دولي

المقاومة في غزة تثبت قاعدة اشتباك جديدة: القصف بالقصف

المقاومة تختار التصدي لعدوان الاحتلال

أكّدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أنها لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي باستمرار حصاره على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقالت الغرفة المشتركة، التي تضم كافة الأجنحة العسكرية للمقاومة، إن من حق الشعب الفلسطيني التعبير بكل الوسائل المناسبة عن رفضه لهذا الحصار، لافتة في بيان مقتضب إلى أنها "لن تقبل باتخاذ العدو للأدوات السلمية -كالبالونات وغيرها -ذريعة لقصف مواقع المقاومة".

 

شددت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، على أن "المقاومة ردّت وسترد على كل استهداف من العدو لمواقعها أو أي عدوان على أبناء الشعب الفلسطيني"، ويأتي هذا التصريح بعد ليلة من القصف والقصف المتبادل بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، في مسعى للفصائل لتثبيت معادلة القصف بالقصف التي هددت بها.

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية مساء الخميس وفجر الجمعة الماضيين مواقع للمقاومة في خان يونس وبيت لاهيا شمال القطاع، وخلال الغارات الإسرائيلية أطلقت المقاومة ثلاثة صواريخ تجاه مستوطنات "غلاف غزة".

وواصل الفلسطينيون، إطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات "غلاف غزة" وتواصلت الحرائق في المناطق المستهدفة، ويبدو أن الوساطة التي كان يقوم بها الوفد الأمني المصري بين غزة والاحتلال قد فشلت، في أعقاب عودة الوفد إلى القاهرة من تل أبيب بدلاً من العودة إلى غزة حيث كان التقى بقائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار ونائبه خليل الحية.

الاحتلال الإسرائيلي ينشر منظومات القبة الحديدية قبالة قطاع غزة

يحدث هذا في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال، أنه نشر منظومات للقبة الحديدية، في مناطق متفرقة مقابل الحدود مع قطاع غزة، لاعتراض صواريخ متوسطة المدى من القطاع، وذلك عقب إعلانه سابقاً عن شن ثلاث غارات على مواقع لحركة "حماس" الفلسطينية.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية في الجنوب، فإنه خلافاً لمرات سابقة، فقد أطلقت "حماس" من القطاع صواريخ وقذائف خلال الغارات الإسرائيلية وليس بعدها، وهو ما اعتبرته مؤشراً على تصعيد إضافي في قطاع غزة.

كذلك، أصدر جيش الاحتلال تعليماته لمزارعي مستوطنات غلاف غزة، بعدم العمل في المزارع القريبة من الحدود.

إلى ذلك، هدد وزير أمن حكومة الاحتلال، بني غانتس، بتوجيه "ضربة قاسية" لحركة "حماس" في حال استمر التصعيد في قطاع غزة، وإطلاق البالونات الحارقة، وأفاد موقع "معاريف" بأن تهديدات غانتس جاءت بعد انتهاء جلسة تقدير للموقف على الحدود مع قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أفادت مراسلة الشؤون العسكرية، كرميلا منشيه، بأنّ جيش الاحتلال وجه، أخيراً، رسائل لـ"حماس" مفادها احتمال عودته إلى سياسة الاغتيالات والتصفيات.

ويشهد قطاع غزة، منذ الأسبوع الماضي، تصعيداً ضد الاحتلال، مع عودة نشاطات "الإرباك الليلي" وإطلاق البالونات الحارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، في محاولة لإلزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية.

من نفس القسم دولي