الوطن

وزير التربية: كلّ الظروف جاهزة لإجراء امتحانات" البيام" والباكالوريا

قال إن الحكومة وفرت إجراءات جيدة خلال فترة الاختبارات

 

تجري امتحانات شهادة البكالوريا في الجزائر لعام 2020 وسط ظروف استثنائية وغير مسبوقة فرضتها تبعات تفشي وباء "كورونا"، وما خلفه من رعب ومخاوف في أوساط التلاميذ، المنتظر إجراؤها للامتحانات المصيرية في الفترة ما بين 13 و17 سبتمبر الحالي، بعد أن تم تأجيله في شهر جوان المنصرم بسبب الأزمة الصحية، مع تحضيرات مكثفة من قبل وزارة التربية، لاجتياز هذه المرحلة المصيرية للآلاف من التلاميذ.

 

قال وزير التربية محمد واجعوط أمس السبت أن الوزارة في أتمّ الاستعداد لإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا في ظروف جيدة، موضحا أن مواضيع الامتحانات ستكون من الدروس التي تم تلقينها.

وأضاف في تصريحاته أن عملية التصحيح وإجراء الامتحانات ستجرى في ظروف صحية وقائية من "كوفيد-19"، كما حذر وزير التربية الوطنية خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الوزارة بالعاصمة، التلاميذ والمؤطرين من محاولة الغش التي قال ان عقوبتها ستكون مشددة، مشيرا الى أن الوزارة اتخذت جميع الاحتياطات والإجراءات لمنع الغش حفاظا على مصداقية الامتحانين.

وجدد الوزير تطمينه للتلاميذ المقبلين على امتحان البكالوريا والبيام، مؤكدا أن التلاميذ لن يمتحنوا إلا في المواد التي درسوها خلال الفصلين الأول والثاني، مشيرا إلى انه تم الانتهاء من جميع الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالامتحان في جميع مراحلها.

بالأرقام، ذكر وزير التربية أن تعداد المترشحين لشهادة التعليم المتوسط بلغ 645798 متمدرس و23581 مترشح حر   أما عدد المترشحين لشهادة البكالوريا: 413870 متمدرس 223668 مترشح حر.

ظروف استثنائية

إجرائيا، هي المرة الأولى في تاريخ الجزائر التي تجرى فيها امتحانات شهادة البكالوريا في ظروف صحية صعبة، وهو ما ساهم في تشتيت تفكير التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا في مرحلة التحضير، وتخوفهم من الوضع الحالي، وحتى أوليائهم وكل الأسرة التربوية.

ولتسهيل العملية، ذكّرت وزارة التربية الوطنية الممتحنين بجدول سير الامتحانين المدرسيين (بكالوريا التعليم الثانوي وشهادة التعليم المتوسط) لدورة سنة 2020، لافتة إلى أن الرزنامة المتعلقة بالامتحانات وسيرها الترتيبي، موجودة في صفحتها الرسمية عبر التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

وعلى ضوء ذلك، أكدت أن اختبارات البكالوريا التي ستجرى من 13 إلى 17 سبتمبر، تستهل بمادة اللغة العربية وآدابها بالنسبة لجميع الشعب، في حين تخصص الفترة المسائية من نفس اليوم لمادة العلوم الاسلامية تضاف إليها مادة القانون بالنسبة لشعبة تسيير واقتصاد.

أما فيما يتعلق باليوم الثاني من البكالوريا لمادة الرياضيات في جميع الشعب حيث يجرى الامتحان في هذه المادة في الفترة الصباحية واللغة الانجليزية في الفترة المسائية، بينما يكون اليوم الثالث من الاختبارات مخصص لمادة علوم الطبيعة والحياة بالنسبة للمترشحين في شعبتي العلوم التجريبية والرياضيات.

وبخصوص المترشحين في شعبة آداب وفلسفة وكذا لغات أجنبية امتحان مادة الفلسفة في الفترة الصباحية من اليوم الثالث، ما شعبة تقني رياضي فيجري مترشحوها امتحان مادة التكنولوجيا صباحا وشعبة تسيير واقتصاد يجري مترشحوها الاختبار في مادة التسيير المالي والمحاسبي في نفس الوقت، على أن تخصص الفترة المسائية من نفس اليوم لإجراء اختبار مادة اللغة الفرنسية بالنسبة لكل الشعب.

أما اليوم الرابع من البكالوريا، أي الاربعاء 16 سبتمبر فسيفرد لإجراء مادة التاريخ والجغرافيا في الفترة الصباحية بالنسبة لجميع الشعب، بينما تخصص الفترة المسائية لإجراء امتحان اللغة الامازيغية.

وفي اليوم الخامس والأخير فسيمتحن فيه مترشحو شعبة لغات أجنبية في مادة لغة أجنبية ثالثة (اسبانية أو ايطالية أو ألمانية)، وهذا في الفترة الصباحية بينما يمتحن المترشحون في شعبة تسيير واقتصاد اختبار مادة الاقتصاد والمناجمنت، بينما شعب العلوم التجريبية والرياضيات وتقني رياضي فيمتحنون في مادة الفلسفة صباحا ويجتاز المترشحون في جميع الشعب العلمية والرياضية والتقنية امتحان مادة الفلسفة في الفترة المسائية.

"البيام" والتحدّي بعد قرار الامتحان الاختياري

ومن جهتهم، يجتاز المترشحون في امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2020، امتحاناتهم لمدة ثلاثة أيام وهذا من 7 الى 9 سبتمبر، حيث تُخصّص الفترة الصباحية من اليوم الأول لإجراء امتحان مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجية، بينما تخصص الفترة المسائية لإجراء مادة التربية الإسلامية والتربية المدنية.

وفي اليوم الثاني، يجتاز المترشحون اختبار مادتي الرياضيات واللغة الانجليزية في الفترة الصباحية وتخصص الفترة المسائية لاجتياز اختبار مادة التاريخ والجغرافيا، في حين يخصص اليوم الأخير من الاختبارات لمادتي اللغة الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة في الفترة الصباحية واللغة الامازيغية في الفترة المسائية.

الجدير بالذكر، أنّ السلطات العمومية وضعت بروتوكولا صحيا خاصا لفترات الإجراء والتجميع والتصحيح، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، ووفق ذلك فهو يشمُل تعقيم كامل المؤسسات التي ستحتضن الامتحانات، وضمان التباعد بعد موافقة المجلس العلمي التابع لوزارة الصحة عليه، وأبرز ما ورد فيه "اعتماد أفواج مصغرة لا تتعدى 20 تلميذاً في كل قسم مدرسي".

وقالت وزارة التربية في بيان لها أن تطبيق التدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا "يقتضي توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة عند إعادة فتح المؤسسات التعليمية".

من نفس القسم الوطن