الوطن

بن بوزيد: نتخوف من موجة رابعة والوقاية هو الحلّ

أكد ضرورة استمرار التلقيح للعودة إلى الحياة الطبيعية

دعا وزير الصحة، عبد الرحمان بوزيد المواطنين إلى مواصلة التلقيح من أجل تعزيز المناعة الجماعية وحماية أنفسهم من الإصابة من هذا الوباء الخطير، وبرر المتحدث رفع الحجر الصحي بتراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا، محذرا في ذات الوقت من موجة رابعة، خاصة في ظل تحذيرات الخبراء المتخوفين من موجة رابعة مرتقبة بين شهري نوفمبر وديسمبر، وتأسّف للإقبال الضعيف جدا على التلقيح، حيث أنّ عدد الملقحين بجرعتين لم يتجاوز 5 ملايين جزائري وهذا قليل جدا.

طالب عبد الرحمان بوزيد أمس في تصريح صحفي عقب مشاركته في مراسم الانطلاق الرسمي للموسم الكشفي الجديد لجمعية قدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية، المواطنين حماية أنفسهم من الاصابة من هذا الوباء الخطير لبلوغ نسبة 75 بالمئة من الملقحين"، دون استبعاد «امكانية تفشي الموجة الرابعة من الفيروس"، وأفاد في هذا الصدد أنه تم "تسجيل خلال الأيام الاخيرة تراجع ملحوظ في عدد الأشخاص المقبلين على المراكز المخصصة للتلقيح نظرا لانخفاض عدد الإصابات" حاثا المواطنين على "التحلي بالحيطة والحذر من خلال احترام الاجراءات الوقائية والصحية لان المرض لم يتلاش بعد نهائيا".

وذكر المتحدث في هذا الإطار "بتوفر 10 ملايين جرعة من اللقاح كما سيتم قريبا الحصول على 6 ر3 ملايين جرعة جديدة اضافة الى توفر الانتاج الوطني من اللقاح"، معتبرا ذلك "كافيا للتكفل الجيد بتلقيح كل شرائح المجتمع للقضاء على هذا الوباء الخطير وجعله مثل كل الأمراض الموسمية الأخرى كالإنفلونزا".

كما أشار إلى كل الامكانيات والوسائل الطبية المتوفرة من اجل تلقيح لمواطنين في "أحسن الظروف"، مشيرا الى كل العمليات التحسيسية والتوعوية وكذا بالقوافل التضامنية التي نظمت لتعزيز التكفل الصحي لاسيما لفائدة المواطنين الذين يقطنون المناطق النائية والمعزولة إلى جانب تخصيص عدة فضاءات ومرافق عمومية أخرى.

وحسب ما أكده بيان رسمي صادر عن الحكومة أمس أول فإن الأمر يتعلق بـ 23 ولاية ظلت تحت الحجر الجزئي المنزلي وهي: أم البواقي، باتنة، بجاية، بشار، البويرة، تبسة، تيزي وزو، الجزائر، جيجل، سطيف، سكيكدة، سيدي بلعباس، قالمة، قسنطينة، مستغانم، المسيلة، ورقلة، وهران، الوادي، خنشلة، سوق أهراس، النعامة، عين تموشنت، وتزامن هذا الرفع مع استقرار الوضعية الوبائية وتراجع الحصيلة اليومية للإصابات والوفيات التي بلغت مستويات دنيا لم يسبق للبلاد تسجيلها منذ أشهر، خاصة بعد ما عاشته من طوارئ بسبب تداعيات الموجة الثالثة.

من نفس القسم الوطن