الوطن

الأحزاب تراهن على النّاخبين والبرامج التنموية

في اليوم الرابع من الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر

 ركز المترشحون للانتخابات المحلية في اليوم الرابع للحملة الانتخابية على ضرورة انخراط المواطنين في الانتخابات والتوجه بقوة لصناديق الاقتراع، إذ تعتبر المحليات أكثر الانتخابات جذبا للمواطن في شتى المدن نظرا لقربها من المواطن وانشغالاته، مشددين على ضرورة المشاركة في التنمية المحلية، وتقوية الجبهة الداخلية للتصدي للهجمات الخارجية.

  • الأرندي: زيتوني يدعو المواطنين للمشاركة الواسعة

دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أمس المواطنين للمشاركة الواسعة للمواطنين في الانتخابات المحلية المزمعة في 27 نوفمبر الجاري "ستساهم في تعزيز الوحدة الوطنية"، وأوضح زيتوني لدى تنشيطه لتجمع شعبي بقصر الثقافة "مالك شبل" بسكيكدة في إطار الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة، أنه "لا يمكن تعزيز الوحدة الوطنية إلا بمشاركة كثيفة للمواطنين في الانتخابات", مضيفا أن "بناء جبهة داخلية قوية يتحقق من خلال مشاركة الطبقة السياسية من خلال مناضليها".

وفي ذات السياق، أبرز أن "دور المناضلين يكمن في توعية الشعب بضرورة الالتفاف حول القرارات السياسية للسلطات العليا للبلاد ومؤسسات الدولة والجيش الوطني الشعبي", معتبرا الانتخابات القادمة "فرصة لتبادل الأفكار فيما بينهم ونشرها في أوساط الشعب مما سيعزز الوحدة الوطنية و يقود لبناء دولة قوية".

كما رافع ذات المتحدث من أجل "إعطاء الكلمة للمواطن الذي برهن في عدة مواقف عن ثقافته الكبيرة وإلمامه بكل ما يحدث في الساحة السياسية", لكونه --كما قال-- "قادر على المساهمة بشكل فعال في تطوير ولايته ووطنه"، كما جدد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي دعوته إلى "إعادة النظر في قانون البلدية"، موضحا أنه "في ظل عدم تمتع رؤساء المجالس الشعبية البلدية بصلاحيات واسعة، لا يمكنهم المساهمة في تحريك عجلة التنمية المحلية".

واعتبر زيتوني أن "زعزعة صفوف التجمع الوطني الديمقراطي ليس بالأمر الهين", مشيرا إلى أن مناضلي الحزب "يؤمنون بالجزائر و ليس بعهدة انتخابية أو مزية يتحصلون عليها عن طريق الانتخابات"، كما دعا الطبقة السياسية إلى "وضع اليد في اليد لبناء الوطن والتصدي للحملات الأجنبية التي تحاول زعزعة استقرار البلاد وعدم إتاحة الفرصة أمام أي طرف أجنبي لحياكة المؤامرات ضد الجزائر".

  • حزب "تاج": المواطن دوره تشاركي

قالت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) فاطمة الزهراء زرواطي بأن برنامج حزبها الانتخابي يتضمن كل مناح حياة المواطنين برؤية واقعية، مضيفة أنه يضمن الإدماج بما يخدم الصالح العام، مؤكدة على أن دور الحزب هو "المشاركة في بناء المؤسسات".

واستطردت زرواطي تقول: "البرنامج الانتخابي للحزب يقوم على مبدأ الشمولية والإدماج و يشمل الجانب الثقافي، الرياضي، الصحي و الاجتماعي للمواطن"، مضيفة أنه يسعى ايضا  على "تشجيع الاستثمار " و العمل على تعزيز "تحصيل الجباية" التي تعتبرها "ضعيفة جدا" على مستوى الجماعات المحلية، وتابعت "هذا البرنامج يقوم أيضا على "المراقبة" من طرف المواطنين، كما يعتمد على تكوين المنتخب ما يمكنه من تسيير أنجع للجماعة المحلية التي انتخب فيها ومواجهة المشاكل المرفوعة دون اغفال التواصل المستمر مع المواطنين.

كما أكدت المتحدثة بأن حزب تاج مقتنع بأن "النموذج الوحيد والأوحد لا يمكن أن يخدم تنمية البلاد"، مشددة على ضرورة وجود نماذج تسيير عديدة تراعي الخصوصيات الطبيعية، الثقافية، الاجتماعية لكل منطقة عبر التراب الوطني.

على صعيد آخر، أشارت زرواطي بأنه بالرغم من " كل التعديلات التي طرأت على القوانين لتكييفها مع مستجدات الوضع، بما في ذلك قانون الانتخابات، إلا أنها تحتاج إلى "تقييم حقيقي"، لتحديد نقاط القوة التي يجب أن نحافظ عليها وتعزيزها أكثر ونقاط الضعف لتداركها بما يخدم مصالح المواطنين.

  • حزب الكرامة: دور المجتمع المدني لإثراء قانوني البلدية والولاية

دعا الأمين العام لحزب الكرامة محمد الداوي,  إلى تفعيل دور المجتمع المدني لإثراء قانوني البلدية والولاية، ضمن عملية استشارية واسعة، تمكنه من أن يضع بصمته، وأوضح الداوي، خلال تجمع شعبي بالوادي في إطار الحملة الانتخابية لمحليات يوم 27 نوفمبر المقبل أنه "حان الوقت ليكون للمجتمع المدني إلى جانب الطبقة السياسية والأكاديميين والمثقفين بصمتهم للتشاور الواسع لإثراء هذين القانونين".

وقال بهذا الصدد، "نحن نتطلع إلى أن يحظى قانون الولاية وقانون البلدية بنفس الاستشارة الواسعة التي حظي بها الدستور وكذا القانون العضوي للانتخابات، لتمكين المجتمع المدني من أن يضع بصمته لأنه هو المعني الأول بهذا الشأن".

ودعا أيضا أعضاء المجلس الشعبي الوطني إلى المساهمة في إثراء هذه القوانين الموجودة على طاولة لجنة متخصصة على مستوى وزارة الداخلية، من أجل تنقيحها وسد الثغرات التي تعيق التسيير فيها، مشيرا في سياق متصل إلى ضرورة إحداث توازن بين السلطة التنفيذية ممثلة في الإدارة والهيئة المنتخبة، لاسيما من خلال توسيع صلاحيات المنتخب المحلي وتوفير مساحة أكبر من الحماية القانونية له، وذكر ذات المسؤول الحزبي أن تشكيلته السياسية ستشارك بعدة قوائم في المجالس الشعبية الولائية والبلدية تضم كفاءات شبانية، مبرزا أن مهمة المترشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي هي "إرضاء المواطن والتنقل إليه، خاصة في المناطق النائية والمعزولة التي مازال المواطن يحلم فيها بمسلك فلاحي أو ربطه بشبكة الكهرباء والماء الشروب والغاز الطبيعي وكذا انجاز شبكة الصرف الصحي".

وقال أمين عام حزب الكرامة "إخواننا في حركة البناء هم حلفاؤنا الأوائل ونحن سندهم وهم سندنا، وشاءت الأقدار أن يكون عندنا قوائم مشتركة بين الحزبين في ولاية تقرت سميناها قوائم تحالف الكرامة والبناء"، داعيا المترشحين عبر هذه القوائم إلى التكاتف مع إخوانهم في التحالف، من أجل خدمة المواطن الذي هو بحاجة إلى رجال أكفاء ومخلصين، وفي سياق آخر، أشار إلى أن التقسيم الإداري الجديد الذي تم بموجبه ترقية 10 مقاطعات إدارية في الجنوب إلى ولايات كاملة الصلاحيات، لابد من إرفاقه بتقسيم إداري خاص بالبلديات، مما يسهم في تقريب الإدارة من المواطن وتلبية احتياجاته.

كما تطرق، خلال مداخلته إلى ملف التشغيل في ولاية ورقلة، التي تحصي سنويا أكثر من 27 ألف عرض عمل حسبه، وذكر بهذا الشأن أن "مافيا التشغيل المحلية ومن يساندها مركزيا، لم يستطع أحد أن يضعها عند حدها، ومازالت تمارس البزنسة والتلاعب"، مؤكدا "لن يتم السكوت عن هذا الملف الذي ظل يراوح مكانه"، مضيفا أن "بإمكان السلطات العمومية، وضع آليات قوية تتحكم في هذا الملف الذي عطل التنمية في الولاية وتمنع عنه البزنسة والتلاعب، من خلال تسليمه لأيادي آمنة تسهر على حسن تسييره". واعتبر الأمين العام للحزب، خلال هذا اللقاء الذي استهل بدقيقة صمت، ترحما على أرواح ضحايا "الاعتداء الجبان" على المحور ورقلة-نواكشوط، "طعنة للجزائر، من طرف المخزن المغربي الغادر الذي لا يستحق صفة الجار".

  • بلعيد يدعو من تبسة إلى انتخاب ممثلين "نزهاء وصادقين"

دعا رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد, من ولاية تبسة, إلى اغتنام فرصة الانتخابات المحلية المقررة في 27 نوفمبر الجاري من أجل انتخاب ممثلين "نزهاء وصادقين" في المجالس الشعبية البلدية والولائية، وقال ذات المسؤول الحزبي خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة محمد الشبوكي بعاصمة الولاية في إطار الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة, أنه "يتعين على الجزائريين التوجه بقوة يوم 27 نوفمبر الجاري نحو صناديق الاقتراع واختيار ممثلين نزهاء وصادقين يحرصون على التكفل بانشغالاتهم والمساهمة في إيجاد حلول لها".

وحث بلعيد كل مناضلي حزبه من أجل "المساهمة في استكمال مسيرة بناء الجزائر الجديدة بكل أمانة والمشاركة, إلى جانب باقي التشكيلات السياسية, في إيجاد حلول لمشاكل المواطنين وخاصة في مناطق الظل بغرض تحسين ظروف معيشتهم", مبرزا أن الوعود التي يتم تقديمها من طرف مرشحي تشكيلته السياسية خلال التجمعات واللقاءات الجوارية تعد "ميثاق شرف والتزامات يجب التقيد التام بها"، كما تطرق ذات المسؤول الحزبي إلى أهمية هذا الموعد الانتخابي، داعيا في ذات السياق إلى "الانخراط في مسار بناء دولة قوية".

وتأسف بلعيد بالمناسبة على ما وصفه ب"التسيير العشوائي والفساد الذي شهدته الجزائر طيلة السنوات الماضية", معتبرا أن "سكوت الشعب عن بعض الممارسات كان سببا فيما وصلت إليه البلاد من سوء تسيير وما ترتب عنه من أزمات"، وأردف قائلا: "يجب علينا طي هذه الصفحة من أجل بناء الجزائر الجديدة على أسس سليمة تمكنها من استعادة المكانة التي تليق بها كقوة إقليمية ودولية"، كما دعا رئيس حزب جبهة المستقبل  المناضلين المنتمين لتشكيلته السياسية إلى "احترام المواطن والتحلي بأخلاقيات العمل السياسي ومخاطبة الشعب بصدق والابتعاد عن الوعود الكاذبة".

  • بعجي: محليات 27 نوفمبر محور أساسي لتحقيق تنمية محلية واعدة

بدوره صرح الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي أمس الاحد بولاية الوادي ان الانتخابات المحلية تعتبر بحق ''محور أساسي لتحقيق تنمية محلية واعدة''، وأوضح ذات المتحدث في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري أن الإيمان الراسخ لأجهزة الحزب بهذا الطرح الجوهري دفعه إلى وضع آليات ملزمة التنفيذ في انتقاء الكفاءات من أصحاب الشهادات الجامعة والأيادي النظيفة ضمن قوائم المترشحين بالمجالس المحلية البلدية والولائية.

وأكد بعجي أن استراتيجية الحزب تركز على أهمية انتقاء الكفاءات الشبانية القادرة على تقديم الأفضل في التسيير الاقتصادي والمالي والثقافي والاجتماعي وإدارة شؤون الحياة السياسية بحنكة لأنهم أوفياء للوطن والمواطن وهو يندرج ضمن تجسيد شعار الحزب الانتخابي "نتجدد ولا نتبدد''، وأرجع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني هذا الانفتاح إلى قانون الانتخابات الجديد الذي كرس مبدأ "التنافسية" النزيهة حتى في القائمة الواحدة للحزب الواحد فالانتخابات اصبحت فضاء سياسي تنافسي يفرض على كل الاحزاب السياسية تقديم الكفاءات في قوائم المترشحين، وأشار ذات المتحدث أن نجاح الانتخابات المحلية مرتبط ارتباطا وثيقا بدعوة كل التشكيلات السياسية كافة قواعدها من المناضلين والمتعاطفين إلى الذهاب بقوة لأداء واجبهم الانتخابي بكل حرية وشفافية التي تضمنها الأطر القانونية للعملية الانتخابية.

واضاف بعجي أن التنمية الاقتصادية  تستدعي فتح فضاءات حرة ملائمة للاستثمار الوطني والأجنبي و هي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاستقرار السياسي فهذه الانتخابات تسمح وتساهم إلى حد بعيد في تحقيق استقرار سياسي كفيل بتحقيق تطلعات ونهضة الوطن، وأكد ذات المسؤول الحزبي أن تطوير حركية الاقتصاد الوطني خصوصا بولايات الجنوب لا تتأتى إلا من خلال إعادة الاعتبار للفلاحة الصحراوية بتقديم كل أشكال الدعم اللوجيستيكي وتذليل كل الصعوبات التي تقف عائقا أمام الاستثمار الفلاحي بشقيه الزراعي والحيواني باعتبار الفلاحة من أهم مصادر تنويع موارد الاقتصاد الوطني.

  • بشار : العمل الجواري المترشحون يختارون العمل الجواري لتنشيط الحملة الانتخابية

اختار المترشحون للانتخابات المحلية القادمة بولاية بشار العمل الجواري لتنشيط وقائع الحملة الانتخابية، إذ فضل مترشحو تلك القوائم منها خمسة حزبية (جبهة التحرير الوطني وحركة البناء الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي وحركة مجتمع السلم وجبهة المستقبل) الالتقاء المباشر بالمواطنين بهدف استمالتهم للتصويت لفائدتهم إلى جانب اللقاءات الاجتماعية، كما جرت عليه العادة بهذه المنطقة في مثل هذه المواعيد الانتخابية.

كما يتم استخدام وبشكل واسع وسائط التواصل الاجتماعي لإقناع الناخبين وروادها، حيث تبذل كل قائمة جهودا عبر هذه المواقع للتأثير على الناخبين واستمالتهم، كما تبقى الإذاعة المحلية ببشار أيضا الفضاء الآخر المفتوح أمام المترشحين لشرح برامجهم ومحاولة إقناع الناخبين بنجاعتها واقتراح حلول لتحقيق التنمية المحلية من أجل تحسين الإطار المعيشي للسكان سواء بالبلدية أو الولاية عموما.

وأشار المكلف بالإتصال لدى المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، محمد جرمان، أن الحملة الإنتخابية بولاية بشار ''تجري حاليا في ظروف عادية ولم تسجل أية طعون أو شكاوى من طرف المترشحين ، كما لم تسجل أي تجاوزات"، ويتنافس مترشحو 55  قائمة على 35 مقعدا بالمجلس الشعبي الولائي ببشار و46 قائمة  على 11 مقعدا بالمجالس الشعبية البلدية في الإنتخابات المحلية المقررة يوم 27 نوفمبر الجاري.

من نفس القسم الوطن