الوطن

الموسم الدراسي الجديد خليط بين التعليم الحضوري وعن بعد

الوزارة الوصية تطمئن بخصوص الاحتياطات والتدابير لحماية المتمدرسين وتكشف

أكدت وزارة التربية الوطنية رسميا استثناء النساء الحوامل وأمهات الأطفال أقل من 14 سنة من الحراسة والتصحيح في الامتحانات الرسمية المتعلقة بالبكالوريا والبيام، من خلال تطبيق قرارات الحكومة، في ظل تواصل جائحة وباء "كورونا". هذا وأعلنت عن قرار تخفيض المنهاج التربوي بداية من أكتوبر المقبل، مع تخفيض الحجم الساعي للمتمدرسين وعدد التلاميذ داخل الأقسام، على ألا يتجاوز الفوج 20 تلميذا.

 

قال مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية الوطنية، قاسم جهلان، لدى استضافته في حصة "ضيف الصباح" بالإذاعة الوطنية، حول سؤال النساء الحوامل إن قررت الحكومة استثناء عدد من المستخدمين من نساء حوامل أو لديهن أطفال أقل من 14، موضحا أن ذلك سوف يؤثر على عملية الحراسة على مستوى مراكز الإجراء "البيام" و"الباك" أو عند استئناف الدراسة.

وطمان المتحدث بأن وزارة التربية الوطنية قد اتخذت إجراءات بخصوص هذا الأمر في حالة إذا ما كانت هناك حاجة لتعويض هذه الفئة في الحراسة حيث سيتم اللجوء لضمان تأطير بيداغوجي لكل فوج تربوي، إلى القائمة الاحتياطية للأساتذة وربما اللجوء إلى المتقاعدين للتأطير الكامل لكل التلاميذ، مؤكدا أن الدخول المدرسي هو مقعد لكل تلميذ.

وفي المقابل، أعلن قاسم جهلان عن قرارات جديدة لضمان إنجاح الدخول المدرسي المقبل، من خلال اعتماد نظام أفواج مصغرة لا تتعدى 20 تلميذا في كل قسم، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع التلاميذ بطريقة تضمن التعليم للجميع وفق ترتيبات بيداغوجية لتجاوز عائق الضغط الزمني.

وبخصوص الدخول المدرسي المرتقب في الرابع أكتوبر القادم، أشار جهلان إلى أنه تم التحضير له ببروتوكول صحي ووقائي تم اعتماده على مستوى المجلس العلمي بوزارة الصحة، يبدأ من مدخل المدرسة وحتى المغادرة، ويتضمن كافة التدابير الوقائية كاحترام مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

وأشار المتحدث أنه سيتم، في الدخول المقبل، تنظيم حصة أولى حول وباء "كورونا" من أجل تحسيس التلاميذ حول كيفية التعامل مع هذا الوباء، داعيا الأولياء إلى تحسيس أبنائهم وتحضيرهم نفسيا لهذه العودة إلى الدراسة.

تطمينات للأولياء لاتخاذ كل التدابير لإنجاح الدخول المقبل وتفنيد وجود مشاكل في الجنوب

وطمان الأولياء والمتمدرسين بأنه قد تم اتخاذ كل الإجراءات الكافية، على غرار تقليص الحجم الساعي للدروس حسب المادة وحسب المستوى التعليمي. وقال "سنتطور التعليم عن بعد مثلما فعلناه في الموسم الدراسي بالتنسيق مع الديوان الوطني للتعليم عن بعد وقناة المعرفة للاستفادة منها، من خلال ما تقدمه من أنشطة، بالإضافة إلى مركز السريست من خلال أعمال تطبيقية للمسجلين في أقسام الامتحانات"، مؤكدا أن الدراسة في الموسم الدراسي ستكون دراسة هجينة تجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، وهذا أمر لا تعيشه الجزائر فقط بل كل البلدان، من أجل العمل لتقديم تعليم هجين.

وشدد المتحدث أنه سوف يتم تقييم التدريس عن بعد من أجل تطويره في الدخول المدرسي المقبل، خاصة ما تعلق بقناة المعرفة، مؤكدا أنه يجب عدم إغفال أن التعليم عن بعد هو تعليم مستقبلي وعلى التلاميذ أن يعوا هذا الأمر، وأن يتابعوا مثل هذه الأعمال، مؤكدا عدم إلغاء التعليم الحضوري باعتباره الطريقة المثلى لاكتساب المعرفة.

إدراج دروس الفصل الثالث في الموسم الدراسي الجديد في التعلمات الجديدة الخاصة بالموسم الدراسي

وحول مشكل الاكتظاظ الذي يطرح، أشار ذات المسؤول أن هناك مشاريع جديدة تم استلامها تحضيرا للدخول المقبل، وهناك التزام من وزارة السكن لتسليم المشاريع المتوقفة قبل الدخول المدرسي، مؤكدا أنه سيكون دخولا مدرسيا في ارتياح، مشيرا أن الاكتظاظ ليس ظاهرا بالحجم الذي يتم تصوره لدى الرأي العام، وإنما حالات في بعض المؤسسات التعليمية، نافيا في ذات الصدد وجود أية مشاكل في الجنوب بخصوص الامتحانات الرسمية، وأكد أن وزارة التربية لديها الخبرة الكافية وستنجح في تنظيم الامتحانات في هذه الولايات. وأكد أنه لا داعي للتخوف في هذا ووعد بإنجاح الامتحانات في هذه الولايات.

من نفس القسم الوطن