الوطن
الجزائر تشدد على ضرورة التنسيق الأمني مع إسبانيا لمكافحة الإرهاب
تبادل المعلومات الاستخباراتية لملاحقة مافيا المخدرات والجريمة المنظمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 أوت 2020
وصف وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كمال بلجود لقاءه بنظيره الاسباني، فرناندو غراند كارلاسكا بـ" الممتاز" مشيرا إلى أنه تبادل مع ضيفه وجهات النظر حول بعض القضايا التي تهم الجانبين والمرتبطة بقطاعات الحماية المدنية والأمن، وأكد على ضرورة تكاتف جهود الجزائر وإسبانيا للمضي قدما بالعلاقات الثنائية والتعاون في مجالات الأمن ومحاربة الجريمة المنظمة.
كمال بلجود وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية الاسباني الذي يزور الجزائر منذ أمس، وصف العلاقة بين البلدين بـ"الممتازة منذ القدم"، مشيرا إلى أنه تبادل مع ضيفه وجهات النظر حول بعض القضايا التي تهم الجانبين والمرتبطة بقطاعات الحماية المدنية والأمن، وتطرق الجانبان إلى موضوع الهجرة السرية، حيث شدد المسؤول الجزائري في هذا الشأن على أنه كان واضحا مع الوزير الاسباني بخصوص معاناة الجزائر من هذه المشكلة وتجنيدها لإمكانيات مالية ومادية وبشرية جد مهمة لمحاربة هذه الظاهرة.
وتابع مؤكدا في تصريحه أنه تكلم مع نظيره الاسباني عن ما أسماهم الانتهازيين والشبكات المافيوية للمخدرات، مبرزا في هذا الصدد ضرورة تكاتف الجهود بتبادل المعلومات بين البلدين حتى يتم محاربتهم، وأكد أن الطرفين سيتعاونان فيما بعضهما وسوف تعقد لقاءات بين وفود كلى الوزارتين من أجل خير الجزائر وإسبانيا.
من جهته، قال الوزير الاسباني فرناندو غراند كارلاسكا إنه بحث مع بلجود سبل التعاون في المجال الأمني لاسيما للحد من الجريمة المنظمة ومن نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة ومنطقة الساحل، مضيفا أن اللقاء تناول من جهة أخرى موضوع التعليم المتواصل للقوات الأمنية في البلدين والتعاون في إطار عمل الحماية المدنية والأمن عبر الطرقات.
واسترسل المتحدث قائلا: "اعلموا كذلك انه مهما كانت الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي وباء كورونا حادة وأنها غيرت الكثير من المعطيات إلا أنها لن تحد من مساعينا الحثيثة كبلدين في المضي قدما في علاقاتنا وفي تآزرنا"، وأضاف يؤكد أن زيارته إلى الجزائر التي تعتبر الثالثة من نوعها تعد خير دليل على التعاون القائم بين البلدين الذي لا ينقص شيئا عما كان عليه من قبل بل سيتم تطويره.
وأبرز وزير الداخلية الإسباني، إرادة بلده لتطوير التعاون مع الجزائر في شتى المجالات، كما أعرب في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن رغبة اسبانيا في المضي قدما في علاقاتها الثنائية مع الجزائر، مشيرا إلى أنه نقل إلى الرئيس تبون رسالة من طرف رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانتشيز عبر فيها عن إرادة إسبانيا في التعاون مع الجزائر في شتى المجالات.
وأضاف المسؤول الإسباني أنه أكد للرئيس تبون على متانة العلاقات بين الجزائر وإسبانيا كبلدين صديقين، لافتا إلى أن اللقاء تناول مجالات التعاون الثنائي لا سيما الأمني بما في ذلك مكافحة الجريمة المنظمة وأمن الطرقات والأمن الحضري، وحسب الوزير فإن اللقاء كان من جهة أخرى فرصة للبحث عن سبل التعاون في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري وتبادل الزيارات على أعلى المستويات.