الوطن
واجعوط على خطى سابقيه.. نحو قطع الأنترنت طيلة أيام "الباك"
اعتبارا من يوم 13 سبتمبر الداخل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أوت 2020
قررت وزارة التربية الوطنية، في إطار تدابير منع الغش وتفادي تسريب الامتحانات الرسمية عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، على غرار ما عرفته امتحانات "البكالوريا" في سنوات مضت، قطع شبكة الأنترنت طيلة فترة الامتحانات الرسمية المقرر تنظيمها في شهر سبتمبر الداخل، وهذا لتأمين امتحانات شهادة البكالوريا.
ستعرف ساعات امتحانات شهادة البكالوريا عملية حجب مواقع التواصل الاجتماعي على الجزائريين والتشويش على الأنترنت بمراكز الامتحانات، بعد نجاح التنسيق مع اتصالات الجزائر طيلة السنوات الماضية، التي وافقت على تعليق خدمة "الفايس بوك" ومختلف شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعة الأولى لكل امتحان، لتفادي كل محاولة لنشر مواضيع البكالوريا على الأنترنت، حيث حقق ذلك نتائج إيجابية في دورة جوان 2019 حيث لم يسجل أي غش عن طريق الأنترنت، إلا حالات نادرة باستعمال تقنية "في. بي. آن" من أجل الغش والتي تم الإيقاع بالمتورطين فيها.
وينتظر أن يتعزز قرار الحد من ظاهرة الغش خاصة عبر استعمال الأنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي باتخاذ إجراءات أخرى على غرار تزويد المراكز بأجهزة التشويش وتعزيزات لحماية المواضيع منذ إعدادها إلى غاية توزيعها. وتعد هذه الإجراءات استمرارا لتلك التي تمت مباشرتها لحماية البكالوريا الجزئية من أية محاولات للتسريب أو الغش.
وتقرر قطع الأنترنت خلال الساعة الأولى من فترة كل امتحان ابتداء من اليوم الأول للامتحان بتاريخ 13 سبتمبر القادم، وسيتم قطع الأنترنت على النحو التالي: الأحد 13 سبتمبر 2020 من الساعة 8:30 حتى الساعة 9:30 صباحا، ومن الساعة 11:30 صباحا حتى الساعة 12:30 ظهرا، ومن الساعة 3 حتى الساعة 4 عصرا.
كما سيتم قطع الأنترنت يوم الإثنين 14 سبتمبر 2020 من الساعة 8:30 حتى 9:30 صباحا، ومن الساعة 3 حتى 4 عصرا، وكذلك يوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 من الساعة 8:30 حتى 9:30 صباحا ومن الساعة 3 حتى 4 عصرا.
ونفس الإجراء سيطال يوم الأربعاء 16 سبتمبر 2020 من الساعة 8:30 حتى 9:30 صباحا، ومن الساعة 3 حتى 4 عصرا، على أن يمتد قطع الأنترنت إلى غاية اليوم الأخير من امتحان البكالوريا والذي سيصادف تاريخ الخميس 17 سبتمبر من الساعة 8:30 حتى الساعة 9:30 صباحا ومن الساعة 3 حتى الساعة 4 مساء. وسيخص الانقطاع الزبائن المقيمين ومتعاملي الاتصالات السلكية واللاسلكية، باستثناء المتعاملين الاقتصاديين الذين يتوفرون على روابط مختصة تضمن خدمة أنترنت.
وكان وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، قد توعد الغشاشين بالشروع في تطبيق العقوبات الصارمة الجديدة وإجراءات المتابعة القضائية في حق مرتكبي الغش بكل أنواعه والمتواطئين معهم، خلال الامتحانات المصيرية، وأمر مديري التربية بضرورة التحسيس بهذه العقوبات قبل انطلاق الامتحانات الرسمية من شهادة "الباك و"البيام".
وأضاف الوزير قائلا "إنه من الواجب تحسيس جميع المؤطرين وأعضاء الأمانات والأساتذة الحراس والمكلفين بالتنظيم والمتابعة بالعقوبات الجديدة المترتبة في حق مرتكبي الغش بكل أنواعه والمتواطئين معهم، والتي أصبحت تتجاوز العقوبات الإدارية والتربوية وتتعداها إلى العقوبات القضائية، وقد تم تجريم هذه الأفعال المشينة والتي تمس بمصداقية الامتحانات، حيث تم إدراجها في قانون العقوبات لهذه السنة طبقا للقانون رقم 20-06 المؤرخ في 28 أفريل سنة 2020 يعدل ويتمم الأمر رقم 66-156 مؤرخ في 8 يونيو سنة 1966 والمتضمن قانون العقوبات في فصله التاسع تحت عنوان "المساس بنزاهة الامتحانات والمسابقات".
