دولي
الفلسطينيون ينددون بالانتهاكات الصهيونية على الأقصى
طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته
- بقلم الوكالات
- نشر في 12 أكتوبر 2021
قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية، إن الاحتلال الصهيوني يواصل تنفيذ مخططاته التهويدية ضد المسجد الأقصى المبارك وباحاته، بعقلية استعمارية تقوم على عمليات "القضم التدريجي" لصلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، أمس، أن الاحتلال يقوم بذلك عبر سلسلة طويلة ومُعقدة من الإجراءات والتدابير التي تُساهم في الوصول إلى هدف احتلالي واحد، وهو هدم المسجد، أو أجزاء منه، وتقسيمه مكانيا، وأشارت إلى أن الاحتلال الصهيوني يعمل على افتعال الأزمة تلو الأخرى في حربه المفتوحة ضد الأقصى المبارك، تارةً لإسناد ما قام بتغييره من ملامح الواقع التاريخي والقانوني القائم، وأخرى لفرض تغييرات جديدة على هذا الواقع، في لعبة مكشوفة لخلط الأوراق، وترتيب الأولويات، وفقا لمخطط الاحتلال ومصالحه التهويدية.
وأدانت، عدوان الاحتلال ضد المسجد الأقصى بأشكاله كافة، وتؤكد أنه ليس للمحاكم الصهيونية أية صلاحية أو سلطة أو ولاية على شؤونه، وأن جميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها سلطات الاحتلال باطلة وغير شرعية، وأكدت "أن سلطة إدارة أوقاف وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي المسؤولة حصرياً عن شؤون المسجد الأقصى"، محذرة من مخاطر ما يبيته الاحتلال ضد المسجد، والتكتيكات التي تعتمدها لتنفيذ أهدافه التهودية الاستعمارية".
وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها المختصة، وفي مقدمتها "اليونسكو"، لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في توفير الحماية للقدس، ومقدساتها، ومواطنيها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.
من جهته، طالب عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور محمد عياش، الأمين العام للأمم المتحدة التدخل شخصيا وتشكيل لجنة تحقيق في الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال في مدينة القدس، والتي كان أخرها قيام آليات الاحتلال بتجريف أجزاء من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية، وإخراج عظام الموتى في انتهاك واضح ومفضوح لحرمة هذه المدينة المقدسة.
وقال عياش في تصريح لوسائل اعلام فلسطينية:" ان الاحتلال يعمل ليلا ونهارا على تهويد المدينة من خلال إقامة المستوطنات وحفر الاتفاق ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى وفي المقابل السماح لقطعان المستوطنين بالصلاة فيه تحت حراسة جنود الاحتلال، ووجه عياش حديثه للأمين العام للأمم المتحدة قائلا " أين أنتم بما يجري في فلسطين ؟ ألم تصلكم تقارير يومية عن هذه الانتهاكات ؟ لماذا التعامل بمعيارين فيما يخص هذه القضية ! ولماذا لا تكلفون انفسكم بالزيارة والاطلاع عن كتب لما يجري لهذه المدينة من تهويد !
واعتبر عياس قيام آليات الاحتلال بتجريف، أجزاء من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية وإخراج عظام الموتى، انتهاكا للقوانين الدولية ولحرمة المقابر، وتعدياً سافراً على أحياء المسلمين وأمواتهم، وأكد المتحدث أن مقبرة مأمن الله تعود إلى أصل الوجود الإسلامي في مدينة القدس، وأن الاعتداء عليها يعد مساً بمشاعرهم في مختلف أنحاء العالم، خاصة وأن المقبرة هي وقف إسلامي، تضم رفات عدد كبير من أبناء المسلمين ورموزهم العلمية والوطنية، وندد العضو الشرف في هيئه الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بهذه الغطرسة والعنصرية والإمعان بالجرائم التي تطال البشر والحجر والأموات أيضاً
وقال " أن إجراءات التهويد والتهجير التي يمارسها الاحتلال في القدس تهدف إلى طمس التاريخ الإسلامي والعربي فيها، وكذلك انتهاكا سافرا لحرمة المقابر وتعدياً سافراً على أموات المسلمين في مقبرة "مأمن الله" بالقدس، التي تحتضن رفات مقدسيين ومسلمين منذ العصور الإسلامية المتقدمة. وناشد عياش المنظمات والهيئات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية، مطالباً بوضع حد حازم لاستهداف الأماكن الدينية الإسلامية، على صعيد آخر، اقتحم مستوطنون، أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وأفادت مصادر بالأوقاف الإسلامية، بأن مجموعات من المستوطنين اقتحمت باحات الأقصى المبارك، ونفذت جولات استفزازية فيه. وكانت ما تسمى "محكمة الصلح" الثصهيبونية قد أصدرت قرارا في السادس من الشهر الجاري، يمنح المستوطنين حقًّا في أداء "صلوات صامتة" في باحات المسجد الأقصى، إلا أن محكمة الاحتلال "المركزية" في القدس، ألغت الجمعة قرار "محكمة الصلح" الصهيونية، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام عبرية. ولاقى قرار منح "اليهود" الحق في أداء "صلوات صامتة" في المسجد الأقصى، ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية واسعة.