الوطن

وزير الداخلية يؤكد على أهمية متابعة الوضع في ميلة بعد الزلزال

دعا إلى التكفل بكبار السن والحوامل والتلاميذ المقبلين على امتحانات

 

شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، على سلطات هذه الولاية بضرورة متابعة الأوضاع الناجمة عن زلزال 7 أوت الأخير بصفة "مستمرة ومنتظمة" إلى غاية تجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.

أكد كمال بلجود خلال لقاء جمعه رفقة وزير السكان والعمران والمدينة، كمال ناصري، بمقر ولاية ميلة مع ممثلين عن المجتمع المدني وكذا ممثلين عن السكان المتضررين من الزلزال الذي ضرب الولاية مؤخرا بالإضافة إلى خبراء ومختصين في البناء وذلك في إطار زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية للوقوف على الأوضاع التي تسبب الزلزال، على "ضرورة التكفل الجيد" بالفئات الهشة من المتضررين خاصة منهم كبار السن والنساء الحوامل والمتمدرسين المقبلين على الامتحانات والدخول المدرسي المقيمين حاليا بصفة مؤقتة داخل الخيام.

وفي رده على الانشغالات التي طرحها ممثلو المتضررين، أوضح وزير الداخلية أن إعانة الدولة لهم "ستكون حسب ما تمليه قوانين الجمهورية"، وتطرق بلجود في هذا السياق إلى الحلول التي وضعتها الدولة للتكفل بهم منها إمكانية إعادة إسكانهم بموقع إنجاز 600 سكن عمومي إيجاري بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان حيث تجري أشغال الإنجاز بوتيرة وصفت بـ"الجيدة" فيما يتمثل الحل الثاني في تخصيص حصص أرضية للبناء لفائدة المتضررين ستتوفر بها، كما قال  الوزير، جميع ضروريات الحياة مؤكدا على اهمية إنجاز أحياء "مثالية وفق دراسات في المستوى و بطريقة بناء جيدة".

وأفاد في هذا الخصوص أنه تم اختيار أربعة مواقع خاصة بالحصص الأرضية وذلك على مساحة إجمالية تفوق 85 هكتارا بإمكانها أن تستوعب حوالي 2000 قطعة أرضية موجهة للبناء، وأضاف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بأن الدراسات التقنية الخاصة بالأرضية مسندة إلى مكاتب دراسات ومخابر مختصة.

وفي انتظار تجسيد هذه الحلول على أرض الواقع، أشار الوزير إلى أن الدولة قد تدخلت من خلال التكفل بأعباء استئجار المواطنين المتضررين لسكنات إلى غاية إعادة إسكانهم بصفة نهائية، وبعد أن دعا إلى التآزر بين المواطنين للتخفيف من حدة الأزمة الناجمة عن الزلزال، أكد بلجود على أهمية تفعيل دور المنتخبين والمجتمع المدني لمواجهة الوضع مشيرا إلى أن إعلان حي الخربة بميلة منطقة "منكوبة" سيسمح بتدخل صندوق الكوارث للتكفل بالمتضررين، وأضاف بأن زيارته لولاية ميلة تهدف إلى تقييم القرارات المتخذة عقب وقوع الزلزال كما تندرج في إطار المتابعة المنتظمة للتطورات المتعلقة بذلك مذكرا بأن رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, كان قد أمر الحكومة بإيجاد الحلول الملائمة للخروج من هذه الوضعية في أقرب وقت.

بدوره أكد وزير السكن والعمران والمدينة كمال ناصري على أهمية احترام معايير البناء على مستوى الحصص الأرضية المخصصة للبناء لفائدة السكان المتضررين، وأوضح يقول أنه أسدى تعليمات لإطارات قطاعه لكي يسهروا من أجل "إنجاز مدن حقيقة وعصرية بكل فضاءاتها وتجهيزاتها على مستوى المواقع المخصصة للبناء"، وأضاف أنه ألح على أن تكون هذه البناءات عبارة عن "إقامات فردية متجانسة ومتناغمة" على أن تنطلق هذه التجربة المرجوة من ميلة.

كما شدد بالمناسبة على ضرورة أن تكون الدراسات الجيو-تقنية للمواقع التي اختيرت لهذه التحصيصات "جاهزة في أقرب وقت ممكن" مع مراعاة المعايير المطلوبة في مجال البناء والتعمير، وأكد ناصري كذلك على تسريع عملية تشخيص ظاهرة الانزلاقات الأرضية بحي الخربة بمدينة ميلة الأكثر تضررا من الزلزال مع أخذ الوقت اللازم لإجراء الاختبارات التقنية المطلوبة بهدف إنجاز "عمل جيد".

من نفس القسم الوطن