الوطن

عمراوي: تلاميذ مناطق الجنوب يحضرون للباك في ظروف صعبة

النقابات تشدد على تهيئة الظروف النفسية للمقبلين على الباكالوريا

 

دعت النقابات التربوية، إلى أهمية الاشتغال على العامل النفسي للتلاميذ المقبلين على امتحانات مصيرية، خاصة الباكالوريا، ففي هذا الظرف الصحي وفترة الحجر التي طالت لأشهر، يحتاج الممتحنون إلى دافع كبير للتركيز في التحضير والإقبال على الامتحان بعزيمة وإصرار، رغم أن المستفيدون من حصص المراجعة بلغ عددهم نصف المرشحين للامتحانات خاصة في مناطق وولايات الجنوب الجزائري.

تأسف النقابي بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي لكون التلاميذ بالمناطق الجنوبية "لم يتوجهوا للمؤسسات التربوية للاستفادة من حصص المراجعة والمذاكرة" وهذا -كما قال-لكون "غالبية أساتذتهم مستخلفون ضف الى ذلك عامل الحرارة وقساوة العوامل المناخية".

أما المختصة في الشأن الاجتماعي والتربوي فتيحة باشا فدعت المترشحين إلى التركيز في الاجابة عن اسئلة البكالوريا واحترام البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية حفاظا على صحتهم. كما دعت اولياء التلاميذ الى توفير جو ملائم لأبنائهم في ظل الظروف الاستثنائية والضغط النفسي الذي يواجهونه بسبب الامتحان وطول السنة الدراسية وغياب المرافقة لأشهر معتبرة أن "النجاح ليس الاهم أمام صحة الابناء".

من جهته، دعا رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد، الطلبة إلى "التركيز والاجتهاد" بالاعتماد على النفس تحضيرا للبكالوريا، مطالبا، بمراجعة الدروس الحضورية لاسيما وأن أسئلة البكالوريا تتم على ضوء تقرير المفتش الذي يقدم للوزارة "آخر درس قدمه آخر استاذ في كل مادة، وذلك على المستوى الوطني".

واستحسن خالد أحمد حسب وكالة الأنباء الرسمية تخصيص حصص المراجعة والمذاكرة للمقبلين على اجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والصحية الموضوعة تحت تصرف التلاميذ.

ورغم كل ذلك، طمأنت، الأسرة التربوية التلاميذ بشأن الأسئلة بدوره، حيث دعا مزيان مريان منسق المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، المترشحين إلى عدم القلق ومراجعة الدروس، مطمانا بأن أسئلة البكالوريا ستكون حول الدروس التي تلقاها الطلبة في القسم خلال الفصلين الأول والثاني.

وقال مزيان مريان انه لا داعي للقلق لأن "لجنة متابعة البرنامج تكشف عن الدرس الاخير المشترك بين جميع الولايات وفي جميع المواد"، داعيا المترشحين إلى احترام الإجراءات الصحية والأولياء الى توعية أبنائهم بالالتزام بالبروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية وصادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة.

وكان وزير التربية الوطنية محمد واجعوط طمأن مؤخرا التلاميذ المقبلين على اجتياز البكالوريا بأن الدروس المعنية بالامتحانات ستكون تلك التي تمت متابعتها "حضوريا" خلال "الفصلين الاول والثاني من السنة الدراسية 2019 -2020"، داعيا جميع الفاعلين التربويين إلى احترام كل الإجراءات الوقائية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي.

من نفس القسم الوطن