الوطن

تنظيم نقابي يدعو لحماية مترشحي الباك والأساتذة الحراس من كورونا

بسبب ضعف التدابير المعتمدة لمرافقتهم في هذا الامتحان المصيري

 

حذرت النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، من الحفاظ على نفس التنظيم السابق في امتحان شهادة البكالوريا لدورة سبتمبر، مقدمة مقترحات بديلة، أبرزها تقليص عدد الممتحنين في القاعة الواحدة إلى 10 لمنع انتشار وباء "كورونا" وسط 800 ألف ممتحن و223 ألف أستاذ حارس ومؤطر.

 

وجه الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، بوجناح عبد الكريم، في مراسلة إلى وزير التربية الوطنية بخصوص امتحان البكالوريا لهذه السنة، الذي يأتي في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها بلادنا مثلها مثل بلدان العالم، بسبب تفشي جائحة كورونا، سيخضع لامتحانات شهادة البكالوريا أزيد من 800 ألف مترشح بداية من الأحد 13 سبتمبر دورة 2020 ويؤطرهم أزيد من 223 ألف أستاذ وحارس، في ظروف أقل ما يقال عنها إنها لا تسمح بإجراء امتحان الشهادة بكل هذا العدد الهائل من التلاميذ بين النظاميين والأحرار بنفس الإجراءات السابقة.

وحملت رسالة النقابة الوطنية لعمال التربية مقترحات دعت من خلالها الوزارة الوصية إلى اتخاذ جملة من الإجراءات التكميلية كحل لإنجاح امتحان شهادة البكالوريا، دون حدوث أي إصابات بين المترشحين والعاملين خلال أيام الامتحان. ومن بين الاقتراحات التي وجهت لوزارة التربية ومن خلالها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، رفع عدد المراكز التي ستحتضن الامتحانات خلال دورة 2020، مع إمكانية استغلال القاعات المغطاة والمدرجات في المتوسطات والثانويات مراكز الإجراء.

كما اقترحت حصر عدد المترشحين في كل قاعة بـ 10 تلاميذ وتقليص عدد الحراس إلى حارسين بدل 3، فضلا عن زيادة مراكز التجميع والإغفال ومراكز التصحيح، استثناء هذه السنة، بمختلف الدواوين الجهوية للامتحانات والمسابقات، وكذا تعقيم القاعات والمكاتب والمرافق الصحية والممرات، وباقي فضاءات العمل والتجهيزات الموجودة ولوازم العمل، وكذلك تعقيم أظرفة المواضيع وأوراق التحرير والتسويد والتصحيح، وشبكات التصحيح وباقي الوثائق المتعلقة بالامتحان والعربات المخصصة لنقلها، إضافة إلى الفضاءات المخصصة لتخزينها وتأمينها.

ودعت أيضا النقابة إلى مشاركة وزارة التربية الوزارات الأخرى ذات الصلة كوزارة الإعلام والاتصال في إعداد برامج موجهة إلى تلاميذ شهادة البكالوريا وأوليائهم، للتوعية حول مدى خطورة الوباء، والتقيد بالتدابير الوقائية المتخذة ضمانا لصحة المترشحين، وصحة المواطنين والمواطنات، وإظهار أعلى مستويات أدائهم لتأكيد استحقاقهم لشهادة البكالوريا.

كما شددت "الأسنتيو" على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية فعليا ومتابعة ذلك من طرف وزارة التربية، وتشكيل خلية متابعة تنزل إلى الميدان قبل إجراء الامتحان من أجل الوقوف على النقائص وعدم ترك ذلك لليوم الأول من الامتحان.

وإلى جانب الإجراءات السابقة، اقترحت "الأسنتيو" أيضا، التقيد بقياس درجة حرارة كل الوافدين إلى مراكز إجراء الامتحان، وإلزامهم بالتباعد الجسدي، مع وضع الآليات الضرورية لتنظيم دخول المترشحين إلى مراكز الامتحان ومغادرتها، فضلا عن وضع المعقمات رهن إشارة المترشحين خلال فترة اجتياز الامتحانات، وإلزامهم وكافة المشاركين في العملية بتعقيم اليدين ووضع الكمامات وعدم تبادل أدوات العمل فيما بينهم.

من نفس القسم الوطن