الوطن
نحو الاستفادة من التجربة التونسية فيما يخص المدرسة الرقمية
سيتم تنظيم ملتقيات مشتركة لتقييم مكتسبات التلاميذ وفق المعايير الدولية
- بقلم سعيد ح
- نشر في 15 نوفمبر 2021
أعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن السعي لتبادل الخبرة مع قطاع التربية والتعليم التونسية حول تجربة المدرسة الرقمية.
وأوضحت وزارة التربية، في بيان لها، أن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، التقى بنظيره فتحي السلاّوتي وزير التربية التونسي. وحسب بيان لوزارة التربية الوطنية، فقد تناول اللقاء فرص تعزيز التعاون الثنائي القائم بين البلدين في المجال التربوي، من خلال البرنامج التنفيذي الذي يربط الطرفين والنظر في إمكانية تحيينه، عبر إنجاز مشاريع بحث وتنظيم ملتقيات مشتركة في مجالات تقييم مكتسبات التلاميذ وفق المعايير الدولية، تعليمية مواد العلوم الاجتماعية، تبادل الخبرة حول تجربة المدرسة الرقمية، وذلك في إطار البرنامج التنفيذي المزمع التوقيع عليه بين الطرفين مستقبلا، والذي سيخص برنامج العمل للفترة 2022-2024.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت عن تنصيب لجنة مشتركة جزائرية - تونسية سنة 2012 لتنفيذ كل القرارات الخاصة بالتعاون الثنائي في مجال التربية والتعليم، حيث تم "تنصيب رسميا لجنة مختصة مهمتها تنفيذ كل ما تم اتخاذه من قرارات في الاجتماع الثنائي"، مشيرة في آن وحد، أن نظام التكوين بالجزائر يشبه كثيرا النظام المستعمل في تونس.
وللجزائر وتونس تحديات ومشاكل مشتركة يتعين حلها، لا سيما عن طريق تبادل التجارب وتكوين المكونين في إطار تنظيم جامعة صيفية تتطرق لعدد من المحاور.
وشددت تونس على أهمية الخروج بتعاون حقيقي يخدم الطرفين، خاصة مع وجود نقص كبير في ميدان تكوين المكونين لدى البلدين، مشيرة "إن لتونس والجزائر نفس المشاكل ونفس التحديات وتشابها كبيرا في الحلول التي تقرر الوصول لها".
تجدر الإشارة أن وزير التربية كان التقى، تزامنا مع مشاركته في أشغال الدورة الواحدة والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو، بنظيره باتريزيو بيانشي، وزير التربية للجمهورية الإيطالية. وأكد وزير التربية الوطنية على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين وضرورة تعزيزها على مستوى جميع الأصعدة، خصوصا على المستوى التربوي والبيداغوجي.
كما تبادل الطرفان، خلال هذا اللقاء، التهاني بمناسبة التوقيع على الاتفاق المتعلق بفتح المدرسة الدولية الإيطالية "روما" بالجزائر في 06 نوفمبر 2021، وذلك في إطار زيارة الرئيس الإيطالي، سيرجو متاريلا، إلى الجزائر. ويعتبر هذا الاتفاق مثالا ممتازا للتعاون في مجال التربية والتزاما بالاستثمار في الشباب والتعليم، وجسرا للتواصل المتبادل للثقافات والخبرات لفائدة التلاميذ والأساتذة، هذا وقد عبّر الطرفان عن رغبتهما في تعزيز التعاون الثنائي في ميدان التربية، من خلال وضع برنامج شراكة، لا سيما من أجل ترقية وتدعيم تدريس اللغة الإيطالية، وتعزيز التعاون في مجال التكوين المهني والمحافظة على التراث المادي والآثار وتبادل التجارب في ميدان التغير المناخي والبيئة.