دولي

أزيد من 20 صحفيا فلسطينيا يعانون في السجون الاسرائيلية

الاحتلال الصهيوني يحارب الحقيقة ويعمل على طمس جرائمه

طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة، اتحاد الصحفيين الدوليين والعرب، ومجلس حقوق الانسان والمنظمات الحقوقية الدولية والانسانية، والمؤسسات التي تُعنى بحقوق الصحفيين بضرورة التدخل لحماية الصحفيين الفلسطينيين في أعقاب اعتقال الصحفيين سامح مناصرة وراضي كرامة.

وقال حمدونة إن الاحتلال الصهيوني يعتقل ما يقارب من العشرين صحفياً ويعانون مما يعانى منه المعتقلون من سوء أوضاع الأسرى المعيشية على كل المستويات نتيجة للسياسات الإسرائيلية والتي تطال مجمل الحياة الاعتقالية من تعذيب مباشر وغير مباشر، والاقتحامات الليلية، والتفتيشات العارية، والنقل الجماعى، وسياسة العزل الانفرادى لفترات طويلة والاكتظاظ داخل الغرف والزنانين، وانتشار الحشرات، والأحكام العسكرية الردعية ، ومنع امتحانات الجامعة والثانوية العامة، وسوء الطعام كما ونوعا، ومنعهم من حقهم في التعليم من خلال عدم إدخال المواد التعليمية والثقافية ومنع إدخال الكتب، وعدم السماح بدخول الأطباء وتوفير ما يلزم من علاج وفحوصات وأدوات طبية وإجراء العمليات الجراحية للكثير من المرضى .

واعتبر حمدونة أن استهداف الصحفيين في فلسطين يأتى في سياق محاربة الحقيقة والرواية الفلسطينية التى تقوم برصد الانتهاكات الاسرائيلية وتقوم برفع التقارير الاعلامية ومخاطبة العالم بالمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الاربعة ومواد حقوق الانسان واتفاقيات مناهضة التعذيب وحقوق الأطفال والمرأة والتأكيد على حقوق الانسان، وبسبب نقل الصورة والحقيقة والمطالبة في الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه اليومية واللحظية على الأرض

 من جهتها طالبت لجنة دعم الصحفيين بتدخل دولي لوقف سياسة اعتقال الصحفيين الفلسطينيي، وأفادت اللجنة في بيان لها أمس، أن الاحتلال الصهيوني أفرج عن الصحفية بشرى الطويل من البيرة من سجن الدامون بعد اعتقال إداري استمر 11 شهرًا، وذلك بعد حصولها على قرار جوهري بعدم تمديد اعتقالها الإداري، بعد خضوع والدها الأسير جمال الطويل للإضراب عن الطعام 29 يومًا مطالبا بحريتها، ما دفع إدارة سجون الاحتلال لإعطائها قرارًا بعدم تمديد اعتقالها.

ولفتت اللجنة إلى أنه، وبالإفراج عن الصحفية الطويل، يبقى في سجون الاحتلال 23 صحفيا منهم 7 صحفيين معتقلين إدارياً. وشددت على أن ما نفذه الاحتلال بحق وسائل الإعلام من جرائم، ينتظر من الأطر الحارسة لحرية الصحافة والإعلام والنشر والطباعة، ملاحقة السلطات الإسرائيلية، ويستدعي أيضاً تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (رقم 2222)، الذي يضمن حماية الصحافيين.

واستنكرت اللجنة، الاعتداءات اليومية غير المسبوقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحافيين والمؤسسات والحريات الإعلامية في الضفة والقدس المحتلتين، مطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية من أجل الضغط للإفراج عن 23 صحفيا وناشطاً إعلاميا فلسطينيا معتقلين في سجون الاحتلال، والتدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي

إلى ذلك أوضحت هيئة شؤون الأسرى، أن إدارة سجن "النقب" للاحتلال الصهيوني، تعزل 14 أسيرًا في قسم 6، في ظروف صعبة وقاسية منذ أكثر من شهر. وبينت أن الأسرى المعزولين هم: محمد جمال أبو جبل، وعمر وزوز، ومحمد عليان، وليث نضال حميد صومان، ومهند عمر بني غرة، ونبيل جمعة مغير، وأيسر محمد عامر، ولؤي حسين البالي، ومحمود رضوان دراغمة، ومحمد نظمي أبو غرة، ومحمد ناصر بني غرة، صامد أمجد أبو سباع، وعبادة محمود الغول، وعمار صبحي البياع.

وأضافت أن القسم بدون إنارة، وتعطي إدارة سجن الاحتلال الإسرائيلي، الأسرى فرشات للنوم الساعة 12 ليلاً، وتسحبها منهم السادسة صباحا، دون أغطية، وفي بعض الأيام ينقلون إلى الزنازين الخارجية من السادسة صباحاً وحتى 12 ليلا، ويبقى الأسرى مقيدي اليدين طوال الوقت.

وأشارت إلى أن الأسرى يعزلون في قسم 6 الذي حرقه الأسرى في "النقب" قبل شهر، ردًّا على تنكيل الاحتلال بالمعتقلين في مختلف السجون، عقب انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن "جلبوع". وأكدت أن إدارة السجون لم تقدم لهم أي ملابس سوى ما يرتدونه، ولا يخرجونهم للعيادة لإجراء فحوصات طبية، حتى أن بعضهم أصبح يعاني من أمراض جلدية وألم في المفاصل.

وشهدت سجون الاحتلال الصهيوني، إجراءات عقابية تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش، وإغلاق أقسام، وتقليص مدة الفورة، وحرمان من "الكانتينا"، عقب تمكن 6 أسرى من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع الشهر الماضي.

من جهة أخرىواصل سبعة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، ستة منهم احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، وسابع على ظروف عزله القاسية. وكان الأسير محمد العارضة أحد الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" في السادس من أيلول/ سبتمبر المنصرم، وأعيد اعتقالههم، بدأ في الإضراب عن الطعام منذ يوم الاثنين، رفضاً للعقوبات التي فرضت عليه من قبل إدارة سجن عسقلان منذ نقله إليه قبل سبعة أيام.

كما يواصل ستة أسرى آخرون إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري، وأقدمهم كايد الفسفوس، المضرب منذ 83 يوما. وذكرت هيئة شؤون الأسرى، أن الأسرى المضربين إضافة إلى الفسفوس، هم: مقداد القواسمة مضرب منذ 77 يوما، وعلاء الأعرج منذ 59 يوما، وهشام أبو هواش منذ 51 يوما، ورايق بشارات منذ 46 يوما، وشادي أبو عكر منذ 43 يوما.

ويعاني الأسرى المضربون أوضاعا صحية غاية في الصعوبة، ووضعهم يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث يعانون من نقص كمية الأملاح والسوائل بأجسادهم، والإعياء والإجهاد الشديدين، والصداع.

من نفس القسم دولي