبل، نتمنى لها التوفيق.. نحن ننسق على أعلى المستويات مع الأشقاء في الجزائر ونحترم الموقف الجزائري ونعتقد بأنها ستكون قمة فلسطينية بامتياز وستكون في مواجهة كل المؤامرات التي قامت بها الولايات المتحدة ولكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية".

وعلى صعيد ذي صلة، أكد أن حكومة بينيت اليمينية المتطرفة هي امتداد لحكومة نتنياهو "بل هي أشد قسوة وغطرسة"، موضحا أنها لازالت تواصل طريق الاستيطان "وهي بذلك تتجاوز كل القوانين والأعراف الدولية بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334, الذي أدان الاستيطان الصهيوني".

ولفت المتحدث الى تمسك الشعب الفلسطيني بحقه على كل الأراضي الفلسطينية التاريخية " وهذا وما أشار اليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة، فاذا كان الكيان الصهيوني يفشل حل الدولتين، الشعب الفلسطيني يتمسك بحقه على أراضي فلسطين التاريخية ومن حقه أن يعيش في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومهما قدم الشعب الفلسطيني من تضحيات لن يفرط في حقه بأن القدس عاصمة لفلسطين.

من نفس القسم دولي