دولي

"رفض الاحتلال حل الدولتين يفرض علينا الذهاب إلى خيارات أخرى"

وفد من حركة "حماس" يحل بالقاهرة والرئيس عباس يؤكد:

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "إن رفض الكيان الصهيوني لحل الدولتين يفرض علينا الذهاب إلى خيارات أخرى". 

أشار عباس، في تصريحات خلال استقباله مساء أول أمس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية فعاليات من محافظتي الخليل وبيت لحم، إلى هذه الخيارات الأخرى "كالعودة للمطالبة بقرار التقسيم لعام 1947، أو الذهاب إلى الدولة الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين التاريخية التي تتحقق فيها الحقوق السياسية والمدنية الكاملة للفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية، وليس الدولة الواحدة التي تقوم على تأييد الاحتلال وفرض نظام الأبارتهايد والفصل العنصري". 

وطالب عباس المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته لإحقاق الحق الفلسطيني وردع إسرائيل عن مواصلة احتلالها وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني". وقال عباس: "آن الأوان لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعدم إصدار الوعود والمماطلة في التنفيذ من قبل أطراف المجتمع الدولي؛ بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة"، وتأتي تصريحات الرئيس محمود عباس، بعد أكثر من أسبوع على خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أعلن فيه أنّ أمام سلطاتِ الاحتلالِ الإسرائيليِ عاماً واحداً لتنسحبَ من الأراضيِ الفلسطينيةِ المحتلةِ منذُ عام 1967، ملوحاً بأنّ عدم تحقيق ذلك سيترتب عليه سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني.

وقال عباس: "أمام الاحتلال الإسرائيلي عام واحد لتنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ونحن على استعداد للعمل خلال هذا العام على ترسيم الحدود وإنهاء جميع قضايا الوضع النهائي تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي حال عدم تحقيق ذلك، فلماذا يبقى الاعترافُ بإسرائيل قائماً على أساس حدود عام 1967؟"، وكشف عباس أن الجانب الفلسطيني سيتوجه إلى محكمة العدل الدولية "لاتخاذ قرار حول شرعية وجود الاحتلالِ على أرض دولة فلسطين، والمسؤوليات المترتبة على الأمم المتحدة ودول العالم إزاء ذلك".

من جهته أجرى وفد من حركة حماس في القاهرة أمس، محادثات مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية. وقال رئيس الحركة في غزة، يحيى السنوار، في تغريدة، إن المحادثات ستتناول ملف التهدئة وتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال.

من جهته، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة أن ما تقوم به قوى المقاومة في فلسطين هو إدامة الاشتباك مع العدو الصهيوني، بانتظار أنْ تستعيد الأمة نهضتها ووحدتها. وجاء ذلك خلال "ملتقى صلاح الدين الأيوبي الثالث"، حيث أضاف النخالة أن القدس هي عنوان وحدة الأمة وعزّتها، وأشار إلى أن ذكرى تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي تستحق الوقوف عندها واستخلاص العبر منها لمواجهة المشروع الغربي المتجدّد، مضيفاً أن عمليات الإعداد والتجهيز للمعارك السابقة تستحق أنْ تدرس كأنموذج ناجح لتحرير القدس مرة أخرى.

وكانت النقابات المهنية الفلسطينية قد وقعت أول أمس، وثيقة "الواجب المقدس" نصرةً للأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكدة أنّ قضيتهم ستبقى على رأس سلم أولويات العمل الوطني الفلسطيني.

وجاء ذلك خلال مؤتمر نقابي نظمه تجمّع النقابات المهنية بغزة، تحت عنوان "نقابيون نحو الحرية.. أسرانا لن ننساكم"، بمشاركة ممثلين عن النقابات وفصائل العمل الوطني والإسلامي، ووزارة الأسرى وقيادات وأسرى محررين. ودعا المؤتمرون النقابات الفلسطينية والعربية والإسلامية والنقابات الحرة في العالم الغربي لتسليط الأضواء على معاناة وآلام أسرانا في سجون الاحتلال، وتشكيل فريق نقابي قانوني على مستوى دولي لفضح جرائم الاحتلال بحق أسرانا.

من نفس القسم دولي