دولي

"الحركة الأسيرة" تقرّر التصعيد دعما لـ "أسرى الجهاد"

دفعة أخرى تعلن الدخول في الإضراب عن الطعام الثلاثاء المقبل

أعلنت الحركة الأسيرة بكافة فصائلها، أن دفعة من الأسرى ستدخل في الإضراب عن الطعام، يوم الثلاثاء المقبل الموافق 21 من الشهر الحالي، دعماً لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، في إضرابهم، المستمر منذ 4 أيام، رفضاً للهجمة التي تشنها إدارة سجون الاحتلال الصهيوني عليهم.

قالت الحركة، في رسالة من داخل سجون الاحتلال، أن عدداً من الأسرى سيخوضون إضراباً عن الماء، وستبدأ خطوات "تكتيكية" تصعيدية، في حال لم توافق إدارة سجون الاحتلال على مطالب الأسرى.وناشدت الجماهير الفلسطينية "بتصعيد حملتها التضامنية مع الأسرى خصوصا المضربين منهم والمعزولين"، وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال فرضت عقوبات قاسية على أسرى حركة الجهاد الإسلامي، منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بعد نجاح ستة أسرى بانتزاع حريتهم من سجن "جلبوع"، بينها نقل عدد منهم إلى العزل الانفرادي، واقتحام غرف أسرى الحركة والاعتداء عليهم، بعد قرار الاحتلال تفكيك تنظيم الجهاد في السجون، وفرض غرامات باهظة عليهم وصل مجموعها إلى ما يقارب مليون شاقل.

وأضافت أن الأسير محمد خالد العامودي، أعلن الإضراب عن الماء أيضاً، وهو محتجز في عيادة سجن "رامون" حالياً.وأكدت أن "الأسرى لن يقبلوا الذل والمهانة، وسيبقوا عن الأقصى والقدس، وكل شبر من فلسطين"، وقالت: "ليعلم المحتل أننا ذاهبون حتى النهاية، لإنهاء هذه الهجمة ضدنا، لم ولن نركع وسننتصر بإذن الله".

وجددت دعوتها للإسناد الشعبي لخطواتها، وقالت في رسالة للشعب الفلسطيني: "يا جماهير شعبنا نحن بحاجة لدعمكم وإسنادكم، نحن بحاجة لإسنادنا من المؤسسات الإعلامية كافية، لتغطية ما يحدث من جرائم بحقنا"، وكان نادي الأسير الفلسطيني، قد أكد أول أمس، أنّ معركة الأسرى تتصاعد في سجون الاحتلال االصهيوني، بعدما شرع أسرى حركة الجهاد الإسلامي بالإضراب عن الطعام يوم الأربعاء الماضي، لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال التنكيلية المضاعفة بحقّهم، وفشلت، حتى الآن، الحوارات القائمة بين الأسرى وإدارة السجون، وهم يواصلون الإضراب لليوم الثالث على التوالي.

وأضاف نادي الأسير، أنّ الأسيرين محمد العامودي، وحسني عيسى صعّدا إضرابهما، وذلك بالامتناع عن شرب الماء في سجن "ريمون"، وقد تدهور وضعهما الصحي ونقلا إلى عيادة السجن.وأوضح نادي الأسير، أنّ خطوة الإضراب المستمرّة لليوم الثالث على التوالي، جاءت بدعم من كافة الفصائل، التي واصلت على مدار الفترة الماضية حواراتها وبرنامجها النضالي، في محاولة لوقف الهجمة التي تشنّها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى، وأضاف النادي أنه في حال لم تستجب إدارة سجون الاحتلال لمطلب الأسرى الأساسي فيما يتعلق بأسرى الجهاد، فإنّ مجموعات من الفصائل ستنضم للإضراب.

يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال ومنذ السادس من سبتمبر/ أيلول المنصرم – تاريخ عملية "نفق الحرّيّة" التي تمكن فيها ستة أسرى من الفرار من سجن جلبوع وأعاد الاحتلال اعتقالهم، شرعت بفرض جملة من الإجراءات التنكيلية، وسياسات التضييق المضاعفة على الأسرى، واستهدفت بشكلٍ خاص أسرى الجهاد الإسلامي من خلال عمليات نقلهم وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق.

إلى ذلك، يواصل سبعة أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 94 يوما، والأسرى المضربين الى جانب الفسفوس، هم: مقداد القواسمة منذ 87 يوما، وعلاء الأعرج منذ 70 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 61 يوما، وشادي أبو عكر يخوض إضرابه لليوم 53 يوما، وعياد الهريمي منذ 24 يوما، وخليل أبو عرام مضرب لليوم السابع على التوالي، إسنادا للأسرى المضربين ولأسرى الجهاد الإسلامي، ويقبع في زنازين سجن "عسقلان".

وحذر المستشار الاعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، من خطورة أوضاعهم الصحية، مشيرا إلى أن الخطر يزداد عليهم يومًا بعد يوم، وهناك خشية من امكانية تعرضهم لانتكاسة صحية مفاجئة، وحدوث أذى على دماغهم أو جهازهم العصبي، خاصة نتيجة نقص كمية السوائل في الجسم، وكانت "محكمة الاحتلال" قد أصدرت الخميس المنصرم، قرارا بتجميد أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير الفسفوس، والذي يواجه وضعاً صحياً خطراً داخل مستشفى "برزلاي" الصهيوني.

وأوضحت الهيئة في بيان، أن قرار التجميد لا يعني إلغاؤه، لكنه إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات "الشاباك" عن مصير وحياة الأسير الفسفوس، وتحويله إلى "أسير غير رسمي" في المستشفى، ويبقى تحت حراسة "أمن المستشفى" بدلاً من حراسة السّجانين، علمًا بأن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقًا لقوانين المستشفى، لكن لا يستطيعون نقله لأي مكان.

من نفس القسم دولي