الوطن

التسممات الغذائية تعود مع إعادة فتح المطاعم، الشواطئ وأماكن التسلية!

جمعيات حماية المستهلك تطلق حملات تحسيسية وتدعو لتجنب استهلاك المأكولات السريعة

 

عاد هاجس التسممات الغذائية خاصة الجماعية ليؤرق السلطات وجمعيات حماية المستهلك والأسر حاليا، بعد عودة الشواطئ والمطاعم إلى الخدمة، حيث تعد هذه الأماكن بؤرا للتسممات كل سنة، وهو ما جعل جمعيات حماية المستهلك، موازاة مع إعادة فتح الشواطئ، توجه دعوات للجزائريين من أجل تجنب استهلاك الأطعمة الجاهزة، خاصة التي تباع من طرف الباعة المتجولين، مؤكدين أن الالتزام بتدابير الوقاية من فيروس كورونا هو حماية أيضا من التسممات الغذائية التي لا تقل خطورة في فصل الصيف عن خطورة الوباء.

وقد خلق افتتاح موسم الاصطياف المتأخر وعودة الشواطئ وأماكن الترفيه وحتى المطاعم للعمل، مخاوف حقيقية من تسجيل عودة ظاهرة التسممات الغذائية بعدما عرفت هذه السنة انخفاضا محسوسا بسبب منع إقامة الأعراس والولائم وكذا الحجر الصحي الذي أجل موسم الاصطياف، ومنع الأنشطة التجارية التي لها علاقة بالإطعام والإطعام السريع، وتكون الشواطئ والمطاعم القريبة منها عادة بمثابة بؤر لانتشار التسممات الغذائية كل صيف، حيث تحظى المأكولات برواج أكبر على شواطئ البحر والغابات والمتنزهات، كما تشهد جنبات الطرق السريعة المؤدية إلى الشواطئ عرضا لأصناف متنوعة ومختلفة من المأكولات من قبل أطفال وشباب، كخبز المطلوع والذرة المشوية والبيض المسلوق والمشروبات المبردة بقطع من الثلج، كما يزداد طلب العائلات والأطفال في هذه الفترة من السنة على المثلجات، ومعروف أن فصل الصيف تصاحبه عادات غذائية جديدة، وتبعا لذلك تزدهر تجارة "الساندويتشات" والأكلات الخفيفة التي يسهل تناولها في الشوارع والساحات وعلى الشواطئ، وهو ما يرفع من حالات التسمم، لذلك فقد أطلقت العديد من جمعيات حماية المستهلك، هذه الأيام، موازاة مع عودة الشواطئ والمطاعم وأماكن الترفيه إلى الخدمة، حملات تحسيسية للوقاية من التسممات الغذائية، داعية الجزائريين لتجنب استهلاك الوجبات السريعة والمأكولات الخفيفة التي تباع عبر الشواطئ، خاصة من طرف الباعة المتنقلين، بسبب عدم احترام أي شروط نظافة في تحضير هذه الوجبات وحتى في بيعها.

وأشارت أغلب الجمعيات أن تناول الوجبات السريعة في الشواطئ، بالإضافة إلى أنه يشكل خطرا للإصابة بالتسممات الغذائية، فإنه أيضا يشكل خطر نقل عدوى فيروس كورونا، مؤكدين على أهمية الالتزام بتدابير الوقاية من الفيروس التي من شأنها أن تحمي المصطاف أيضا من خطر التسممات الغذائية، خاصة ما تعلق بتجنب استهلاك كل ما هو غير صحي، وكذا غسل اليدين باستمرار. 

من جهتها، دعت هذه الجمعيات المطاعم بدورها للالتزام بشروط النظافة عند تحضير الوجبات السريعة، مشيرة أن عدد الإصابات بالتسممات الغذائية انخفض بشكل محسوس هذه السنة بسبب إلغاء الأعراس والولائم وحتى بسبب حرص الجزائريين على استهلاك كل ما هو محضر في المنزل خوفا من عدوى فيروس كورونا، مبدية تخوفها من عودة ارتفاع نسب التسممات بسبب إعادة فتح الشواطئ والضغط الذي تعرفه هذه الأخيرة في الفترة الحالية.

من نفس القسم الوطن