الوطن
أساتذة احتجوا على الوضعية الكارثية للمدارس
في وقت شل إضراب "الكنابست" 78 بالمائة من الثانويات
- بقلم مريم عثماني
- نشر في 18 نوفمبر 2021
تواصل، أمس، لليوم الثاني على التوالي، إضراب المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، المتجدد أسبوعيا للأسبوع الثالث على التوالي، محافظا على نسب المشاركة في الأطوار التعليمية الثلاثة مقارنة بالأسابيع الماضية.
وأشار بوديبة مسعود، المكلف بالإعلام، أن نسب المشاركة عرفت تحسنا نسبيا مقارنة باليوم الأول والأسابيع الماضية، حيث سجلت نسبة المشاركة في الطور الثانوي 78 بالمائة، في المتوسط 56 بالمائة والابتدائي 15، مشيرا أن الأساتذة باشروا التحضير للحركة الاحتجاجية المقبلة.
وينتظر أن يقوم مجلس "الكنابست" بتصعيد الحركات الاحتجاجية عبر تنظيم اعتصامات ولائية بداية من الإثنين المقبل، وهذا أمام مديريات التربية الوطنية، كحركة احتجاجية للتعبير عن التذمر المهني والاجتماعي، وتزامنا، حسب بيان للنقابة، مع تفاقم الأزمة الاجتماعية وسوء الظروف المهنية والصحية واستمرار تدهور القدرة الشرائية. وأمام استمرار تجاهل السلطات العمومية والوزارة الوصية للانشغالات المهنية والمطالب الاجتماعية المرفوعة واستهدافها للحقوق والمكتسبات والحماية الاجتماعية.
وانتقد بوديبة مسعود عدم تحرك الوزارة التربية لامتصاص غضب الأساتذة، قائلا "لم تبد أي إرادة للتوجه للنظر في الانشغالات المرفوعة في أرضية المطالب"، رافضا في ذات السياق أن توجه الأنظار إلى قضايا غير مستعجلة، على غرار القانون الأساسي الخاص، هذا الملف الذي يتطلب الهدوء والاستقرار ومناقشة وفق قواعد واضحة، لتفادي احتجاجات قد تهز القطاع مجددا".
وحذر بوديبة مسعود من تصعيد الاحتجاجات مستقبلا عبر الذهاب إلى اعتصامات جهوية وتصعيد أيام الإضراب، خاصة أن هناك عدة اقتراحات تمت إثارتها خلال اجتماعات قاعات الأساتذة، حيث تم اقتراح الدعوة لإضراب مفتوح على أن ترفع المقترحات في محاضر لجمعيات عامة وولائية، قبل أن تفصل في اجتماع المجلس الوطني المقبل.
هذا وانتقد بيان المكتب الوطني للنقابة واقع الحال على مستوى جميع المؤسسات التربوية، بعد تسجيل حملات التضييق والتشويه وافتعال القضايا التي تستهدف الممثلين النقابيين والأساتذة المنخرطين. ويدين في السياق ذاته كل الأطراف التي تقف وراءها، مؤكدا أن التنظيم لن يسكت عن هذه التجاوزات، حيث سجل على مستوى الولايات تهديدات تمارس ضد الأساتذة بالخصم في الأجور وبعدم الترسيم، كما أنه يوجد نقابيون متابعون قضائيا في العديد من ولايات الوطن، على غرار قسنطينة، أم البواقي، خنشلة وبجاية.
ووجه بوديبة نداء عاجلا إلى وزارة التربية الوطنية للتدخل الفوري للنظر في المطالب وتطبيق التزاماتها التي تخلت عنها، مع الضغط على الحكومة للنظر في الانشغالات التي تتعداها.
