الوطن

الوزير سبقاق: العصابة ليسوا أشخاص بل "ثقافة" و"عقلية"

قال بأنه تلقى تقارير مغلوطة بشأن جاهزية أرضية ملعب البليدة

أعلن وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، عن تحويل تسيير ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "الفاف" على خلفية الانتقادات التي طالت أرضية الميدان خلال اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني بالنيجر الجمعة الماضية في إطار تصفيات كأس العالم 2022.

عبد الرزاق سبقاق، وفي تصريح للصحافة الوطنية من مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة وقبل تنقل المنتخب الجزائري إلى نيامي تحسبا لمقابلة العودة ضد النيجر، أوضح قائلا: "في نهاية المطاف، عندما أسمع رئيس الجمهورية يتكلم عن العصابة، الآن فقط عرفت من هم العصابة، فهي ليست أشخاصا فقط بل ثقافة وأقول أنها عقلية موجودة في كل واحد منا تجعله يتصرف في الممتلكات العامة كأنها ملكية خاصة وهذا شيء مؤسف أن نصل إلى هذه المرحلة"، ورافق وزير الشباب والرياضة المنتخب الوطني في رحلة خاصة لحضور المقابلة بدعوة من نظيره النيجري سيكو دورو ادامو.

وتابع: "اتخذت بعض القرارات الفورية التي تعتبر بمثابة حلول آنية لمعالجة هذه القضية ولكن الأمر أعمق. تم تحويل تسيير ملعب مصطفى تشاكر الى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي تملك مرونة أكبر في مجال التسيير، العقوبات موجودة وهي سارية ولكن يجب أن نعرف أن تسيير المؤسسات يتطلب نوعا من المرحلية لأننا لا نستطيع الاستغناء عن كل إطارات القطاع، فكل من له مسؤولية مباشرة سيعاقب دون شعبوية".

ومن أجل الوقوف على وضعية العشب الطبيعي لملعب "مصطفى تشاكر"، صرح الوزير أنه طلب من مدير المدرسة الوطنية العليا لعلوم وتكنولوجيا الرياضة بتكوين فريق عمل من أجل التفكير وبطريقة علمية في كيفية معالجة قضية صيانة العشب الطبيعي نهائيا "لكيلا نعود مستقبلا للحديث عن هذه المسألة"، "كلفت فريق عمل من أجل إعداد منهجية علمية لأن مجال تسيير المنشآت الرياضية هو علم قائم بذاته. تلقيت تقارير وتطمينات وصور على أساس أن الأمور تسير بصفة جيدة (في تشاكر) ولكنني للأسف تفاجأت أن الواقع عكس ذلك"، يختتم بالقول الوزير.

وعاد الحديث في ختام مباراة الجزائر-النيجر عن حالة أرضية ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة التي انتقدها عدد من لاعبي الفريق الوطني والتي -حسبهم-"تمنح الأفضلية للخصم"، وكانت أرضية ميدان ملعب تشاكر محل انتقاد الناخب الوطني جمال بلماضي قبل لقاء الجزائر أمام جيبوتي مطلع سبتمبر الفارط، لتتعرض هذه المرة الى الانتقاد مجددا.

وصرح قائد المنتخب، رياض محرز، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة: "أظن ان الأرضية هناك (يقصد بملعب نيامي) ستكون أحسن من هذه، محزن جدا أن أقولها لكنه واقع مؤسف، علينا تقديم مجهودات إضافية فوق أرضيات مثل هذه لأنها في وضع سيء جدا ولا تليق بممارسة كرة القدم، كما يوجد فيها الرمل وهذا أمر غير مفهوم تماما، لا أفهم أيضا أن بلدا مثل الجزائر لا يمتلك أرضية ميدان في المستوى"، نفس الشيء بالنسبة للمهاجم اسلام سليماني الذي قال: "إنه مؤسف جدا أن بلدا مثل الجزائر لا يمتلك أرضية ميدان جيدة من أجل الذهاب إلى المونديال يجبتوفير جميع الشروط اللازمة، نحن نسير على عكس ذلك بل نعطي فرصا إضافية  للمنافسين، نأتي مرة واحدة في الشهر إلى الجزائر من أجل تمثيل الألوان الوطنية لنجد أرضية الميدان في هذا الوضع الكارثي".

من نفس القسم الوطن