الوطن
عرقاب: قطاع المناجم لخلق فرص العمل بمناطق الظل
خسائر شركات النفط الوطنية بلغت 125 مليار دينار بسبب كورونا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 أوت 2020
أكد وزير المناجم، محمد عرقاب، أن تطوير قطاع المناجم واستغلال الثروات المنجمية سيساهم في تنويع الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل بالمناطق النائية ومناطق الظل، وكشف وزير الطاقة، في حين أعلن عبد المجيد عطار، عن تكبد شركات النفط والطاقة الوطنية خسائر قدرت بـ 125 مليار دينار، جراء تداعيات وباء كورونا.
أوضح محمد عرقاب في كلمة ألقاها خلال اجتماع الحكومة بالولاة، الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس بالعاصمة أن من بين اهم اهداف وزارة المناجم المستحدثة مؤخرا هو تنويع الاقتصاد الوطني و خلق الثروة و توفير حاجيات الوطن من المواد الأولية و تصدير الفائض و كذا خلق فرص عمل بالمناطق النائية و مناطق الظل.
وأضاف الوزير ان خارطة طريق القطاع تتلخص في أربع محاور وهي إعادة النظر في القانون المنجمي لمنح المزيد من المرونة و التفاعل إزاء الفرص المتوفرة للمستثمرين وإعطاء ديناميكية جديدة للقطاع و إعادة النظر في الخريطة المنجمية الحالية عبر كافة ربوع الوطن و تطوير المناجم الموجودة حاليا و المستكشفة حديثا و تكوين العنصر البشري.
ومن بين المشاريع المهيكلة للقطاع، ذكر عرقاب مشروع إطلاق نشاط استغلال الذهب بولايتي تمنراست و إليزي بشكل حرفي و الذي من شأنه ان يمكن شباب المنطقة من تنظيم انفسهم عبر مؤسسات مصغرة لتدعيمهم بالتكوين بغية استخراج الأحجار التي تحتوي الذهب، وأضاف الوزير انه سيتم موازاة مع هذا الإجراء تشكيل مصرف للذهب لتجميع هذه الأحجار و تقوم مؤسسة استغلال مناجم الذهب (إينور) باستخراج هذا المعدن الثمين منها و تقييمه و دفع ثمنه لصالح الشباب الذين جمعوه وفق التنظيم المعمول به.
وذكر الوزير كذلك مشروع تطوير مكمن غار جبيلات التي بلغت الدراسات التقنية الخاصة به مرحلتها النهائية على ان يتم تحديد الشريك قبل نهاية السنة، مشيرا الى ان هذا المشروع سيسمح بخلق فرص العمل و تنمية اقتصادية شاملة و منطقة الجنوب الغربي على وجه الخصوص.
وأوضح بدوره وزير الطاقة، عبد المجيد عطار خلال كلمة ألقاها في ذات اللقاء، أن الاقتصاد العالمي و سوق النفط على وجه الخصوص يمر بفترة صعبة تتميز بانخفاض الأسعار و انخفاض الطلب العالمي منذ نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية بسبب انتشار وباء كوفيد-19 مما اثر سلبا على الاقتصاد الوطني.
وبهذا، يقول الوزير، تراجعت عائدات الدولة من صادرات المحروقات خلال السداسي الأول من 2020 مقارنة بنفس الفترة من 2019 بحوالي 40 بالمائة، مشيرا كذلك الى ان الخسائر التي سجلتها شركات قطاع الطاقة بسبب تأثيرات كوفيد-19 قدرت بنحو 125 مليار دج، وقد أدت هذه العوامل، حسب عطار، الى تفاقم الوضع، خصوصا في ظل النمو الكبير في الطلب الداخلي على الطاقة بحوالي 7 بالمائة سنويا.
ولمواجهة هذه الوضعية، اكد عطار ان قطاع الطاقة سطر على المدى القصير جملة من التدابير لمراجعة تقديراته بخفض الاستثمار و نفقات التسيير مع الحفاظ على مستوى انتاج الطاقة و ضمان التوزيع، كما قال عطار ان قطاع الطاقة سطر استراتيجية انعاش، في إطار برنامج الحكومة، تقوم أساسا على المحاور ذات الأولوية و المستوحاة من برنامج رئيس الجمهورية، ترتكز على تنفيذ سياسة تنموية مستقلة عن الريع النفطي و توجيه و تثمين الموارد و إنتاج المحروقات من اجل رفاهية المواطن وخلق فرص عمل و ثروات جديدة.