الوطن
منتجات فاسدة تسوق تحت مسمى "الصولد"
فدرالية حماية المستهلك تحذر من الظاهرة وتدعو مصالح الرقابة للتدخل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 سبتمبر 2020
حذرت، فدرالية حماية المستهلكين من اللجوء إلى شراء مواد غذائية مخفضة الأسعار، والمعروضة حاليا للبيع عن طريق "الصولد" بكبرى المساحات التجارية، مؤكدة أن 50 بالمائة من هذه المنتجات فاسدة أو ذات نوعية رديئة، على الرغم من عرضها ضمن علامات تجارية معروفة، علما أنه وعلى الرغم من أن مدة صلاحيتها لم تنته بعد، إلا أنها غير صالحة للاستهلاك، وهو ما تؤكده بعض التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها من قبل بعض المتعاملين الخواص.
دعا زكي حريز، في تصريح لـ"الرائد"، المستهلكين إلى الامتناع عن شراء بعض المواد الغذائية وتجنب استهلاكها على الأقل شهرا قبل انتهاء مدة صلاحيتها المدونة بالغلاف الخارجي، مشيرا إلى أنه غالبا ما يسمح باستهلاك بعض المواد الغذائية حتى بعد مرور شهرين على انتهاء مدة صلاحيتها المؤشر عليها، على اعتبار أن أغلب المصنعين يحددون عمرا افتراضيا لتلف بعض المواد الغذائية أو ما يسمى تجاريا بـ"المدة الاحتياطية"، غير أن غالبية المواد المستوردة لم تحترم فيها سلسلة الحفظ والتبريد، وهو ما يعجل بتلفها، كما أن جل المستوردين والموزعين تفتقر محلاتهم ومخازنهم لشروط الحفظ والتبريد الضرورية. وفي مثل هذه الظروف، دعا حريز إلى تجنب استهلاك بعض المواد الغذائية على غرار الحلويات والشكولاطة والأجبان ومشتقاتها المستهدفة بشكل كبير في حملات "الصولد"، وجاء تحذير حريز على خلفية التخفيضات المشبوهة والمشكوك فيها التي طالت عددا من المواد الغذائية في الآونة الأخيرة، وهي الظاهرة التي تمت معاينتها والوقوف عليها خاصة على مستوى المساحات التجارية الكبرى، وهو ما دفع بهيئته إلى دق ناقوس الخطر وإخطار المستهلكين والمسؤولين بمخاطر العروض الخاصة والمغرية الممارسة بالمساحات التجارية. وأشار حريز إلى حالة الفوضى التي تعيشها السوق الوطنية الشرعية جراء استفحال انتشار بيع المواد الاستهلاكية الفاسدة، والتي لم يعد بيعها مقتصرا على الأسواق الموازية الفوضوية كما هو معروف، بل تعداه إلى المساحات التجارية التي أفلتت من عيون الرقابة التي تبقى عاجزة عن تطبيق القانون حيال بعض الممارسات التجارية غير الشرعية، لاسيما بالأسواق الرسمية والمحلات التي تلجأ إلى التحايل على المستهلكين لتمرير وتسويق منتجات منتهية الصلاحية.