الوطن

القاعدة ترسل تعزيزات لدعم التوحيد والجهاد ضد الطوارق

بعد المعارك التي نشبت بين الطرفين يوم الجمعة

 

 

 

أرسل تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي أمس تعزيزات الى شمال شرق مالي لدعم إسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بعد المعارك العنيفة التي نشبت الجمعة بين الحركة ومتمردين من الطوارق أسفرت عن سقوط قتلى، في وقت كان فيه رئيس بوركينا فاسو بليز كومباور يسعى كوسيط لحث جماعة أنصار الدين والطوارق على بدء عملية الحوار السياسي تحت إشراف وساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لإيجاد حل تفاوضي دائم وعادل للازمة، وهو الأمر الذي وافق عليه الطرفان.

وذكرت مصادر أمس لوكالة فرانس برس عن نائب محلي أن الاسلاميين أرسلوا تعزيزات الى منطقة غاو، وهي المعلومات التي أكدها سكان آخرون من هذه المنطقة القريبة من الحدود مع النيجر، موضحين ان هذه التعزيزات من القاعدة في المغرب الاسلامي أتت من تمبكتو (شمال غرب).

وكانت معارك عنيفة قد اندلعت الجمعة في منطقة غاو بين إسلاميي حركة التوحيد والجهاد والمتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد الذين تقول مصادر أمنية إقليمية أنهم منيوا بهزيمة قاسية وخسروا عشرة على الاقل من المقاتلين إضافة إلى العتاد، وذكر مصدران أمنيان في مالي وبوركينا فاسو المجاورة أن مساعد قائد القوات المسلحة للحركة الوطنية لتحرير أزواد قد أصيب في تلك المعارك.

وقال شهود إن هدوءا حذرا ساد صباح أمس السبت منطقة غاو، لكن الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد تحاول استئناف الهجوم، وهذا هو السبب الذي حمل الاسلاميين على إرسال تعزيزات، وقال موسى سالم المقاتل في الجبهة الوطنية لتحرير أزواد إن هدفها هو استعادة أزواد (الاسم الذي يطلقه الطوارق على كل شمال مالي) من أيدي تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وحلفائه، قائلا إن الحركة تتراجع حتى يتم التقدم بشكل أفضل في وقت لاحق.

وأكد المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وليد أبو صحراوي من جهته أن الحركة تسيطر على الوضع، قائلا  سنلاحق الجبهة الوطنية في كل أنحاء أزواد في كل مكان ما زالوا فيه"." 

نسيمة. و

 

 

من نفس القسم الوطن