الوطن

النفايات تتضاعف بالولايات الساحلية

منذ إعادة فتح الشواطئ، أماكن التسلية والمطاعم والمصطافون يتحملون المسؤولية

تواجه السلطات المحلية في الولايات والمدن الساحلية، منها العاصمة، هذه الأيام، مشكل تكدس النفايات المنزلية، حيث أدى قرار عودة الشواطئ وأماكن التسلية للعمل وكذا المطاعم إلى تضاعف حجم النفايات المنزلية بالبلديات الساحلية على وجه الخصوص ثلاث مرات، بطريقة باتت تشكل مصدر قلق للأميار وعملا مضاعفا لمؤسسات التنظيف.

وقد نتج عن قرار الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف توافد يومي مكثف على الشواطئ المسموحة فيها السباحة من طرف العائلات وكذا أماكن التسلية والترفيه، وهو ما أدى إلى زيادة كمية النفايات التي تخلفها مطاعم الأكل السريع والسكنات المجاورة وغيرها، لتجد بذلك بعض المدن نفسها في ورطة حقيقية في ظل نقص إمكانيات مؤسسات التنظيف.

إعادة فتح الشواطئ ترفع من حجم النفايات

ومنذ إعادة فتح الشواطئ المسموحة فيها السباحة بالعاصمة، أدى الإقبال الكبير للعائلات على الشواطئ إلى زيادة كميات النفايات المنزلية التي تخلفها العائلات بالمنازل المجاورة للشواطئ وكذا مطاعم الأكل السريع، حيث أخذت الطرقات تسجل تكدس أكوام من النفايات ببعض البلديات الساحلية، الأمر الذي أثار موجة غضب في أوساط المصطافين، الذين يشتكون من روائح كريهة تنتشر بشكل يومي من القمامة المنتشرة بكل زاوية، وهي وضعية استدعت مناشدة السلطات المحلية ومطالبتها بضمان جمع النفايات بشكل يومي، فبالرغم من الجهود المبذولة للتخلص من النفايات المنتشرة بالقرب من الشواطئ، فإن الصور تعبر عن واقع آخر.

برنامج خاص لدى مؤسسات النظافة لم ينه الأزمة

وقد كشفت مصادر من مؤسسة نات كوم بالعاصمة لـ"الرائد" أن النفايات المنزلية قد تضاعفت بعد قرار فتح الشواطئ وأماكن الترفيه والمطاعم ثلاث مرات أكثر من الفترة التي سبقت، مشيرة أنه رغم حملات التحسيس والتوعية لمنع الرمي العشوائي للنفايات وضمان احترام مواقيت التخلص من القمامة، وكذا منح الولاية حاويات للمدن الساحلية لاحتواء المشكلة، إلا أن الوضع في بعض البلديات بالعاصمة، على سبيل المثال بلدية زرالدة، خرج عن السيطرة. 

وأضافت ذات المصادر أن هذا الوضع دفع بمصالح "نات كوم" إلى تكثيف دورات رفع النفايات، بعد أن كانت ثلاث مرات في اليوم إلى ست دورات، اثنتين في الفترات الصباحية، ثلاث في الفترات المسائية وواحدة في الليل، كما تم تجنيد عدد إضافي من عمال المؤسسة وتجميد عطل البعض منهم، بسبب الكميات الكبيرة للنفايات التي باتت تشوه المحيط الخارجي لأغلب بلديات العاصمة، لاسيما تلك التي تعرف انتشار عدد كبير من الشواطئ منها الممنوعة من السباحة. ويقول ذات المصدر إن هذا المخطط اضطرهم إلى الرفع من توزيع عدد كبير للحاويات، وذلك لاحتواء الوضع وامتصاص خلق مفرغات عشوائية من شأنها أن تتحول إلى كارثة بيئية على سكان العاصمة.

في السياق، أشار ذات المصدر أن أكثر البلديات التي تشهد تراكم كميات كبيرة من النفايات المنزلية، هي البلديات الوسطى والبلديات الساحلية، وحمل المصدر المسؤولية الكاملة لهذا الوضع للمواطن والمصطافين بالدرجة الأولى، بسبب عدم احترام مواقيت إخراج النفايات، حيث يتم رميها بطريقة عشوائية في الشوارع، على أن يتم رميها في الوقت المحدد وداخل الحاويات.

من نفس القسم الوطن