الوطن

تعليمات لمساعدة التلاميذ الممتحنين على استرجاع المعلومات في حالة النسيان

ضمن تدابير التكفل النفسي بهم قبل وأثناء الامتحان لتجاوز "الخوف"

أعطت وزارة التربية الوطنية توجيهات للأساتذة ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، من أجل التكفل البيداغوجي والنفسي بالتلاميذ المترشحين لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا قبل وأثناء الامتحانين، وحتى مساعدة التلاميذ على التركيز لاسترجاع المعلومات في حالة النسيان، وطمأنتهم ومساعدتهم على الاسترخاء وتقديم لهم الدعم المعنوي للنجاح في الامتحان.

وجاء هذا في تعليمة صدرت عن وزارة التربية الوطنية ووجهت إلى الأساتذة ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، تحمل تفاصيل كيفيات المراجعة والتحضير البيداغوجي ومنهجية المرافقة النفسية، وهي تهدف إلى مرافقة التلاميذ المعنيين ومساعدتهم على تجاوز العقبات التي تعترضهم قبل و/أو أثناء إجراء الامتحان، والتقليص من الضغوطات التي تعيق أداءهم وتقلل من فرصهم في النجاح.

وأبرزت وزارة التربية إرشاداتها عبر ثلاث بطاقات تقنية، وقد حملت البطاقة الأولى كيفية التكفل البيداغوجي وكيفية مرافقة التلاميذ في المذاكرة والمراجعة للاستعداد للامتحان، بالإضافة إلى المرافقة النفسية للتلاميذ المترشحين أثناء اجتياز الامتحان واسترجاع ثقتهم بأنفسهم، من خلال تهوين الامتحان وتقديم المساعدة النفسية للذين يعانون من صعوبات نفسية كالخوف، القلق، الاكتئاب، الإحباط..

وحرصت الوزارة على مطالبة الأساتذة ومستشاري التوجيه بمساعدة التلاميذ على التركيز لاسترجاع المعلومات في حالة النسيان، وطمأنتهم ومساعدتهم على الاسترخاء وتقديم لهم الدعم المعنوي للنجاح في الامتحان. مع الإشارة، وفق ذات المصدر، أنه تسري هذه الإجراءات ابتداء من 25 أوت الجاري إلى غاية بداية إجراء الامتحانين.

أما في شأن البطاقة الثانية، فإنها تعنى بالتكفل النفسي بالمترشحين للامتحان قبل الإجراء، والهدف من العملية، تدعيم ثقة التلاميذ بأنفسهم ومساعدتهم على تجاوز بعض الضغوطات النفسية كالقلق والخوف من الامتحان، وتقديم توجيهات خاصة بكيفية التعامل مع أسئلة الامتحان (اختيار الموضوع، قراءة الأسئلة، وضع مخطط للإجابة، التدرج في الأسئلة من السهل إلى الصعب، استعمال الأوراق المسودة، الكتابة بخط واضح، استغلال كل وقت الامتحان، مراجعة ورقة الامتحان).

وشددت الوصاية في هذا الإطار على أهمية تقديم نصائح لأولياء التلاميذ لتهيئة الأجواء الدراسية المناسبة لأبنائهم، وتوفير المناخ الملائم لهم والتقليص من حدة القلق لديهم، والإصغاء إلى مشاكل التلاميذ قصد مساعدتهم على إيجاد حلول لها، عبر الاعتماد على عدة أساليب للتدخل، منها المقابلة الإرشادية (الفردية والجماعية) والتدريب على الاسترخاء والحديث الإيجابي مع الذات، والتوقف عن استخدام التعليقات السلبية للقلق عند التحدث مع النفس.

أما فيما تعلق بالبطاقة الثالثة، فإنها تخص كيفية التكفل النفسي بالمترشحين أثناء إجراء الامتحان، حيث يرجى منها المقابلة الإرشادية نصف الموجهة (مقابلة سريعة فعالة مع ضرورة أخذ الوقت بعين الاعتبار) واستعمال الاسترخاء والتفكير الإيجابي، إضافة إلى (مجموعة تقنيات تسمح بالإيحاء الذاتي كالحديث الإيجابي مع المترشح) وكذا اللجوء إلى تقنية التنفس البطني أو الجوفي للمساعدة على التقليل بشكل كبير من القلق والتوتر.

من نفس القسم الوطن