دولي
"ما يجرى في الأقصى بداية لحرب دينية"
نائب المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى:
- بقلم الوكالات
- نشر في 24 أكتوبر 2021
قال نائب المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك ناجح بكيرات: إن ما يُجرى في المسجد الأقصى بداية لحرب دينية قد تعلم بدايتها ولا تعلم نهايتها، مشددا أن هذه الحرب لن تكون يوما في مصلحة الاحتلال الصهيوني.
أكد بكيرات في تصريح صحفي، أمس، أن الاقتحامات والصلوات التوراتية من شأنها أن تغير الواقع الحضاري وخلق مدينة يهودية على رأسها الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. وأوضح أن اقتحامات المسجد الأقصى من قطعان المستوطنين حرب ممنهجة بدأت تدريجيا منذ عام 1967، حيث كان الاقتحام حينها لا يتجاوز 10 أشخاص أثناء "فترة السياحة"، وأشار إلى أن الاحتلال تدرج في فرض هذا الواقع بعد اقتحام شارون للمسجد الأقصى، حيث أصبح باب المغاربة بيد الشرطة الصهيونية، وبدأت تدخل مجموعات كبيرة حتى عام 2015، عندما تغير نوع الاقتحام من خلال إدخال نوعيات جديدة، سواء أعضاء كنيست أو زعماء متطرفون وغيرهم.
وأضاف: "تدرجت الاقتحامات إلى أن دخل الآلاف من المقتحمين في بعض الأيام"، لافتا إلى أنها حرب ممنهجة ذات خلفيات وأبعاد، منها أنها تريد إثبات حق لليهود في المسجد الأقصى، إضافة إلى أنها تريد إحداث قداسة يهودية في هذا المكان الذي لا يقبل القسمة على اثنين ولا الحوار أو التفاوض.، وأشار إلى أن الاقتحامات واجهت من أهل القدس مقاومة كبيرة جدا أدت إلى اعتقال الآلاف من أهل القدس واستشهادهم وإبعادهم. وأضاف: "المتغيرات بدأت منذ عام 2000 حينما بدأ الانحدار في المواقف الدولية وفي مواقف الشعوب، بالذات الرافضة لكل ما يجرى".
وتابع: "بعد معركة سيف القدس تحولت نظرة بعض الدول إلى ما تقوم به دولة الاحتلال من بلطجة واستدعاء لحرب دينية".وذكر بكيرات أن أكثر من 80٪ من المجتمع الصهيوني يتجه نحو التطرف. وأكد أن الحرب مع الاحتلال لم تعد على أرض ولا مصالح سياسية بقدر ما هي حرب دفاع عن المقدسات والهوية والقضية الفلسطينية برمتها وحاضنتها العالم الإسلامي أجمع.وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي الميزان لقوة الأمة، لافتا إلى أن المسجد الأقصى الذي يعد رمزا للقضية الفلسطينية بدأت تعود رمزيته للأمة الإسلامية. وأكد أن هناك تيارات واعية في الغرب والعالم الإسلامي تتضامن مع القدس والقضية الفلسطينية.
من ناحية أخرى أشار المتحدث إلى أن المقبرة اليوسفية هي امتداد لباب الرحمة على طول الحائط الشرقي للبلدة القديمة من باب الأسباط إلى أن تصل إلى برج اللقلق، حيث تمتد على مساحة نحو 30 دونما. وشدد بكيرات على أنه لا يمكن قبول قرار ما يسمى بـ "محكمة الاحتلال" القاضي باستمرار أعمال التجريف بالمقبرة اليوسفية في القدس. وأضاف: "هذا القرار لا يمكن قبوله، وهو قرار مرفوض لا يستند إلى أي قانون حقيقي"، وأوضح "بكيرات" أن المشروع هو اعتداء على أرض وقف، واعتداء على أصول وجذور الشعب الفلسطيني، وبالتالي هو ضرب لهذه الجذور، من أجل خلق رؤية جديدة في المشهد الحضاري بمدينة القدس.