دولي
الخارجية الفلسطينية تندد بالمواقف العنصرية لرئيس وزراء الكيان الصهيوني
طالبت المجتمع الدولي بوقف تحريضه على الشعب الفلسطيني وحقوقه
- بقلم الوكالات
- نشر في 09 نوفمبر 2021
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بالإسراع بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، بما يضمن تحقيق السلام وتنفيذ مبدأ حل الدولتين، قبل فوات الأوان.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أمس، أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني نفتالي بينت، لا يضيع أية فرصة للتفاخر بمواقفه المعادية للسلام ولإقامة دولة فلسطينية إلى جانب الكيان الصهيوني، وفضح نواياه ومواقفه العنصرية وانتمائه للمشروع الاستعماري التوسعي في أرض دولة فلسطين، كان آخرها ما صرح به مساء أول أمس مكررا عداءه لأية مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين، مختبئا خلف أحكامه المسبقة الملتزمة بأيديولوجيته اليمينية المتطرفة في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وأكدت أن أقوال بينت تترجم ما تقوم به جرافات الاحتلال وقواته في الميدان من تدمير ممنهج لفرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية عبر التصعيد الحاصل في عمليات هدم المنشآت والمنازل الفلسطينية وتوزيع الإخطارات بالهدم كما حصل بالأمس في ترقوميا ومسافر يطا وقلقيلية.
وشددت الخارجية الفلسطينية، على أن بينت الذي يُحاول وصم الدولة الفلسطينية بالإرهاب، يمارس أبشع أشكال إرهاب الدولة المنظم، ويحتضن عناصر ومنظمات المستوطنين الإرهابية التي تعيث خرابا ضد الأرض والممتلكات والمنازل الفلسطينية في طول الضفة الغربية وغربها ويوفر لها الحماية والدعم والإسناد والغطاء القانوني الذي يمكنها من الاستمرار في اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين بمشاركة وحماية جيش الاحتلال.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج مواقفه التحريضية المتطرفة وممارساته الاستعمارية التوسعية التي تقوض أية فرصة لتحقيق السلام من خلال الحل السياسي التفاوضي للصراع وتخريب فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، ورحبت بمواقف الدول التي أدانت ورفضت في جلسة مجلس الأمن الاستيطان خاصة دول الاتحاد الأوروبي، وطالبت تلك الدول ومجلس الأمن الدولي بالانتقال من مرحلة التشخيص والتعبير عن القلق والرفض والإدانات الشكلية إلى مرحلة التحرك الفعلي واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والتدابير الكفيلة بالضغط على دولة الاحتلال لإنهاء احتلالها ووقف الاستيطان والاعتراف بالحقوق الوطنية والعادلة للشعب الفلسطيني كما أقرتها قرارات الأمم المتحدة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن المجتمع الدولي والدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة لم يتبق في مخزونها أية حجة للامتناع عن ممارسة الضغط المطلوب على حكومة بينت ـ لبيد، خاصة بعد أن سقطت آخر هذه الحجج وهي (إقرار الميزانية)، ولا يمكن أن تخترع الدول مزيدا من الذرائع والمبررات لإعفاء هذه الحكومة من الانصياع لإرادة السلام الى آخر يوم في عمرها.
انتهاكات طبية مستمرة يُمارسها الاحتلال بحق الأسرى المرضى
على صعيد آخر، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته أمس، أن إدارة سجون الاحتلال الصهيوني تمعن بانتهاك حقوق الأسرى المرضى والجرحى طبياً، فهي تستهدفهم بشكل واضح ومبرمج، وذلك بتجاهل أوضاعهم الصحية، والمماطلة بالتعامل معها بشكل جدي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم وتفشي الأمراض في أجسادهم.
ووثقت هيئة الأسرى في هذا السياق، من خلال محاميها أبرز الحالات المرضية التي تقبع في (سجن عسقلان)، من بينها حالة الأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، والذي تدهورت حالته بشكل كبير، وذلك بعد بدء معاناته مع الأوجاع الحادة بالصدر ونوبات السعال الشديد التي تجعله يتقيأ في كثير من الأحيان، وتم إجراء عملية جراحية له مؤخرا جرى خلالها استئصال 10 سم من الرئة اليسرى، وتبين أن الورم هو ورم سرطاني خبيث، وما زال الأسير أبو حميد بحاجة لمتابعات طبية حثيثة.
بينما يعاني الأسير ياسر ربايعة من العيزرية، والمحكوم بالسجن المؤبد و10 أعوام، من سرطان القولون، حيث أجريت له عملية استئصال وخضع لثمانية جلسات كيماوي في مستشفى برزيلاي وأجريت له عمليتين جراحيتين في الكبد، وهو بحاجة إلى متابعة طبية مستمرة.
وفي السياق ذاته يعاني الأسير محمد براش من فقدان النظر بعينيه، ومشاكل بالسمع، وبتر في القدم اليسرى، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ومشاكل صحية أخرى، وقد تم نقله قبل عدة أيام لمستشفى برزيلاي من أجل إجراء فحوصات للأذن، وتبين أنه يعاني من وجود ثقب بالأذن اليسرى وهو بحاجة لإجراء عملية لإغلاق الثقب، إلا أن عيادة المعتقل تماطل في تحديد موعد له.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الأسرى في سجن عسقلان، والتي تتعمد إدارة المعتقل المماطلة بتقديم العلاج اللازم لهم، وتكتفي بإعطائهم المسكنات من بينهم: الأسير حسن بحر الدم، والأسير نصر ناجي أبو حميد، والأسير زيد يونس، والأسير محمد يزن سمارو، والأسير عثمان أبو خرج، والأسير موفق عروق، والأسير ممدوح عمرو، والأسير طيون عبد الهادي طيون، والأسير خليل أبو عرام، والأسير رمزي براش، والأسير محمد براش.