دولي
الاحتلال الصهيوني يقدم لائحة اتهام بحق محرري "سجن جلبوع"
7 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام والحركة الأسيرة تقرّر التصعيد
- بقلم الوكالات
- نشر في 04 أكتوبر 2021
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، بجميع فصائلها، قررت البدء بخطوات تصعيدية، في ضوء ما يتعرض له الأسرى من هجمة إسرائيلية غير مسبوقة، تصل إلى مستوى "جرائم حرب".
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي أمس، أن هذه الخطوات تأتي إسنادا للأسرى المضربين، وأسرى "الجهاد الإسلامي"، الذين يخضعون لعقوبات ممنهجة، من عزل، وتحقيق، وتعذيب، وذلك بعد انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن "جلبوع". وأشارت إلى أن "سلطات الاحتلال تمارس منظومة من الإجراءات والقوانين التعسفية للانتقام من الأسرى، وأن هناك ضوء أخضر من إدارة السجون بالتعامل معهم بالشكل الذي يرونه مناسبا"، وطالبت الهيئة الهيئات والمنظمات المحلية والدولية كافة، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة التدخل الفوري لزيارة المعزولين والمضربين، ووقف التفرد بهم، والعمل الجاد على توفير الحماية لهم، واستمرار الضغط الرسمي والشعبي لتبقى هذه القضية العادلة محط أنظار العالم.
كما أفاد نادى الاسير الفلسطينى ان سبعة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم كايد الفسفوس المضرب منذ 80 يومًا. والأسرى المضربون إلى جانب الفسفوس، هم: مقداد القواسمة مضرب منذ 73 يومًا، وعلاء الأعرج منذ 55 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 47 يومًا، ورايق بشارات منذ 42 يومًا، وشادي أبو عكر منذ 39 يومًا، وحسن شوكة المضرب منذ 13 يومًا.
ويعاني الأسرى السبعة أوضاعًا صحية غاية في الصعوبة، وكان نادي الأسير قد حذر من استشهاد أحد الأسرى السبعة، جراء الخطورة الشديدة على وضعهم الصحي، في ظل عدم وجود أية حلول واضحة من إدارة سجون الاحتلال. ويقبع مقداد القواسمة في مستشفى “كابلان”، فيما يقبع الفسفوس، والأعرج، وأبو هواش وبشارات في سجن “عيادة الرملة”، أما شادي أبو عكر وحسن شوكة في زنازين سجن “عوفر”. ويذكر أنّ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال قد بلغ نحو 520 أسيرا.
من جهة أخرى، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، صباح أمس، أن نيابة الاحتلال الصهيوني قدمت لما تسمى "محكمة صلح الناصرة" لائحة اتهام مفصلة ضد محرري سجن جلبوع الإسرائيلي الستة المعاد اعتقالهم وخمسة أسرى آخرين، وأوضحت الهيئة في بيان صحافي، أن لائحة الاتهام تضمنت 20 بنداً، حيث تم توجيه تهمة الهروب للأسرى الستة (أسرى نفق الحرية): محمود عارضة، ومحمد عارضة، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، وزكريا زبيدي، إضافة لتوجيه تهمة التستر والمساعدة على الهروب للأسرى الخمسة التالية أسماؤهم: محمود أبو اشرين، وقصي مرعي، وعلي أبو بكر، ومحمود أبو بكر، وإياد جرادات.
ولفتت الهيئة إلى أنه من خلال لائحة الاتهام المقدمة تم إسقاط جميع التهم الأمنية التي قُدمت في البداية بحق هؤلاء الأسرى من قبل مخابرات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية. وأضافت الهيئة أن نيابة الاحتلال قدمت أيضاً طلباً للمحكمة من أجل استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى حتى انتهاء الإجراءات القانونية على ذمة هذه القضية، كذلك قدمت النيابة مواد سرية تتعلق بالقضية.
في سياق آخر، أوصت لجنة فلسطين في اتحاد المحامين العرب، بضرورة العمل على تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إعلاميا، والعمل على حماية حقوقهم، وطالبت اللجنة في ختام أعمال الندوة، التي عقدت، أول أمس، بمقر اتحاد المحامين العرب بالقاهرة، بعنوان "نصرة الأسرى"، بضرورة إطلاق حركة تضامن دولي على الصعد كافة، من أجل تحرير الأسرى والأسيرات، ومحاسبة وعزل ومقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت ضرورة تفعيل قضايا الأسرى والأسيرات من خلال تبني إستراتيجية شاملة واضحة، ترتكز على عدة محاور، منها: وطنية، وسياسية، ودبلوماسية، وإعلامية، وقانونية، وشعبية جديدة، للتعامل مع قضاياهم، كالإضراب عن الطعام، ومعركة الأمعاء الخالية، وذلك في سبيل الضغط على إسرائيل لإبراز معاناتهم، والعمل على إطلاق سراحهم، كما أكدت ضرورة ترتيب البيت الداخلي، واستعادة الوحدة، والعمل على كافة المسارات، لتكثيف الجهود وتفعيلها لمؤازرة شعبنا الفلسطيني، في نضاله العادل من أجل إنهاء الاحتلال، بل ومحاسبته على جرائمه، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، حتى يتسنى له العيش بحرية وكرامة على أرض وطنه مثل بقية شعوب الأرض.
على صعيد آخر، يواصل الاحتلال الصهيوني انتهاكاته الممنهجة في حق الشعب الفلسطيني، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عمليات اعتقال خلال اقتحامات نفذتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة، طاولت 13 فلسطينياً، بينهم أطفال.
وأفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة جنين، أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية، الطفل ثائر عبد الله تركمان (15 عاماً) من بلدة يعبد جنوب غرب جنين في أثناء وجوده على مدخل البلدة، وذكرت مصادر صحافية ومحلية أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله، بعد أن داهمت منازل ذويهم، وهم: توفيق أحمد عمر، وعلي هاني أبو الخير، وعميد الناهض، واعتقلت الشاب عمر محمد البرغوثي من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، والشاب عبد المعطي الرفاعي من بلدة كفر عين شمال رام الله، والشابين محمد مصطفى موسى ومحمد ناصر الخواجا من بلدة نعلين غرب رام الله.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الأشقاء الثلاثة: إبراهيم وعلاء وخليل أبو عوض، عقب مداهمة منزل عائلتهم في مدينة نابلس، واعتقلت قوات خاصة إسرائيلية "مستعربون" الأسير المحرر سامي أبو حمادة من منزله في مخيم بلاطة شرقيّ مدينة نابلس، كما اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على عدد من الفلسطينيين في حيّ وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، بسبب تصديهم لطواقم بلدية الاحتلال التي تعمل على تهويد أراضٍ يمتلكونها، الأمر الذي أدى إلى إصابة المقدسي أحمد سمرين قبل اعتقاله، فيما اقتحمت مجموعة من المستوطنين، مساء السبت، منطقة "بيارة سعود"، شرق طوباس شمال شرق الضفة الغربية.