الوطن

حملة الدكتوراه يطالبون بالتوظيف المباشر

وجهوا رسالة لرئيس الجمهورية لإنصافهم

احتج، المئات من طلبة وحاملي الدكتوراه والماجستير أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث وجهوا نداء لتدخل رئيس الجمهورية من أجل إصدار قرار رئاسي لصالحهم حول التوظيف المباشر لكل حاملي الدكتوراه، وهذا بعد أن نددوا بقوة بالتدابير الصادرة عن وزارة التعليم العالي في عهد الوزير "شيتور" بخصوص مستحقات الأساتذة المؤقتين الذين يشكلون 80 بالمائة من عدد أساتذة الجامعات.

وأكدت التنسيقية الوطنية لحاملي وطلبة الدكتوراه على نجاح اليوم الاحتجاجي الذي دعت إليه أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ليوم 31 أوت 2020، بعد أن زحف إلى مقر الوصاية المئات من الأساتذة وحملة الدكتوراه والماجستير، حيث تراوح عددهم بين 300 و400 محتج قدموا من مختلف ولايات الوطن، وأكدوا أنهم لن يتنازلوا عن انشغال التوظيف المباشر، وحذروا الوصاية من احتجاجات أخرى ناجحة، وهذا قبل أن يناشدوا رئيس الجمهورية التدخل بعد أن قدموا من كل ربوع الوطن، أي من 48 ولاية.

وعرف اليوم الاحتجاجي أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ترديد عدة شعارات، من أبرزها "يا رئيس الجمهورية مطالبنا شرعية، يا رئيس الجمهورية مطالبنا قانونية، نحن نخبة وطنية مطالبنا شرعية، لا خضوع لا رجوع، يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار، صامدون صامدون وللظلم رافضون"، كما رفعوا عدة لافتات تندد بالظلم الذي لحق بأصحاب الشهادات بالجزائر و"لا للفتح العشوائي لمناصب الدكتوراه".

وحملت التنسيقية الجامعة الجزائرية المسؤولية تجاه حملة الدكتوراه الذين يتعرضون للإهانة، مطالبة بتدخل رئيس الجمهورية بعد أن أهمل مختلف الوزراء المتعاقبين على وزارة التعليم العالي قضيتهم، حيث يشتغل غالبيتهم بصفة مؤقتة، وأكثر من 80 بالمائة يعملون بالعقود.

يأتي هذا في ظل تعسفات الوزير السابق، شيتور، الذي أصدر قرارا، بحجة التقشف، بتقليص الاعتمادات الموجهة للأساتذة المؤقتين، رغم أن أجورهم جد ضئيلة، حيث ما يتقاضونه في سنة يتحصل عليه الأستاذ الدائم في شهر.

وشددت ذات التنسيقية "أنه لا سبيل لتحقيق المطالب غير النزول إلى الميدان للمطالبة بالتوظيف المباشر وغير المشروط لحاملي شهادات الدكتوراه أو الماجستير، في وقت أصر طلبة وحملة الدكتوراه والماجستير على أحقية مطلب التوظيف المباشر لهم، وطالبوا الجهات العليا بالنظر في انشغالاتهم، مؤكدين عدم التنازل عنها.

يأتي هذا في ظل الأمل الذي أدخله حملة الدكتوراه في تونس والعراق الذين خرجوا في احتجاجات متواصلة، وطلبة الدكتوراه في الجزائر، خاصة بعد اعتراف العراق بأحقية مطالبهم، بعد احتجاجات طويلة أمام الوزارة الوصية والمبيت حتى في العراء والذي جعل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يأمر بتعيين جميع حملة الشهادات العليا (ماجستير، دكتوراه، دبلوم عالي) على ملاك وزارة التعليم العالي والبالغ عددهم حوالي 10 آلاف شخص.

من نفس القسم الوطن