الوطن
الغرب يمدد خطة التدخل العسكري بشمال مالي في انتظار "إقحام الجزائر"
تأجيلها لن يتم قبل أفريل 2013
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 نوفمبر 2012
- من سيتكفل بدفع 500 مليون دولار تكلفة الحرب؟
كشف دبلوماسيون غربيون أن الإعداد لأي هجوم بدعم أجنبي لاستعادة السيطرة على شمال مالي من أيدي مسلحين مرتبطين بالقاعدة سيستغرق ستة أشهر على الأقل، وهو تأخير يتناقض مع توقعات الكثيرين في مالي، مؤكدين انتظار ما يمكن أن تقوم به الجزائر باعتبارها قوة عسكرية مهمة في المنطقة على حد تعبيرهم.
ويتيح هذا الوقت المجال أمام المحادثات الرامية لتفكيك الميليشيات المسلحة ودعم حكومة باماكو الهشة، لكنه يهدد بمنح المتشددين فرصة لترسيخ وجودهم.
ويقول دبلوماسيون إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لتحديد أدوار دول مثل تشاد وموريتانيا والجزائر وهي ليست ضمن التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، لكن ينظر إليها باعتبارها مهمة في أي عملية عسكرية. ويحتاج الأمر أيضا لوقت لتحديد من سيدفع فاتورة المهمة التي تقدر بما يتراوح بين 300 مليون و500 مليون دولار.
وقال دبلوماسي مقيم في باماكو يتابع الوضع عن كثب "لن يتم نشر قوات على الأرض في شمال مالي قبل تجهيز كل شيء". وأضاف بعدما طلب عدم الكشف عن اسمه "من المتصور إلى حد كبير أنه لن يكون هناك عمل عسكري قبل ما يصل إلى عام. سيتعين على الأرجح أن يتم أي تدخل قبل أبريل أو بعد سبتمبر" مشيرا إلى تعقيدات ناجمة عن موسم الأمطار في منتصف العام.
وسيسعى زعماء أفارقة في وقت لاحق هذا الشهر للحصول على تفويض من الأمم المتحدة لإرسال قوة أغلبها من غرب إفريقيا تتشكل من نحو 4000 جندي إلى مالي للاضطلاع بمهمة إعادة بناء الجيش وبعد ذلك دعم عمليات لاستعادة المناطق الصحراوية التي يسيطر عليها المتشددون في الشمال.
وتحدد وثيقة خطط اطلعت عليها رويترز تعرف باسم المفهوم الاستراتيجي للعمليات 180 يوما من وقت صدور التفويض لنشر القوات وإعادة تدريب وتسليح الجيش المالي الذي يعاني وضعا صعبا منذ انقلاب عسكري في مارس وما أعقبه من سيطرة المتمردين على الشمال.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الخميس إنه يسعى لصدور التفويض بنهاية العام. وتظهر الخطط أن عمليات استعادة السيطرة على الشمال ستنطلق بعد ذلك ومن المتوقع أن تستمر 120 يوما وسيحتاج الأمر ثلاثة أشهر أخرى من أجل إرساء الاستقرار. وتقدر الخطة التي أعدتها إيكواس وأقرها الاتحاد الافريقي أن هناك ما بين 2500 و3000 مقاتل متشدد بين الإسلاميين في مالي جاءوا من افريقيا واوروبا وآسيا.
محمد اميني