دولي

"عاصفة إلكترونية" تجوب مواقع التواصل دعمًا لأهالي الشيخ جراح

الاحتلال الصهيوني يسعى لتهجيرهم قسريا من منازلهم

انطلقت مساء اأول أمس، أكبر "عاصفة إلكترونية"/ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإسناد أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة ضد قرار تهجيرهم من منازلهم قسريًا.


 

وهدفت الحملة التضامنية التي انطلقت عبر تطبيق "كلوب هاوس"، ومن ثم لكافة مواقع التواصل، تحت عنوان "عاصفة إلكترونية لدعم وحدات حي الشيخ جراح"، للوقوف إلى جانب الأهالي الذين ينوي الاحتلال الصهيوني تهجيرهم من منازلهم لصالح جمعية استيطانية.

ولاقت الحملة تفاعلًا واسعًا على وسم "‎#أنقذواحيالشيخجراح"، #Savesheikhjarrah، باللغتين العربية والإنجليزية. وتأتي هذه الحملة بعد مماطلة الاحتلال الصهيوني في القدس بإصدار قرار تثبيت أهالي الحي بأرضهم، وكذلك بعد رفض السكان قرار التسوية الذي عرضه الاحتلال، والذي يقضي بتحويلهم من "مالكين إلى مستأجرين".

ودعا أهالي الشيخ جراح إلى الحشد والتضامن معهم ودعم صمودهم في الحي وعدم تركهم لوحدهم، مؤكدين أن بيوتهم مفتوحة أمام الجميع. وشددوا على أن الظروف التي يمرون بها اليوم أصعب من قبل، كون الخطر أقرب من أي وقت مضى، وأن كل يوم يمضي، تكون محكمة الاحتلال أقرب لإصدار القرار الذي سيحدد مصيرهم.

وكانت عائلات الشيخ جراح أعلنت الثلاثاء الماضي، وبالإجماع رفضها لقرار التسوية الذي عرضه الصهيوني، مؤكدة أنها "لا تقبل بأن تُسوّق صورة احتلال منصف على حسابنا، ولن نرضى بأنصاف الحلول". وقال أهالي الحي:" منذ تسلمينا قرار الرفض للتسوية الظالمة التي تحرمنا من منازلنا وحقنا وتجعلنا مستأجرين محميين لدى الجمعيات الاستيطانية، ونحن ننتظر قرار المحكمة الصهيونية، والتي تماطل في اتخاذ قرار يحسم قضيتنا، مما يزيد قلقنا".

ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية تدعي ملكيتها "للأرض التي أقيمت عليها المنازل الفلسطينية، ما قبل العام 1948"، وهو ادعاء يدحضه السكان.

وكان خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري قد دعا عائلات الشيخ جراح إلى رفض التسوية التي يطرحها الاحتلال الصهيوني، وشدد على أن الموقف الرافض للتسوية هو الموقف والواجب الوطني، موجهًا رسالته لعائلات الشيخ جراح: "لأن موقفكم أقوى، لأن العالم يعلم بقصة الشيخ جراح".   قال صبري إن خطورة هذه التسوية بتملُّك الاحتلال لأراضي الشيخ جراح، ستمكنه من محاصرة المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشمالية، ويسعى لمحاصرته من الجهة الجنوبية كحي سلوان.

ومن جهتها شددت وزارة شؤون القدس الفلسطينية على أن قضية الشيخ جراح قضية سياسية بحتة، وأن القرار الرسمي السيادي الفلسطيني هو برفض التسوية التي قدمتها محكمة الاحتلال. وأكدت على أن محاكم الاحتلال ليست سوى أداة في خدمة المؤسسة الحكومية الصهيونية لتنفيذ مخططاتها في دولة فلسطين عامة، ومدينة القدس المحتلة خاصة.

 

من نفس القسم دولي