دولي

اتصالات أميركية إسرائيلية مع عمان والبحرين للانضمام لاتفاق الإمارات

سيتم التوقيع على الاتفاقية التطبيعية في واشطن خلال الأيام المقبلة

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن إسرائيل والولايات المتحدة تجريان اتصالات مع كل من البحرين وسلطنة عمان لحثّهما على تطبيع العلاقات عبر ما وصفته بـ "اتفاقية سلام"، على غرار اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي الذي تم الإعلان عنه الخميس الماضي، تحت ذريعة وقف تنفيذ الضم، بحسب ادعاءات الإمارات، فيما أصر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على أنه تم الاتفاق على تعليق مؤقت لمخطط الضم. 

ومن المقرر أن يتوجه، خلال الساعات القادمة، وفد إسرائيلي رسمي إلى الإمارات لبحث تفاصيل الاتفاق في مختلف المجالات، لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية، وتبادل السفراء بين الطرفين، ووفقاً للصحف الإسرائيلية، فإن رئيس "الموساد"، يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، يعكفان على إعداد أوراق العمل على ما تصفه بـ"اتفاقية السلام" التي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في التوقيع عليها رسمياً في البيت الأبيض، خلال الأسابيع القريبة المقبلة. 

وبحسب الصحيفة، سيتم التوقيع على مذكرات تعاون في كافة المجالات، ومن ضمنها استثمارات إماراتية في إسرائيل، وتعاون في مجالات الزراعة وتبادل الرحلات الجوية المباشرة، والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والصحة والثقافة والبيئة، وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يأتي في الوقت الذي توجد فيه مكاتب سرية لتمثيل المصالح الإسرائيلية في بعض دول الخليج، وأن الحديث الآن بعد إشهار العلاقات بين إسرائيل والإمارات هو عن "اتفاق سلام" كامل يشمل تبادل السفراء.

وفي هذا السياق، أكدت المتحدثة بلسان الخارجية الإماراتية، هند العتيبي، في مقابلة أجرتها، مع صحيفة "هآرتس"، أن "الإمارات وباقي الأطراف متحمسون للمضي قدماً، بما في ذلك في مجال تأشيرات الرحلات والأعمال، فهذا مركب مهم في الاتفاقيات"، مضيفةً "نحن نتوقع علاقات في مجال الطيران والتأشيرات المتبادل كجزء من العلاقات الجديدة بين الدولتين، ونأمل حضور إسرائيليين كثر في معرض أكسبو في دبي في العام 2021، التي أقرت إسرائيل المشاركة فيه". وأشارت إلى أن "هدفنا هو بدء مأسسة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تبادل سفراء، لا أستطيع الحديث عن الجدول الزمني، لكن هذه هي نيتنا"، وكررت العتيبي الادعاء بأن ما دفع الإمارات إلى توقيع الاتفاق الآن هو قلقها من تنفيذ مخطط الضم الإسرائيلي لأراض في الضفة الغربية المحتلة.

مستشار سابق لنتنياهو يكشف عن اتصالات أجراها مع السعودية وعون

إلى ذلك كشف المستشار السابق لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عوزي أراد، الذي شغل أيضاً منصب رئيس مجلس الأمن القومي، وشغل منصباً رفيعاً في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، النقاب، عن أن إسرائيل كانت قرّرت قبل عشر سنوات التصويت لصالح إقامة مقرّ وكالة البيئة الدولية التابعة للأمم المتحدة في الإمارات، وليس في ألمانيا، كجزء من تخطيط لضمان مقر رسمي دبلوماسي لها في الإمارات العربية المتحدة تحت مظلة المنظمة الدولية، بموجب قوانين الأمم المتحدة، وكموطئ قدم لها في الأراضي الإماراتية تستفيد منه لاحقاً.

وبحسب أراد الذي تحدث مع الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإنّ ألمانيا التي كانت بذلت جهداً كبيراً لإقامة الوكالة الدولية لشؤون البيئة، ورغبت بأن تحتضن على أراضيها وكالة رسمية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أبدت تفهماً لقرار إسرائيل التصويت لصالح الإمارات العربية المتحدة، وأكد أنه، خلال سنوات عمله في "الموساد"، تسنّت له زيارة الإمارات مرات كثيرة، كما تسنى له إجراء اتصالات مع مسؤولين سعوديين منذ سنوات السبعينيات من القرن الماضي، وإن كان امتنع عن التصريح عما إذا كان زار المملكة العربية السعودية فعلاً، كما لفت أراد إلى لقاءات له مع العماد ميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، في الفترة التي شغل فيها الأخير منصب رئيس أركان الجيش اللبناني، وخلال وجوده في المنفى في أوروبا.

ويشغل أراد اليوم منصباً رفيع المستوى في معهد الاستراتيجية والسياسات التابع لمؤتمر هرتسليا، كما كان من بادر إلى تنظيم مؤتمرات هرتسليا للمناعة القومية منذ العام 2000، وعمل أراد في الموساد الإسرائيلي بين عامي 1975 وحتى العام 1999. وفي ذلك العام، أنهى خدمته في الموساد بعد أن عيّنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مستشاراً للأمن القومي ورئيساً لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بعد أن كان شغل، خلال ولاية نتنياهو الأولى، منصب المستشار السياسي لرئيس الحكومة حتى العام 1999.

من نفس القسم دولي