الوطن

مرشحون يشددون على تفعيل دور المنتخًب في تسيير الجماعات المحلية

في إطار الحملة الانتخابية للاستحقاقات في 27 نوفمبر الجاري

شددت الأحزاب السياسية والمرشحين للانتخابات المحلية المقررة في الـ 27 نوفمبر الجاري على أهمية الدور الذي تضطلع به المجالس المحلية على مستوى البلديات والولايات، إذ لفت المرشحون في تجمعاتهم على أهمية إشراك المنتخب المحلي سواء رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وأعضاء المجلس الولائي، في مختلف مسارات التنمية، ليكون فاعل ومنفذ ويسهر على الاستماع لانشغالات المواطنين وحلّ مشكلاتهم وتحقيق التنمية على مختلف الأصعدة.

ودعت الأحزاب بمختلف مكوناتها السياسية وخلفياتها الفكرية، إلى إعادة الاعتبار لدور ووضع المنتخب المحلي للشعب والقطيعة مع العهد الماضي، التحجير على الفعل على مستوى البلديات، وجعله قوة اقتراح وتنمية وفاعل ميداني لخدمة المصلحة العامة للمواطنين.

قال رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني أمس أن حزبه قد اختار للمحليات القادمة مترشحين "لديهم إرادة لخدمة وطنهم والأنسب لتحقيق تطلعات واحتياجات المواطنين"، كما أكد في تصريحاته خلال الحملة الانتخابية أن برنامج حزبه يرتكز على تشجيع الاستثمارات التي تحقق تنمية للبلديات، وأشار عصماني لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بالمركز الثقافي بمدينة ثنية الحد (ولاية تيسمسيلت) بأن برنامج حزبه يرتكز على تشجيع الاستثمارات التي تحقق تنمية للبلديات من خلال استحداث مناطق صناعية مهيئة لاستقبال المستثمرين.

وأبرز  أن برنامج تشكيلته السياسية "يسعى إلى تأسيس إدارة إلكترونية على مستوى البلديات تسمح بضمان تسيير إداري رقمي يتكفل بانشغالات واحتياجات المواطنين ذات الصلة بالتنمية المحلية"، كما دعا لمين عصماني إلى "إعادة النظر في طريقة تسيير البلدية" مضيفا أن حزب صوت الشعب يقترح إدراج في قانون البلدية الجديد إعطاء المبادرة لرئيس المجلس الشعبي البلدي ليساهم بفعالية أكثر في مجال التنمية من خلال استحداث مشاريع تخلق الثروة، وفي الأخير دعا  المتحدث المواطنين الى المشاركة القوية في الانتخابات المحلية ليوم 27 نوفمبر الجاري وذلك "لتحقيق التغيير المنشود".

قدّم رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش رؤية حزبه للمجالس المحلية، إذ اعتبرها النواة القاعدية للبلاد وفي تواصل مستمر مع المواطنين وهو أمر يمكن التركيز عليه لكسب الرهانات التنموية على المستوى المحلي ببرنامج يقوم على المصداقية ومحاربة البيروقراطية.

وأكد بن بعيبش وخلال تنشيطه للقاء جواري بمقر مداومة الحزب ببني صاف بولاية عين تيموشنت أمس على أن الأهمية التي تكتسيها البلديات، قائلا أنها " مهمة لارتباطها المباشر بانشغالات المواطن"، ودعا المسؤول الحزبي من أجل توسيع صلاحيات المجالس الشعبية البلدية من أجل تكفل أنجع بانشغالات المواطنين على المستوى المحلي.

وذكر بن بعيبش بأهمية البلدية "باعتبارها المحرك الأساسي للتنمية"، مبرزا دورها في التطور الاقتصادي للجماعات المحلية من خلال الاستغلال الأمثل لمختلف الإمكانيات المتاحة، ودعا نفس المتحدث مرشحي حزبه في المحليات المقبلة ببني صاف إلى العمل خلال الحملة الانتخابية على تجنيد المواطنين للمشاركة بقوة في هذا الاستحقاق من خلال تبني المصداقية وتقديم حلول واقعية.

ومن خلال شعار " تسيير راشد وتنمية عادلة، رافع رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس عن برنامج تشكيلته السياسية الذي يرتكز على خلق العدالة في التنمية والشفافية في تسيير البلديات عبر الكفاءات التي رشحها حزبه.

وأوضح مقري خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد التيجاني محمد بورقلة والتي تدخل أسبوعها الثاني " أن أهداف التنمية الاقتصادية والتطور لا يمكن بلوغها إلا بالتسيير الراشد "، مشيرا أن حركة مجتمع السلم دخلت المعترك الانتخابي من أجل تحقيق هذه الغاية لأنها – كما قال "حريصة على تحقيق الانسجام والطمأنينة والوئام للمجتمع"، و عدد ذات المسؤول الحزبي الأسس التي تقوم عليها – حسبه-- التنمية العادلة والتي ترتكز على " الحد من الفساد المالي و المحسوبية وغيرها"، مبرزا في ذات السياق أهمية اعتماد " الشفافية في تسيير الشأن العام و التنمية البشرية، خاصة من خلال ترقية قطاعات التعليم و الصحة و السكن و كذا التخطيط الجيد و الاهتمام بالمنشآت القاعدية " .

وشدد مقري على أن الأمر يتعلق أيضا يتعلق " بإرساء دعائم الديمقراطية التشاركية و تغيير قانون البلدية و الولاية و التحول إلى الرقمنة و تحسين الجباية المحلية و إعادة النظر في منظومة الإقليم ليتم تحقيق التكامل في إطار اللامركزية التنموية"، وأشار رئيس حركة مجتمع السلم بالمناسبة أن الجزائر اليوم في حاجة ماسة للإنتاج في مجالات الفلاحة و الصناعة و الخدمات لتحقيق الازدهار الاقتصادي.

أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أمس  ، أن مراجعة سياسة الدعم الاجتماعي واستحداث بطاقية وطنية دقيقة تعد من أهم محاور البرنامج الذي يراهن عليه الحزب خلال الانتخابات المحلية ليوم 27 نوفمبر الجاري.

وقال أبو الفضل بعجي خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة الشهيد ناصري بولاية الشلف، أن "الدعم الاجتماعي يجب أن يكون موجها للمحتاجين فعلا"، مؤكدا "ضرورة استحداث بطاقية وطنية دقيقة بمشاركة وزارات الداخلية والمالية والتضامن ومختلف النقابات وكذا المصالح الأمنية"، وأضاف أن هذا المحور يعد "مهما" في برنامج حزبه، بالنظر لدوره في "تحقيق الأمن الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والتكفل بانشغالات المواطنين".

كما دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى مراجعة نظام المعاشات والتقاعد، مشيرا إلى أن حزبه يخوض غمار هذه الاستحقاقات الانتخابية ببرنامج "متكامل" يشمل كل القطاعات تحت عنوان "الواقعية والطموح" ويقدم "بدائل وحلول لمشاكل كل ولاية وفقا لخصوصيتها المحلية"، كما جدد تأكيده على ضرورة "توسيع صلاحيات المنتخب حتى تكون البلدية أداة فعالة لتجسيد الاستثمار والمساهمة في التنمية المحلية"، وأشار في معرض كلمته إلى التحديات التي تواجهها الجزائر على الصعيدين الداخلي والخارجي نتيجة "مواقفها المستقلة والسيادية بخصوص عديد القضايا الإقليمية والدولية وعودتها القوية على الصعيد الدبلوماسي".

رافع عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية حكيم بلحسل من أجل نموذج جديد في تسيير المجالس المحلية يرتكز على " الابتكار والكفاءة والشفافية والتسيير المحكم".

وخلال تنشيط تجمع بمكتبة " محمد-بركات" بالحراش بالعاصمة أكد مسؤول جبهة القوى الاشتراكية أن حزبه " واع بالرهانات السياسية" لهذا الاقتراع مضيفا أن تشكيلته السياسية تبقى " عازمة دائما" على جعل المواطن محور نموذج جديد خاص بتسيير الجماعات المحلية يقوم على " الابتكار والكفاءة والشفافية والتسيير المحكم".

في نفس السياق، أكد المسؤول أن نضال وتطلع حزبه يتمثلان في إعادة الاعتبار لدور ووضع المنتخب المحلي للشعب مضيفا أنه " حان الوقت لمقاطعة القوانين التي كانت تسير " الجماعات المحلية وتجعل من المُنتخب المحلي " مجرد مُنفذ"، وقد دعا  بلحسل مترشحي حزبه الى القيام بحملة انتخابية " نظيفة و حيوية و مُنتجة" مشيرا الى أن مترشحي جبهة القوى الاشتراكية " جديرون بالثقة"  و " قادرون على القيام بمهمتهم" خدمة للشعب و الوطن.

من جهة أخرى، أكد المتحدث أن حزبه يُناضل من أجل " تغيير سيادي" رافضا جميع " التدخلات الأجنبية" مضيفا أنه من مسؤولية جبهة القوى الاشتراكية التمسك " بالأمل في التغيير" على المستويين المحلي والوطني، ولدى اشارته الى أن حزبه " متجذر" من المجتمع الجزائري فقد كشف عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية أن تشكيلته السياسية كانت دوما مصدرا" لمبادرات سياسية" موجهة لترسيخ " الرحمة والوحدة وكرامة الإنسان

من نفس القسم الوطن