الوطن
مطاعم ومقاه تخرق البروتوكول الصحي وتعرض زبائنها للخطر
خاصة تلك المتواجدة في الأحياء الشعبية والبعيدة عن البلديات الكبرى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 أوت 2020
تعرف المقاهي والمطاعم التي عادت إلى النشاط مؤخرا، هذه الأيام، تجاوزات بالجملة في تطبيق تدابير الوقاية من فيروس كورونا، خاصة تلك المتواجدة في الأحياء الشعبية والتي لا يصل إليها أعوان الرقابة، وهو ما بات يعرض زبائن هذه المحلات لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
وفي جولة قادتنا إلى عدد من المقاهي المتواجدة بالعاصمة داخل الأحياء الشعبية والبعيدة عن البلديات الكبرى، وقفنا على تجاوزات بالجملة، في مقدمتها عدم تطبيق شرط التباعد الجسدي، حيث يقف زبائن المقاهي متلاصقين من أجل اقتناء القهوة أو الشاي، بينما لم يطبق أيضا في أغلب المقاهي شرط جلوس شخصين في الطاولة حيث لاحظنا خلال جولتنا وجود أكثر من 4 أشخاص على نفس الطاولة، فيما شهدت مقاه أخرى جلوس ما لا يقل عن 40 شخصا داخل مقهى لا تتعدى مساحته 30 مترا مربعا ودون ارتداء أي شخص الكمامة، خاصة بعد الساعة الخامسة مساء، حيث يستغل أصحاب المقاهي غياب الرقابة لخرق البرتوكول الصحي المفروض عليهم، وهو ما يعرض زبائنهم للخطر.
بالمقابل، فإنه من الملاحظ أن الإجراء الوحيد الذي تم احترامه من طرف أصحاب المقاهي هو تقديم الشاي أو القهوة في أكواب وحيدة الاستعمال وبملاعق بلاستيكية.
وما عدا ذلك فإن معظم المقاهي لا تطبق الإجراءات في غياب تام للمتابعة من طرف المصالح المختصة.
كما تشهد عدة مطاعم نفس الظاهرة ولكن بشكل أقل، خاصة أن جل المطاعم التي عادت إلى الناشط بالمدن الكبرى تحديدا تشهد تراجعا كبيرا في النشاط، وعدم إقبال الزبائن عليها، ما دفع مسيريها في كثير من المواقع إلى إعادة إغلاق محلاتهم تجنبا لخسائر إضافية، فيما تبقى أخرى مفتوحة وتستقبل الزبائن دون وجود شروط للوقاية، وعلى رأسها التباعد وتوفير المعقمات، إلى جانب توفير ملاعق وسكاكين ذات الاستعمال الواحد، حيث لا تزال تعمل بعض المطاعم بالملاعق والسكاكين العادية التي يمكنها نقل الوباء.
ويبرر بعض مسيري هذه المحلات ذلك بأنه لا يمكن مواجهة هذه المصاريف الزائدة أمام تراجع النشاط وتراجع المدخول اليومي، وأمام أعباء الكراء والعمال، وبعد مدة إغلاق تواصلت أكثر من 5 أشهر.