الوطن
توفير الإطعام والنقل المدرسي سيكون عن طريق الشراكة وما يدفعه الأولياء
مهام وصلاحيات المؤسسة الوطنية للخدمات المدرسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 أوت 2020
أفرجت الحكومة عن مشروع المرسوم التنفيذي الخاص بـ"المؤسسة الوطنية للخدمات المدرسية".
وحسب مشروع المرسوم التنفيذي الخاص بإنشاء المؤسسة، فإنه يهدف لتقديم خدمات إضافية، تتمثل أساسا في توفير "رعاية للأطفال المتمدرسين خارج ساعات الدراسة، بمقابل مادي يدفعه الأولياء ويكون باستخدام "هيكل المؤسسة"، على أن يتم تنظيم هذه الخدمة بالتنسيق مع مدير المدرسة الابتدائية.
وتم الترخيص لهذه المؤسسة الجديدة في المادة 06 بإنجاز جزء من مهامها عبر "المناولة" أو "التفويض" أو شكل آخر من أشكال الشراكة، لتوفير مختلف الخدمات للمتمدرسين من إطعام ونقل مدرسي، مع توفير خدمات خلال العطلة المدرسية. كما ستكلف المؤسسة عبر التفويض بالخدمة العمومية لتسيير المطاعم، لاسيما ضمان خدمة تسيير المنشآت والخدمات المدرسية بالتنسيق مع السلطات المحلية، ضمان تسيير، صيانة إصلاح ونظافة الهياكل والمعدات المدرسية من خلال تعزيز "التسيير التعاضدي".
وستتكفل المؤسسة الجديدة بضمان النقل المدرسي في المناطق النائية، ونقل التلاميذ نحو وحدات الكشف والمتابعة، ضمان التسيير المفوض للمشاريع لصالح الدولة أو الجماعات المحلية في مجال إطار إعادة التأهيل، فيما سيتم اقتراح جدول زمني لتحويل المنشآت المدرسية من البلديات إلى فروع المؤسسة، كما ستضمن أيضا المؤسسة تبعيات الخدمات العمومية، وفقا لبنود "دفتر الشروط" العامة، الذي يحدد بقرار من الوزير المكلف بالجماعات المحلية.
يأتي هذا في الوقت الذي سجل نقص في عدد المستخدمين المكلفين بالهياكل المدرسية، لاسيما المؤهلين للعمل في الميدان المدرسي البالغ عددهم 11386 عون على مستوى المطاعم المدرسية، 50.487 عون على مستوى المدارس الابتدائية و6563 سائق حافلات للنقل المدرسي، إلى جانب الصعوبات التي تواجه البلديات في توفير الظروف الملائمة للإطعام المدرسي جراء قلة النظافة، نقص في المواد والمعدات، مشاكل في تموين المطاعم، ما انجر عنه اللجوء إلى تقديم وجبات باردة للتلاميذ في عز الشتاء بنسبة 85 بالمائة، بالإضافة إلى نقص في المستخدمين، لاسيما الحراس وعاملات النظافة والطباخين المؤهلين وسائقي الحافلات، وعدم مرونة إجراءات التسيير من طرف البلديات في توظيف الأعوان الذين يتقاضون أجورا زهيدة غير محفزة على الإطلاق.
وكان وزير الداخلية كمال بلجود قد أعلن عن إنشاء مؤسسة عمومية تتكفل بخدمات الإطعام والنقل والنشاطات الخاصة بالطور الابتدائي، بشكل يعني سحب هذه المهمة من البلديات.
وأكد الوزير، خلال اجتماع الحكومة مع الولاة، أنه تقرر إنشاء مؤسسة وطنية للخدمات المدرسية توكل لها مهمة تسيير المدارس الابتدائية في مجال النقل والإطعام والأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية، وأن نصها التنظيمي قيد الدراسة.