الوطن

أطفال "ضحايا" حروب المفرقعات

عجّت بهم مصالح الاستعجالات الطبية ليلة أمس الأول

لم تمر احتفالات المولد النبوي الشريف بردا وسلاما على الجزائريين هذه السنة أيضا، حيث شهدت مختلف الولايات حرائق وإصابات مختلفة، تكشف عدم جدوى حملات التوعية التي تخوضها الجمعيات والمؤسسات الاستشفائية.

واستقبلت مصالح الاستعجالات التابعة للمؤسسات الاستشفائية، ليلة المولد النبوي، حالات إصابة مختلفة جراء الاستعمال المفرط للمفرقعات، منها حالة خطيرة. وتمثلت أغلب الحالات المسعفة والمحولة إلى مصالح الاستعجالات المختلفة، ليلة المولد النبوي، في الحروق والجروح، في حين كان أكثر الضحايا من الأطفال.

وحسب عدد من الأطباء، فإن آثار المفرقعات هذا العام تراجعت نتيجة قلة الإقبال عليها، غير أن هذا لم يمنع من تسجيل حالات عديدة تعرضت لمضاعفات صحية نتيجة إصابتها الجسدية المباشرة، ومنها الجروح والحروق الجسدية المختلفة وبعض حالات الإصابة على مستوى العين، حتى أن البعض بترت أصابعهم أو أيديهم نتيجة لحظات تهور.

وأوضح هؤلاء الأطباء أن مضاعفات المفرقعات لا تتوقف على الجانب الجسدي، بل تتعداه إلى جوانب أخرى على غرار إحداث نوبات في التنفس وأزمات قلبية بالنسبة لهؤلاء المرضى المزمنين، وذلك نتيجة الغازات السامة التي تنبعث منها وهي عديدة جدا، كما أنها حساسة، معتبرين أن أكثر الفئات المتضررة من المفرقعات هم الأطفال والمسنون الذين يدفعون الثمن غاليا، حيث تم استقبال عشرات المسنين المصابين بأمراض تنفسية على غرار الربو، ليلية أمس الأول، بالمستشفيات بسبب عدم قدرتهم على التنفس بفعل تلوث الهواء بمخلفات المفرقعات.

من نفس القسم الوطن