الوطن

لوحات رقمية، كتب ودروس خفيفة بداية من أكتوبر المقبل

ملتقى وطني الأسبوع القادم حول مخططات التعليم للطور الابتدائي

 

كشف وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، عن إجراءات جديدة بداية من الدخول المدرسي المقبل، لأجل تخفيف العبء على التلميذ أو الطالب، إضافة إلى الأستاذ، من خلال إعداد برامج عصرية في سبيل مواكبة العصر وإبعاد الكثير من المشاكل التي تحوم حول الجانب البيداغوجي عبر وضع عمليتين لتخفيف وزن المحفظة لتلاميذ الابتدائي، وإعداد مخطط حصص التعليم الابتدائي، والتي ستمكن من تخفيف الكتب، بالإضافة إلى تزويد أساتذة الابتدائي بأدوات عمل تساعده في أعماله البيداغوجية.

ونقل محمد واجعوط، لدى تدخله في لقاء مع الولاة، أمس بالعاصمة، أن الدخول المقبل سيعرف إطلاق مشروع المدرسة النموذجية الرقمية، من خلال تصميم وتطوير 5 لوحات رقمية، واحدة لكل سنة في الابتدائي، تضم مجموعة من الوظائف لتسيير الكتب الرقمية.

وفي سياق تطرقه إلى استراتيجية عمل الوزارة، قال إنه يعكف على تنفيذ ورقة طريق (6 محاور ضمن 41 هدفا) في إطار "رؤية جديدة تتبنى مقاربة تشاركية توافقية تحظى بمساندة جميع الفاعلين".

وذكر في هذا الإطار بمسعى تنظيم جلسات "تشخيصية وتقويمية" لمنهجية إصلاح المنظومة التربوية، بهدف "رسم خارطة طريق تبلور خطوات واثقة لتحقيق إصلاح عميق ينسجم مع أهداف الجمهورية الجديدة"، مؤكدا أن هذه الجلسات ستكون "منطلقا لحوار وطني شامل تشارك فيه مختلف الاطراف المهتمة بالشأن التربوي".

وبخصوص الامتحانات الرسمية، أفاد الوزير بأن مليونا و61 ألفا و124 تلميذ مقبلون على اجتياز امتحاني "البيام" و"الباك" المنتظر إجراؤهما في سبتمبر المقبل، مشددا في المقابل أن صحة التلاميذ هي من أولويات الوزارة حاليا عبر تعزيز وحدات الكشف والمتابعة لضمان تغطية صحية للتلاميذ بعد أن تدعمت سنة 2019 بـ34 وحدات كشف جديدة، ليصبح مجموعها على المستوى الوطني 1417 وحدة، مع الحفاظ على صحة موظفي القطاع، حيث تعمل الوزارة على فتح المزيد من مصالح طب العمل بكل الولايات.

وكشف المتحدث عن تنصيب جهازين مركزيين لمتابعة تنفيذ العمليات المدرجة في ورقة الطريق عن طريق خلية التخطيط، التي تعمل على استقبال مخططات المديريات، ولجنة القيادة التي تعد الوثائق التأطيرية وكذا ضمان التكوين لمديري المديريات والمؤسسات تحت الوصاية.

إطلاق منصة رقمية لاستقطاب كفاءات قطاع التربية بداية من سبتمبر

كما أطلقت الوزارة منصة "كفاءة" لرصد الكفاءات العاملة بالقطاع، للإبداع والمشاركة في تطوير المشاريع، والتي ستدخل حيز الخدمة سبتمبر المقبل، كما تمت رقمنة الإدارة وتكييفها وفق الاحتياجات، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي التربية والبريد، للعمل على دراسة فرصة إنجاز المشاريع التي استفادت منها وزارة التربية في إطار الرقمنة، لتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال.

وقرر الوزير إعطاء عناية خاصة لمناطق الظل، وتجسيدا لذلك، قامت وزارة التربية بإعداد حصيلة لوضعية المدارس بمناطق الظل للتكفل بها من حيث وضعية التمدرس، ونوع بناء المؤسسات وتوفير التدفئة والنقل والإطعام، كاشفا أنه تم تصميم وتطوير نظام رقمي للتدقيق في وضعية هذه المؤسسات، والذي سيدخل حيز الخدمة مع الدخول المدرسي المقبل.

كما أعلن الوزير عن تنظيم جلسات تشخيصية وتقويمية حول إصلاح المنظومة التربوية، والتي يشارك فيها مختلف الأطراف في سلك التعليم، معلنا عن تنظيم ملتقى وطني من 23 إلى 26 أوت الجاري للمصادقة على مخططات حصص التعلم المنجزة لكل المواد ووضعها للإعلام والتكوين والمرافقة حول استغلال هذه المخططات.

كما أعلن عن إطلاق مشروع المدرسة النموذجية الرقمية بداية من السنة الدراسية 2020-2021، مؤكدا أن الفريق التقني للوزارة قد انتهى من تصميم وتطوير 5 برمجيات تحمل اسم "مكتبتي الرقمية" تم تنصيبها على 5 لوحات إلكترونية (واحدة لكل سنة من مرحلة التعليم الابتدائي).

ولم يفوت الوزير الفرصة ليذكر بقرار إنشاء لجان تحقيق مشتركة بين قطاعه ووزارة التجارة من أجل مراقبة شروط ممارسة نشاط مؤسسات التربية والتعليم الخاصة من الناحيتين التربوية والتجارية.كما كشف عن إعداد مشروع عقد نموذجي لتأطير العلاقة التعاقدية بين المدارس التعليمية الخاصة وأولياء التلاميذ بمبادرة من وزارة التجارة.

من نفس القسم الوطن