دولي
بومبيو يزور تل أبيب وأبو ظبي لبحث التطبيع
الإدارة الأميركية تسارع الخطى لتوقيع اتفاق التطبيع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 أوت 2020
يزور وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تل أبيب اليوم الإثنين ثم يتوجه منها إلى الإمارات العربية المتحدة يوم غد الثلاثاء لبحث اتفاق التطبيع بين البلدين، ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أن جدول أعمال زيارة بومبيو يتضمن أيضا بحث التحديات الأمنية التي تمثلها إيران والصين في المنطقة، وتستبق زيارة بومبيو جولة في المنطقة لمستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، على رأس وفد أميركي، فقد كشف موقع "وللا" الإسرائيلي، أن وفدا أميركيا برئاسة كوشنر سيقوم في الأسبوع الأول من سبتمبر القادم بزيارة تل أبيب وعدد من الدول الخليجية بهدف تشجيع المزيد من الدول العربية على تطبيع علاقاتها بإسرائيل سيرا على خطى الإمارات.
وأشار الموقع نفسه إلى أن البيت الأبيض سيحاول أن تشمل الجولة لقاءات بين الوفد الأميركي والمسؤولين في كل من السعودية والإمارات وسلطنة عمان لبحث التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ولفت إلى أن الوفد الأميركي يضم إلى جانب كوشنر، المبعوث الأميركي للمنطقة، آفي بيركوفيتش، مشيرا إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبريان، ومبعوث الرئيس للملف الإيراني المستقيل بريان هوك سينضمان للوفد في وقت لاحق.
بدران: أجرينا اتصالات دولية لمواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية
يحدث هذا في وقت قال فيه رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة "حماس" وعضو مكتبها السياسي حسام بدارن إن قيادة الحركة أجرت اتصالات ولقاءات مع مسؤولين في دول عدة للتأكيد على موقفنا كفلسطينيين بعدم الاستجابة للضغوط الأمريكية والإملاءات الإسرائيلية، وخلال كلمته في المؤتمر السنوي التاسع الذي ينظّمه مركز "مسارات"، قال بدران إن حماس تسعى لإيجاد حالة وطنية متفق عليها لمواجهة صفقة القرن، ومن المهم جدًا أن يكون الصوت الفلسطيني موحّد في رفض الصفقة، وشدد على أن زيارة المسجد الأقصى هي حلم لكل المسلمين، لكن لا يمكن الترحيب بأي شخص يزور الأقصى تحت مسمى التطبيع.
وأشار عضو المكتب السياسي الى أن الإمارات تريد ترويج أنّها تحافظ على القضية الفلسطينية، وهذا لا يمكن أن ينطلي على الأمة.
كما نبه الى أن حماس حركة قوية ومؤثرة، وهناك دول تتواصل معها، لكنها ليست جزءًا من المحاور والخلافات في الإقليم، وتنادي دومًا للوحدة، كما أنها تطلب من الجميع دعم قضيتنا بعيدًا عن أي صراعات تهدف إلى حرف البوصلة عن فلسطين.
القضية تواجه تحديات خطيرة واتفاق الإمارات "طعنة للفلسطينيين"
هذا وأجمعت شخصيات فصائلية وسياسية، على أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات خطيرة، تتطلب إتمام الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، معتبرةً اتفاق التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته"، وطالبت الشخصيات، المجتمع الدولي والدول الأوروبية بضرورة دعم القضية الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية للمواطنين، مؤكدةً أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط الاتفاقيات والقوانين الدولية، جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السنوي التاسع ذاته، وقال مدير مركز "مسارات" هاني المصري، أن عقد المؤتمر يأتي لمناقشة قضايا مختلفة ومحورية متعلقة بالشأن الفلسطيني خاصة في ظل المخاطر المحدقة التي تواجه القضية، وأوضح أن المؤتمر هذا العام أخذ شكلاً جديداً، حيث عقدت 7 ورشات متخصصة ناقشت قضايا مختلفة، وخاضت بأدق التفاصيل وليس مجرد حديث عام، وبيّن أن الإجماع الوطني الفلسطيني ضروري طالما نمر بمرحلة تحرر وطني، مشيراً إلى أن المشروع الصهيوني يتهدد الشعب الفلسطيني بأكمله، وقال: "المشروع الصهيوني يريد تصفية القضية الفلسطينية، وإذا نجحت صفقة ترامب- نتنياهو سنعيش هجرة مرة أخرى كما عام 1948"، مشدداً على ضرورة "إنجاز الوحدة الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بلقاءات هنا أو هناك".
فيما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن استراتيجية المنظمة ارتكزت على تحقيق "السلام" والانسحاب من الأراضي المحتلة، وحق تقرير المصير واللاجئين وغيرها من الحقوق، أوضح عريقات في كلمته، أن مستشار الرئيس الامريكي جاريد كوشنير نجح في كسر تلك المُعادلة، مشدداً: "لن نسمح لأي أحد أن يمس القرار الوطني الفلسطيني"، وبيّن أن مشروع ترامب-نتنياهو جاء لتصفية القضية الفلسطينية وتبنٍ كامل للرواية الإسرائيلية، معتبراً أن المفاوضات مع الاحتلال "أداة وليست استراتيجية، والعيب في الطرف الإسرائيلي وليس في المفاوضات"، وأضاف: "لن نغادر مربع الشرعية الدولية ولن نتخلى عن "حل الدولتين" على حدود 67"، لافتاً إلى أن (اسرائيل) هي التي أوقفت المفاوضات من عام 2014، وجدد عريقات التأكيد على ضرورة إيجاد برنامج محدد وواضح وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والشرعية الدولية، ومتابعة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، لافتاً إلى أن ترامب اتخذ 28 قراراً ضد الشعب الفلسطيني.