الوطن
المرشحون: خوض المحليات يهدف إلى تحسين ظروف معيشة الجزائريين
قالوا إن الجزائر بحاجة إلى كل أبنائها للحفاظ على الوحدة والاستقرار
- بقلم
- نشر في 14 نوفمبر 2021
شددت الأحزاب والمرشحون المستقلون للانتخابات المحلية على أن الجزائر تحتاج كلّ أبناءها بأطيافهم السياسية ومكوناتهم وبرامجهم بغية الحفاظ على وحدة البلاد.
وفي هذا المضمار، أكد رئيس حركة البناء, عبد القادر بن قرينة، أمس على أن الجزائر بحاجة لجميع أبنائها للحفاظ على الاستقرار ومحاربة الأعداء الذين يريدون زرع الفتنة وتهديد أمن الوطن، داعيا إلى "تعزيز الجبهة الاجتماعية الداخلية ووحدة الصفوف", من أجل "التصدي لمحاولات زعزعة استقرار الجزائر من طرف أعدائها", لأن " الجزائر --كما قال-- لن تتمكن من استكمال مسيرتها التنموية بدون الوحدة والاستقرار".
ودعا بن قرينة, خلال تنشيطه لتجمع انتخابي بالبويرة، في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر, إلى "الاتحاد أكثر من أي وقت مضى لبناء بلدنا", قبل أن يعرب عن تقديره العميق للجيش الوطني الشعبي, جراء "الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب وإعادة الجزائر إلى المسار الصحيح بعد عقد دموي"، وأبرز المتحدث، في هذا السياق, ضرورة "تعلم الدروس" من أجل المضي قدما وتحقيق التنمية عبر الولايات والبلديات المختلفة على مستوى الوطن.
كما أكد بن قرينة عن مشاركة حركة البناء في الاقتراع ل"ترسيخ وحدة الجزائر وتنميتها وبنائها, وكذا لمحاربة أي محاولة لزعزعة المجتمع أو تهديد لمؤسسات الدولة"، وفي سياق الانتخابات والاختيار الأمثل لرؤساء المجالس البلدية والولائية، شددت مختلف الأطياف السياسية على أهمية حسن اختيار أعضاء المجالس الشعبية مع ضرورة إيلاء أهمية قصوى إلى الاختيار الجيد لأعضاء المجالس المحلية المقبلة".
كما رافع المترشحون عن المشاركة القوية في الاستحقاق المقبل مع حسن اختيار الممثلين "مسؤولية يتعين على المواطنين تحملها من أجل ضمان حسن التكفل بانشغالاتهم وإيجاد الحلول المناسبة لها والدفع بعجلة التنمية محليا و وطنيا"، ويظل خوض غمار هذه المحليات هو "العمل إلى جانب باقي التشكيلات السياسية في المجالس المحلية المقبلة على تحسين ظروف معيشة الجزائريين عبر كامل التراب الوطني, إلى جانب المساهمة في تطوير البلاد وتحقيق ازدهارها".
- حزب الشعب: اقتراح نموذج البلديات المنتجة
أكد رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني أمس بمستغانم أن النموذج الجديد لتسيير الجماعات المحلية يجب أن يجعل البلدية "منتجة"، ودعا عصماني خلال تجمع شعبي بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي في إطار اليوم العاشر من الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري إلى فتح نقاش واسع حول النموذج الجديد لتسيير الجماعات المحلية الذي يجب أن يحول البلدية من "مستهلكة" إلى "منتجة" تستفيد من قدراتها في مختلف المجالات وتساهم في الاقتصاد المحلي والوطني، وتابع ذات المتحدث أن هذا النموذج سيحول البلدية من هيئة "ذات منفعة عامة" إلى "مؤسسة محلية" لها مردودية اقتصادية ومداخيل بإمكانها أن تعيد استثمارها في خلق مناصب الشغل وتحسين الخدمات التي تقدمها المرافق العمومية والاستثمار المنتج.
ورافع عصماني من أجل منح المنتخبين المحليين صلاحيات واسعة لإدارة الشأن العام من خلال تعديل قانون الجماعات المحلية، كما أكد أنه يتعين على الأحزاب السياسية اقتراح الحلول وتقديم الأفكار وتساهم في ترقية الوعي السياسي والحس المدني وتعبئة الشباب حول القضايا الوطنية، وذكر عصماني أن هناك توافق عام وثابت على حماية الوطن والدفاع عنه من خلال تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز المؤسسات المنتخبة، ودعا ذات المتحدث مناضلي حزبه إلى تعبئة وتجنيد المواطنين لاختيار الأنسب للمجالس الشعبية البلدية والولائية وبناء جماعات محلية في المستوى مبرزا أن التغيير يبدأ بالذهاب المكثف إلى صناديق الاقتراع والمساهمة في استكمال مسار تشييد مؤسسات تعبر عن المطالب الشعبية.
- الفجر الجديد: توسيع صلاحيات المجالس المحلية المنتخبة
رافع رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش أمس من أجل توسيع وتعزيز صلاحيات المجالس المحلية المقبلة (المجالس الشعبية البلدية والولائية) حتى تتمكن من لعب أدوراها "بشكل كامل" في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأشار رئيس حزب الفجر الجديد لدى تنشيطه تجمعا شعبيا في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري بالرمشي (تلمسان), أن حزبه يشارك في هذه الانتخابات لـ "إعطاء الأمل للشعب الجزائري" وحتى يكون هذا الموعد "نقطة تحول حاسمة في بناء دولة وطنية قوية", مضيفا أن تشكيلته السياسية "تقدم مستجدات في برنامجها مع أخذ بعين الاعتبار انشغالات المواطنين".
وفي هذا الصدد، شدد بن بعيبش من أجل "المزيد من الصلاحيات والحرية" حتى تتمكن المجالس المنتخبة المحلية من المساهمة "بفعالية في التنمية المحلية وحل مختلف المشاكل التي يواجهها السكان"، وأكد أنه "يتعين أن تتمتع المجالس المحلية بالحرية في تسييرها حتى يتسنى لها إعداد برامج طموحة وقابلة للتجسيد. ويعد المجلس الشعبي البلدي الخلية الأولى للتنمية"، وأعرب ذات المتحدث عن تفاؤله باعتبار أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, يعتزم منح "المزيد من الصلاحيات للمجالس". ويرى الطاهر بن بعيبش أن الاستحقاق الانتخابي القادم يعتبر "مهما جدا" ويشكل "منعرجا حاسما لمستقبل البلاد".
وبعد إجراء تشخيص "حول اختلالات الترسانة القانونية المتعلقة بالمجالس المنتخبة وحول مصداقية العمل السياسي", حث نفس المتحدث الشباب على النشاط في الأحزاب السياسية والمجتمع المدني من أجل "إحداث التغيير الذي يريده الشعب".
وفي الختام, دعا رئيس حزب الفجر الجديد الشباب إلى أداء واجبهم الانتخابي "لقطع الطريق أمام الذين يريدون الاستمرار في التزوير" و الى التواجد في العملية الانتخابية حتى تكون المجالس المنتخبة "ممثلة لجميع الشرائح الاجتماعية" وتستجيب لانشغالات الشعب عامة والشباب خاصة.
- حركة مجتمع السلم تعد قوائمها على أساس المشاورة مع المجتمع"
أكد رئيس حركة مجتمع السلم , عبد الرزاق مقري بأن تشكيلته السياسية تعد قوائمها الخاصة بـ الانتخابية لمحليات ل 27 نوفمبر الجاري "على أساس المشاورة مع المجتمع و الديمقراطية المحلية" .
وأوضح مقري خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة متعددة الرياضات بحي 1006 مسكن بسطيف بأن "حركة مجتمع السلم دخلت غمار الانتخابات المحلية المقبلة بمترشحين وبرامج كفيلة بتحقيق تنمية محلية حقيقية وذلك كعادتها عند كل موعد انتخابي".
وذكر في نفس السياق بأن " السياسة لا يمكن أن يكون لها معنى دون مترشحين حاملين لبرامج قادرة على خدمة بلدياتهم وولاياتهم " مشيرا في نفس السياق بأن " الأصل هو أن تتنافس الأحزاب السياسية على تقديم الأفضل و الأصلح و الأشرف و الأكثر أمانة و الأكثر حرصا على هذا الوطن"، ورافع رئيس حركة مجتمع السلم من جهة أخرى من أجل "تحقيق تنمية عادلة تساهم في تحسين ظروف معيشة الجزائريين بعيدا عن الفوارق والظلم ".
و أضاف مقري بأن تشكيلته السياسية جاءت ببرنامج عنوانه التسيير الراشد من أجل تحقيق تنمية عادلة " مشيرا إلى أن "الحكم و السلطة و المجالس و المناصب و غيرها يجب أن يكون هدفها الأسمى هو خدمة الشعب و تطوير البلاد و تحقيق ازدهاره و تحقيق العدل بين كل الجزائريين"، واستطرد قائلا: "إن الدولة التي تتغلب على الهزات والأزمات والتي تستطيع أن تواجه كل التهديدات الداخلية والخارجية هي الدولة الخادمة والعادلة بين مواطنيها .
و أبرز ذات المسؤول الحزبي بأن الهم الذي يجب أن يحمله جميع المترشحين في المجالس الشعبية المحلية البلدية و الولائية معا هو "جعل جميع المسؤولين يشتغلون من أجل بناء جزائر تكون في مستوى تطلعات الشهداء و المجاهدين و بلد متطور ينعم فيه الإنسان بالعيش الكريم و يشعر فيه بانتمائه " .
و حسب ذات المسؤول الحزبي فان " التمثيل الواسع لمترشحي حركة مجتمع السلم في المجالس المحلية سيسمح لتشكيلته السياسية بتجسيد برامجها التي ترتكز على مبدأ الحوكمة و التسيير الراشد و تحقيق تنمية و عدل بين جميع الجزائريين"، و اختتم رئيس حركة مجتمع السلم خطابه الانتخابي بحث المواطنين على التصويت على مترشحي حزبه "النزهاء" و "الطيبين" الذين يلتزمون بخدمة المواطنين بكل وفاء من أجل تنمية محلية حقيقية .
- ضرورة تطوير القوانين المسيرة للولاية والبلدية
أكد نائب رئيس حركة البناء الوطني، أحمد الدان، أمس بتلمسان على ضرورة تطوير القوانين المسيرة للولاية والبلدية، وأوضح الدان خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "عبد القادر علولة" في إطار اليوم العاشر من الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري، أنه يتوجب على الحكومة أن تفكر في "تطوير القوانين الخاصة بتسيير الولاية والبلدية".
كما أكد نفس المتحدث على أهمية اتاحة المجال للمجالس الشعبية البلدية والولائية من أجل خلق المبادرات الاقتصادية والاجتماعية، وأشار الى أن حركة البناء الوطني مستعدة للمشاركة في صياغة هذه القوانين، مؤكدا على توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة المحلية من أجل "تحقيق التلاحم بين المواطن والمؤسسات واسترجاع الثقة بينهم".
وأبرز نفس المتحدث انه "يتوجب على رؤساء المجالس الشعبية البلدية التحلي بالديناميكية من أجل البحث عن المشاريع التي تحرك وتيرة التنمية المحلية واسترجاع الثقة بين المواطن والإدارة وتمكينه من ممارسة الرقابة ومتابعة مجريات العملية التنموية"،/ كما شدد الدان على محاربة الفساد الذي يعد، كما قال، من بين المحاور المدرجة ضمن برنامج حركة البناء الوطني من أجل "تحقيق تحول ديمقراطي نوعي يرتكز على الثوابت النوفمبرية".
- التسيير الراشد
ركزت الكيانات السياسية في الساحة الوطنيية على أهمية التسيير الراشد للمجالس المحلية، وهو التسيير الجيد لشؤون البلديات، وهو ما يهدف إلى تعزيز الثقة بين المواطنين والمسؤولين المحليين وبعث الأمل فيهم، علاوة على ضمان تنمية عادلة بين مختلف البلديات والاهتمام بخصوصية كل منطقة"، وأبرزت الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني عن العشرات من الكوادر الشبابية التي تحمل خبرة وكفاءات عالية باستطاعتها تقديم الكثير للبلديات، تستحق منحها فرصة في التسيير ورفع مستوى التنمية المحلية في ربوع ولايات الوطن.